يعد اصفرار اللسان حالةً غير مؤذية، تسبب طبقةً صفراء سميكة على اللسان، تحدث بسبب تراكم الخلايا الميتة أو البكتيريا أو الجزيئات المزيلة للألوان على سطح اللسان.

يزول اصفرار اللسان بعد الرعاية المنزلية غالبًا، لكن في حالات نادرة، يكون عرضًا لحالة صحية خطيرة تتطلب عنايةً طبية، هي اليرقان عادةً. تختلف علامات اصفرار اللسان حسب السبب، وفي معظم الحالات يزول اصفرار اللسان بالرعاية المنزلية التي تتضمن الاعتناء بنظافة الفم في غضون أيام إلى أسابيع.

حقائق سريعة عن اصفرار اللسان:

  •  قد تسبب العديد من العوامل اصفرار اللسان، أو تساهم في تطوره.
  •  قد تسبب بعض الأدوية والحالات الطبية التجفاف وجفاف الفم.
  •  في حالات نادرة يكون اصفرار اللسان علامةً على الإصابة باليرقان.

أسباب اصفرار اللسان:

من المعروف أن بعض العادات والحالات والأدوية تزيد احتمال إصابة الشخص بهذه الحالة.

تشمل أسباب اصفرار اللسان ما يلي:

  •  منتجات نظافة الفم التي تحتوي على عوامل مؤكسدة:

تحتوي بعض منتجات نظافة الفم، كغسول الفم وسائل المضمضة ومعجون الأسنان على مواد كيميائية أو جزيئات تسبب جفاف الفم أو تهيج خلايا اللسان أو تغير لونها.

من المركبات الشائعة المعروفة بالتسبب في اصفرار اللسان:

  •  البيروكسيدات.
  •  الهاماميليس.
  •  المنثول.
  •  الكحول.
  •  الثيمول.
  •  اليوكالبتس.

 عدم الاعتناء بنظافة الفم:

يساعد تنظيف اللسان والأسنان على تقليل البكتيريا على سطح اللسان، ما يقلل من خطر الإصابة باصفرار اللسان.

 تعاطي التبغ:

تحتوي منتجات التبغ على مركبات وسموم تلون خلايا اللسان أو تهيجها، وتسبب تضخم خلايا اللسان، ما يزيد فرصة احتجاز الجسيمات والبكتيريا.

 التنفس من الفم وجفاف الفم:

يساعد اللعاب طبيعيًا على إزالة البكتيريا والجسيمات الزائدة من سطح اللسان، لكن الجفاف يقلل إنتاج اللعاب ويساهم في بقاء البكتيريا وجزيئات الطعام بالقرب من الخلايا، ما يزيد من خطر فرط النمو البكتيري، ويزداد خطر جفاف الفم عند التنفس من الفم، خاصةً في الليل.

 اللسان الأسود المُشعر:

هو حالة غير سرطانية شائعة إلى حد ما، إذ تسبب البكتيريا أو الفطريات ما يشبه بساطًا من الشعر متضخمًا ممتدًا على سطح اللسان، أسود اللون غالبًا، وقد يتحول أيضًا إلى اللون الأصفر أو الأزرق أو الأخضر.

يلتمس معظم الناس العلاج بسبب مظهر اللسان، لكن بعضهم يعاني الغثيان ورائحة الفم الكريهة وحرقة في الفم.

 الأطعمة المحتوية على الملونات أو الأصباغ أو التي تلتصق باللسان:

تحتوي العديد من الأطعمة على أصباغ وملونات تلطخ اللسان باللون الأصفر، أو تكون لزجةً وتلتصق باللسان فتغير لونه.

 بعض الأدوية:

تحتوي العديد من الأدوية على جزيئات قد تسبب تغير لون اللسان، أو إضعاف جهاز المناعة.

اصفرار اللسان: الأسباب والعلاج - طبقة صفراء سميكة على اللسان - تراكم الخلايا الميتة أو البكتيريا أو الجزيئات المزيلة للألوان على سطح اللسان

من المواد والأدوية الشائعة التي قد تزيد احتمال اصفرار اللسان:

  •  العديد من أدوية مرض السكري.
  •  أدوية علاج تخثر الدم.
  •  المضادات الحيوية.
  •  لانسوبرازول (بريفاسيد).
  • كلورهيكسيدين (موجود في بعض مطهرات الفم).
  •  أملاح الحديد.
  •  مينوسيكلين.
  •  تحت ساليسيلات البزموت.
  •  أدوية السرطان.
  •  الأدوية المضادة للذهان.
  •  بعض المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين.

 القلاع الفموي:

قد يؤدي فرط نمو فطريات المبيضات إلى ظهور بقع بيضاء على اللسان، تتطور إلى اللون الأصفر.

 اللسان الجغرافي:

هو حالة غير سرطانية تسبب بقعًا حمراء أو بيضاء على السطح العلوي للسان أو جانبيه، وتُحاط بحد أصفر غالبًا. لا يزال سبب هذه الحالة مجهولًا، لكنها تصيب الأطفال بعمر 4 – 5 سنوات، إذ تميل البقع للحدوث حيث تتضرر خلايا اللسان، وتسبب ألمًا أحيانًا.

 اليرقان:

في حالات اليرقان يتراكم البيليروبين، وهو مادةً كيميائية صبغية تنتج من التحلل غير الطبيعي لكريات الدم الحمراء، في الأنسجة. أحيانًا تتلون أجزاء محددة فقط من الجسم بالأصفر كبياض العينين، وأحيانًا يتلون الجلد بأكمله بلون أصفر متدرج.

على عكس العديد من أسباب اصفرار اللسان، يتطلب اليرقان عنايةً طبيةً فورية، وغالبًا يُعالَج لاحتمال كونه عرضًا لحالة مهددة للحياة، كفشل الكبد.

 الإكزيما وحالات المناعة الذاتية:

تضعف بعض حالات المناعة الذاتية الجهاز المناعي، مثل الإكزيما، ما يسمح للبكتيريا غير الضارة بالتكاثر على اللسان. في دراسة أجريت سنة 2017، شملت 35 فردًا يعانون اصفرار اللسان، وجدت أن 32 منهم عانوا إكزيما حادة أو شديدة، ووجدت نفس الدراسة أن 122 مريضًا يعانون اللسان الأبيض، 3 منهم فقط عانوا إكزيما حادة.

 حالات التهابات المعدة:

من المعروف أن مسببات التهاب بطانة المعدة تسبب اصفرار اللسان، وقد أكدت العديد من الدراسات وجود ارتباط بين اصفرار اللسان وزيادة سُمكه، والحالات المزمنة من التهاب المعدة أو التهاب بطانتها، خاصةً عندما تسببها بكتيريا (الملوية البوابية).

من الأكثر تعرضًا لخطر اصفرار اللسان؟

وصف الصورة: من عوامل خطر اصفرار اللسان: نقص الاعتناء بنظافة الفم والجفاف وتعاطي التبغ

جميع الأشخاص معرضون للإصابة باصفرار اللسان في أي عمر، لكن توجد بعض العوامل التي تزيد احتمال الإصابة، منها:

  •  نقص الاعتناء بنظافة الفم.
  •  تعاطي التبغ.
  •  الاستهلاك المفرط للقهوة أو الشاي الأسود.
  •  تعاطي الكحول.
  •  جفاف الفم.
  •  السرطان.
  •  بعض حالات المناعة الذاتية.
  •  بعض الأمراض العصبية.

أعراض اصفرار اللسان:

  •  رائحة فم كريهة.
  •  بقع بيضاء على اللسان أو الأغشية المخاطية.
  •  طعم سيء.
  •  التهاب الحلق.
  •  الشعور بالحرقة.
  •  نتوءات صغيرة بارزة على اللسان.
  •  ارتجاع الحمض أو عسر الهضم.
  •  جفاف الفم.
  •  حُمى.
  •  ظهور ما يشبه الشعر أو الفراء على اللسان.
  •  الألم.

خيارات العلاج والوقاية:

وصف الصورة: يساعد تفريش اللسان وزيادة تناول الألياف والتنظيف المتكرر للأسنان على تلافي اصفرار اللسان

يُعَد الحفاظ على نظافة الفم عاملًا أساسيًا، فالعادات والعلاجات المساعدة على علاج اصفرار اللسان، هي نفسها الواقية منه.

تتضمن الطرق الشائعة لعلاج اصفرار اللسان والوقاية منه ما يلي:

  •  تنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام وعناية.
  •  استخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا بعد الوجبات.
  •  تنظيف اللسان بلطف بفرشاة أسنان ناعمة.
  •  استخدم غسول الفلورايد.
  •  كشط اللسان بلطف يوميًا.
  •  غسل الفم مرة واحدة يوميًا مدة 60 ثانية، بخليط من بيروكسيد الهيدروجين والماء بنسبة (1 : 5)، ثم المضمضة بالماء عدة مرات.
  •  وضع بيكربونات الصوديوم على اللسان مباشرةً مدة 60 ثانية.
  •  الإقلاع عن التدخين ومنتجات التبغ.
  •  علاج التهاب الجيوب الأنفية.
  •  معالجة حالات الفك.
  •  تغيير أوضاع النوم أو الوسائد.
  •  استخدام مرطب لتقليل جفاف الفم.
  •  استخدام بخاخات احتقان الأنف.
  •  الحد من استهلاك الحلويات السكرية واللزجة.
  •  زيادة تناول الألياف.
  •  الحد من تناول النشويات والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة.
  •  تجنب المشروبات السكرية والكحول والكافيين.
  •  شرب الماء.
  •  استخدام غسول الفم الخالي من العوامل المؤكسدة والكحول.
  •  الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالألياف.
  •  تجنب المشروبات الملونة أو المعلبة.
  •  تجنب المشروبات والأطعمة الساخنة أو الحمضية.
  •  علاج العدوى والالتهابات في أقرب وقت ممكن.
  •  تجنب استخدام المخدرات الترفيهية وغير المشروعة.
  •  عدم استخدم الإبر أو الأدوات غير الصحية المعرضة للتلوث بالدم.
  •  تناول منتجات البروبيوتيك أو المنتجات المتخمرة (مثل الزبادي).

قد يصف الطبيب دواءً أو غسولًا طبيًا للفم في الحالات التي يسبب فيها اصفرار اللسان الألم والشعور بالحرقة وعدم الراحة.

يصف الأطباء الأدوية للأعراض الشديدة فقط، أو عند وجود سبب محدد للحالة، مثل مرض اللسان الجغرافي.

تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج اصفرار اللسان ما يلي:

  •  الستيرويدات الموضعية.
  •  غسول الفم المحتوي على حمض الساليسيليك.
  •  مضادات الهيستامين.
  •  مضادات الفطريات الموضعية.
  •  أدوية التخدير الموضعية.
  •  دهان موضعي محتوي على اليوريا بنسبة 30%.
  •  المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات لعلاج العدوى الكامنة.
  •  مسكنات الألم.

متى تجب زيارة الطبيب؟

في بعض الحالات، خاصةً عندما ملاحظة أعراض مصاحبة، قد يكون اصفرار اللسان علامةً على مضاعفات صحية أخطر، مثل اليرقان.

من أسباب طلب الرعاية الطبية:

  •  ملاحظة أعراض اليرقان، كاصفرار الجلد وبياض العينين، والكدمات والحمى والقيء والغثيان وآلام البطن.
  •  القلق بشأن لون اللسان، أو تغيرات أخرى في اللسان.
  •  استمرار اللون الأصفر رغم العلاجات المنزلية فترةً أطول من أسبوعين.
  •  الألم.
  •  الأعراض التي تزداد سوءًا بدرجة ملحوظ دون سبب واضح.
  •  ازدياد سُمك الخلايا على حليمات اللسان، لتبدو مثل طبقة من الفراء.

المضاعفات

المضاعفات المرتبطة باصفرار اللسان هي المتعلقة بالحالات الخطيرة، مثل اليرقان.

تشمل المضاعفات المحتملة لليرقان:

  •  تليف الكبد وفشله، والإصابة بسرطان الكبد.
  •  التهاب الجهاز الهضمي وتورمه.
  •  احتباس السوائل، وتورم الجزء السفلي من الجسم.
  •  التهاب الطحال وتضخمه.
  •  الشلل الدماغي والصمم، التي تُعَد من المضاعفات الخطيرة عند الأطفال حديثي الولادة.

اقرأ أيضًا:

اليرقان: الأعراض، الأسباب وسبل للعلاج

التهاب اللسان: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: محند سعيد حمادوش

تدقيق: راما الهريسي

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر