يصف طبيب الأسنان كثيرًا من الأدوية وذلك اعتمادًا على الحالة. فتوصف بعض هذه الأدوية لمكافحة بعض أمراض الفم، أو لمنع العدوى أو علاجها، أو للسيطرة على الألم وتخفيف الهلع. تختلف الجرعة والتعليمات حول كيفية تناولها من مريض لآخر، وذلك حسب استطباب الدواء وعمر المريض ووزنه واعتبارات أخرى.

يجب التأكد من فهم أسباب تناول الدواء وإبلاغ طبيب الأسنان بأي ظروف صحية، وسيقدم بدوره معلومات حول أي دواء يصفه.

أدوية للسيطرة على الألم والهلع

يشيع استخدام التخدير الموضعي أو التخدير العام أو أكسيد النيتروز أو التخدير الوريدي في إجراءات طب الأسنان للمساعدة على السيطرة على الألم والهلع.

تشمل مسكنات الألم الأخرى الأدوية المضادة للالتهابات بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، والأسيتامينوفين، والتخدير، والمسكنات الموضعية.

الأدوية المضادة للالتهابات

الكورتيكوستيرويدات هي أدوية مضادة للالتهابات تستخدم لتخفيف عدم الراحة والاحمرار في مشكلات الفم واللثة. وتتوفر الكورتيكوستيرويدات بوصفة طبية فقط وهي متوفرة كمعاجين تحت أسماء تجارية (مثل Kenalog في Orabase وOrabase-HCA وOracort وOralone وLidex وTemovate وغيرها).

يوصي طبيب الأسنان بعقار مضاد للالتهابات بدون وصفة طبية (مثل موترين) لتخفيف الألم الخفيف أو التورم الناجم عن أجهزة الأسنان وآلام الأسنان والحمى.

يمكن أيضًا إعطاء تايلينول. ولا يعطى الرضع والأطفال الأسبرين أبدًا ما لم يصفه طبيب الأسنان.

المسكنات الموضعية

تستخدم مسكنات الأسنان في الفم لتخفيف الألم أو التهيج الناجم عن العديد من الحالات، كألم الأسنان والقروح في الفم أو حوله (مثل القروح الباردة وقروح الآفة وبثور الحمى).

تستخدم بعض هذه الأدوية لتخفيف الألم أو التهيج الناجم عن أطقم الأسنان أو أجهزة الأسنان الأخرى، مثل الأقواس التقويمية.

توصف المسكنات إما بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية وتأتي بأشكال دوائية عديدة، ومنها البخاخات ومعاجين الأسنان والهلام والمعاجين والمراهم والمحاليل.

وتوجد مسكنات الأسنان في منتجات ذات أسماء تجارية (مثل Ambesol وChloraseptic وOrajel وXylocaine).

لا يسمح باستخدام مسكنات الألم الموضعية المطبقة على اللثة في أثناء مرحلة التسنين. لا يغسل اللعاب الدواء بسرعة فحسب، بل تحذر إدارة الأغذية والعقاقير من الآثار الجانبية الخطيرة التي يحتمل أن تهدد الحياة التي تسببها هذه المنتجات عند الرضع والأطفال الصغار.

أدوية للسيطرة على اللويحة والتهاب اللثة

الكلورهيكسيدين هو مضاد حيوي يستخدم للسيطرة على اللويحة والتهاب اللثة في الفم أو في جيوب اللثة (المسافة بين اللثة والأسنان).

يتوفر الدواء كمحلول للفم وكشريحة مملوءة بالجيلاتين توضع في جيوب اللثة العميقة بجوار الأسنان بعد تنضير سطح الجذور. يُطلق الدواء في الشريحة المملوءة بالجيلاتين ببطء على مدى سبعة أيام تقريبًا.

يُسوق لمنتجات طب الأسنان التي تحتوي على هذا المضاد للبكتيريا تحت العديد من الأسماء التجارية الموصوفة فقط (مثل Peridex وPerioChip وPerioGard) بالإضافة إلى أسماء تجارية أخرى بدون وصفة طبية.

ملاحظة: قد يزيد الكلورهيكسيدين من تلطيخ الجير واللويحة على الأسنان. وقد يسبب أيضًا تلطيخ الأسنان وملء الأسنان وأطقم الأسنان أو أجهزة الفم الأخرى.

قد يساعد التنظيف بالفرشاة باستخدام معجون أسنان خاص للجير وخيط الأسنان يوميًا في تقليل تراكم الجير وتلطيخه.

بالإضافة إلى ذلك، يجب زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر على الأقل لتنظيف الأسنان وفحص اللثة. والتأكد من إخبار طبيب الأسنان عن وجود أي رد فعل غير عادي أو تحسسي لهذا الدواء أو لمطهرات الجلد التي تحتوي على الكلورهيكسيدين.

المطهرات

يوصي طبيب الأسنان باستخدام مضمضة فموية مطهرة بدون وصفة طبية للحد من اللويحة والتهاب اللثة وقتل الجراثيم المسببة لرائحة الفم الكريهة.

الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض اللثة

يحتوي الدوكسيسيكلين الأنسجة الداعمة (المسوق باسم Atridox) على المضاد الحيوي الدوكسيسيكلين ويستخدم للمساعدة على علاج أمراض النسج الداعمة. يمنع الدوكسيسيكلين نمو البكتيريا.

يضع طبيب الأسنان نظام اللثة الدوكسيسيكلين في حالة الجيوب اللثوية العميقة بجوار الأسنان ويذوب على مدى سبعة أيام. يستمر إطلاق هذا الدواء حتى بعد ذوبانه.

ملاحظة: يجب إخبار طبيب الأسنان عند وجود أي رد فعل غير عادي أو تحسسي تجاه الدوكسيسيكلين أو التتراسيكلينات الأخرى.

لا ينصح باستخدام نظام اللثة الدوكسيسيكلين خلال النصف الأخير من الحمل أو عند الرضع والأطفال حتى سن 8 سنوات، لأن المنتج قد يسبب تغيرًا دائمًا في تلون الأسنان وبطء نمو العظام.

لا ينصح باستخدام نظام الدوكسيسيكلين للثة إذا كانت الرضاعة طبيعية، لأن الدوكسيسيكلين ينتقل إلى حليب الثدي.

تقلل هذه الفئة من الأدوية من فعالية حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين، ما يزيد من فرص الحمل غير المرغوب فيه.

الأدوية المستخدمة لمنع تسوس الأسنان

الفلورايد هو دواء يستخدم لمنع تسوس الأسنان، ويتوفر في العديد من معاجين الأسنان. تمتصه الأسنان ويساعد على تقوية الأسنان لمقاومة الحمض ومنع عمل البكتيريا لتشكيل التجويف، ويساعد أيضًا على تقليل حساسية الأسنان.

يتوفر الفلورايد القوي بوصفة طبية كسائل وقرص و قرص قابل للمضغ لأخذه فمويًا. وعادةً ما يتم تناوله مرة واحدة يوميًا. ويوصف للأطفال والبالغين الذين تحتوي منازلهم على مياه غير مفلورة (لم يضاف الفلورايد إلى الماء).

ملاحظة: قبل تناول الفلورايد، يجب التأكد من إخبار طبيب الأسنان عند المعاناة من حساسية الفلورايد أو التارترازين (صبغة صفراء في بعض الأطعمة والأدوية المصنعة)، أو أي أدوية أخرى.

يجب الامتناع عن تناول مكملات الكالسيوم أو المغنيسيوم أو الحديد في أثناء تناول الفلورايد دون مراجعة طبيب الأسنان. ويجب إخبار طبيب الأسنان عند اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم أو خال من الصوديوم.

يجب عدم تناول منتجات الألبان قبل ساعة واحدة أو بعد ساعة واحدة من تناول الفلورايد.

وقد يسبب الفلورايد تلطيخ الأسنان عند تناوله بكثرة في أثناء تطور الأسنان.

أدوية جفاف الفم

قد يصف طبيب الأسنان Pilocarpine ذو الاسم التجاري Salagan إذا شُخص مريض بجفاف الفم. إذ يحفز هذا الدواء إنتاج اللعاب.

مضادات حيوية أخرى

  •  يُستخدم التتراسيكلين (فئة الأدوية تتضمن ديميكلوسيكلين، الدوكسيسيكلين، المينوسيكلين، أوكسيتيترايكلين، أندتيترايكلين) وعقار تريكلوسان (بالاسم التجاري Irgasan DP300) في طب الأسنان. يمكن استخدام هذه الأدوية إما بالاقتران مع الجراحة والعلاجات الأخرى، أو بمفردها، للحد من البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة أو القضاء عليها مؤقتًا، أو لإيقاف تخرب ارتباط الأسنان بالعظام أو للحد من ألم وتهيج التقرحات الفموية.
  •  تأتي المضادات الحيوية للأسنان في مجموعة متنوعة من الأشكال، ومنها المواد الهلامية والألياف الشبيهة بالخيوط والكرات المجهرية (الجسيمات المستديرة الصغيرة) والمضامض الفموية.
  •  توصف المرخيات العضلية لتقليل الإجهاد للمساعدة على التوقف عن طحن الأسنان وعلاج اضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
  •  توصف مضادات الفطريات لعلاج مرض القلاع الفموي. الهدف من العلاج هو وقف انتشار فطر المبيضات. تتوفر الأدوية المضادة للفطريات في أقراص أو معينات أو سوائل عادة ما يجب المضمضة بها قبل ابتلاعها.

اقرأ أيضًا:

قد يكون الزجاج أفضل طريقة لعلاج الكسور

خلع الفك السفلي أو كسره: الأسباب والعلاج والوقاية

ترجمة: سلاف الغزالي

تدقيق: بشير حمّادة

مراجعة: محمد حسان عجك

المصدر