يسبب كل من الجذام والصدفية آفات جلدية مزعجة وأعراضًا أخرى متشابهة، ورغم التشابه يختلفان في الأسباب والعلاج.

الجذام مقارنةً بالصدفية

يُعرَف الجذام أيضًا بمرض هانسن، التعريف الأدق له أنه خمج جلدي، وقد ذُكر في الإنجيل، وكان مرضًا فتاكًا قديمًا، لكنه نادر حاليًا، ويُعالج بسهولة في الولايات المتحدة.

تسبب الجذام المتفطرة الجذامية، وهي بكتيريا بطيئة النمو لا تستطيع الحياة خارج مضيفها، تصعب دراستها لأنها تنمو في الحيوانات فقط وتستغرق الأعراض سنوات حتى تتطور.

أما الصدفية فهي اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى نمو خلايا الجلد سريعًا مسببةً لويحات وآفات جلدية. الصدفية ليست معدية، ويُعتقد أن سببها اجتماع عوامل وراثية وبيئية.

الأعراض

يصيب الجذام الجلد والأعصاب والعضلات، له شكلان هما الجذام الجذمومي والجذام الدرني. الجذام الجذمومي هو أسوأ النوعين، ويسبب قرحات وكتل جلدية كبيرة.

تسبب الصدفية قرحات في الجلد أيضًا لكنها تبدو عادةً بقعًا جلدية جافة، قد تسبب أحيانًا تشققات ونزف جلدي، وتتراوح الأعراض في شدتها.

ما يلي مقارنة بين الأعراض الشائعة للصدفية والجذام:

عوامل الخطر

الجذام ليس مرضًا شديد العدوى، لكنه قد ينتقل من شخص إلى آخر بواسطة مفرزات الأنف والفم أو تشققات الجلد. كُبح خطر الجذام عالميًا بحلول عام 2000 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعني ذلك وجود مُصاب واحد لكل 10 آلاف شخص حول العالم اليوم.

ما الفرق بين الجذام والصدفية - مرض هانسن - خمج جلدي تسببه جرثومة المتفطرة الجذامية - ما هو سبب الإصابة بالصدفية - سبب الإصابة بالجذام

رغم هذه الإنجازات، يشير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الجذام مرض منتشر في بعض الدول مثل:

  •  أنغولا.
  •  البرازيل.
  •  الهند.
  •  مدغشقر.
  •  نيبال.
  •  جمهورية إفريقيا الوسطى.

يرتفع خطر إصابتك بالجذام إذا كنت تعيش في إحدى هذه الدول، أو إذا تعرّضت لتماس مطوّل ولصيق مع شخص مُصاب بالعدوى، مع ذلك يبقى الخطر منخفضًا، إذ أشارت الأبحاث إلى أن 95% من البشر لديهم مناعة طبيعية.

أما الصدفية فليست معدية. ترفع العوامل التالية خطر الإصابة بالصدفية:

  • تاريخ عائلي من الإصابة بالصدفية.
  •  الإصابة بفيروس عوز المناعة المكتسب، أو ضعف الجهاز المناعي.
  •  البدانة.
  •  التدخين.
  •  فترة طويلة من التوتر المستمر.

العلاج

يُعالج الجذام بالمضادات الحيوية مدة ستة أشهر إلى سنتين، يتابع معظم المرضى الخاضعين للعلاج نشاطاتهم اليومية.

يركز علاج الصدفية على تخفيف الأعراض مثل ترطيب الجلد، وإزالة التشققات، وتخفيف الاحمرار، والسيطرة على التهاب الجلد. تتضمّن خيارات العلاج:

  •  العلاجات الموضعية التي لا تتطلب وصفة طبية.
  •  الستيرويدات القشرية الموضعية.
  •  أنثرالين.
  •  منتجات القطران أو الصنوبر.
  •  العلاج الضوئي مثل: التعرض لضوء الشمس، الأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب)، الأشعة فوق البنفسجية مع سورالين، أو الليزر الإكسيمري.
  •  الأدوية المعدّلة للمناعة مثل إنبريل، ريميكاد، هيوميرا أو ستيلارا.

الاختلافات بين الصدفية والجذام

يسبب كلا المرضين آفات جلدية، لكنهما مرضان مختلفان تمامًا، تحدث الصدفية بسبب خلل في جهازك المناعي وهي غير معدية، أما سبب الجذام فجرثومي، وهو مُعد.

للتمييز بينهما تأمل الفروق التالية:

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

تستدعي أية آفة جلدية غير مُشخَصة ولا تشفى تلقائيًا الاتصال بالطبيب. تحديد التشخيص الصحيح مهم دائمًا لاختيار العلاج الصحيح. يزيد التشخيص والعلاج الباكر غالبًا جودة النتائج.

إذا شُخّصت إصابتك بالصدفية أو الجذام وساءت الأعراض، أو لم تتحسن بالعلاج، أو إذا كنت تعاني علامات الخمج، اتصل بالطبيب فورًا، قد تتضمن علامات الخمج:

  •  الحمى.
  •  الألم الشديد.
  •  الغثيان.
  •  التقيؤ.

إذا كنت مصابًا بالجذام وتعاني الخدر أو فقدان الإحساس في المنطقة المصابة، اتصل بطبيبك لمناقشة طرق العلاج.

اقرأ أيضًا:

الصدفية : أنواعها، تشخيصها وعلاجها

سبعة أشياء عليك الابتعاد عنها إذا كنت مصابًا بالصدفية

ترجمة: نغم سمعان

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر