زعم علماء صينيون أنهم نجحوا في تطوير جهاز استشعار لاسلكي جديد، للكشف عن عوامل الحرب الكيميائية (CWA).

يُمكن لجهاز الاستشعار الجديد تحسين السلامة العامة كثيرًا بمراقبة عوامل الحرب الكيميائية نظرًا إلى كونه يعمل ذاتيًا. يمكنه التعرف على مواد مثل ثنائي ميثيل ميثيل فوسفونات (DMMP)، وهو منبه لغازات الأعصاب.

تحتوي محاكيات السلاح الكيميائي على بنية كيميائية مشابهة للعوامل الكيميائية الحقيقية، ولكنها أقل سمية.

لا يتطلب الجهاز الجديد مصدر طاقة مباشرًا أو اتصالًا مباشرًا للعمل، وهو موثوق به وفعال جدًا عند مراقبة التهديدات الكيميائية.

يتميز هذا المستشعر بأنه حساس جدًا وصغير الحجم وله استجابة سريعة، ما يجعله مثاليًا للكشف المبكر عن السلاح الكيميائي، خاصةً من بعد.

أبرز الباحثون في دراسة خضعت لمراجعة الأقران عن المستشعر، أن اكتشاف الأسلحة الكيميائية ومراقبتها بدقة أمر بالغ الأهمية لعمليات الدفاع الفعالة في البيئات العسكرية أو المدنية.

يقتصر البحث عادةً على المختبرات المرخصة التي تستخدم مواد محاكاة تحاكي التركيب الكيميائي للأسلحة الكيميائية دون آثارها السامة، نظرًا إلى طبيعتها الخطيرة.

اكتشاف المستشعر للسلاح الكيميائي من بعد:

تُعد الأسلحة الكيميائية من بين أسلحة الدمار الشامل الأكثر وحشية التي صنعتها البشرية، مقارنةً بالحرب البيولوجية والنووية.

تتميز هذه الأسلحة بكونها رخيصة نسبيًا وسهلة الإنتاج، حتى من قبل الجماعات الإرهابية الصغيرة. يجعلها ذلك أداةً خطيرة، لأن كميات بسيطة من هذه الأسلحة فتاكة جدًا.

يُوضح مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) أن الأسلحة الكيميائية تُستخدم لأغراض القتل أو إلحاق الأذى عبر خصائصها السامة.

تندرج الذخائر والأجهزة وغيرها من المعدات التي تعتمد المواد الكيميائية السامة تحت فئة الأسلحة الكيميائية. وتحظر اتفاقية الأسلحة الكيميائية استخدام المواد الكيميائية السامة وسلائفها والسموم البيولوجية.

بذلت العديد من الدول -مثل الولايات المتحدة- جهودًا لتدمير أي مخزون موجود من هذه الأسلحة على مر السنين.

طوّر الباحثون الصينيون نظام استشعار لاسلكي جديد، باستخدام تقنية الموجات الصوتية السطحية في دراستهم.

يعمل المستشعر بتردد 433 ميجاهرتز، ويستخدم طلاءً فريدًا من فلورو كحول بولي سيلوكسان (SXFA) على ركيزة نيوبات الليثيوم، ما يُحسن الحساسية والاستقرار في ظل ظروف بيئية مختلفة، مثلما يزعم العلماء.

تميز المستشعر من بين تقنيات الكشف المبكر للسلاح الكيميائي:

صُنع قلب المستشعر حول نيوبات الليثيوم YZ مع محولات الطاقة الرقمية (IDTs)، بالإضافة إلى هوائي.

يؤدي تفاعل فيلم فلورو كحول بولي سيلوكسان مع ثنائي ميثيل ميثيل فوسفونيت إلى تغيير خصائص الموجات الصوتية السطحية، ما يسمح بالكشف الدقيق.

يستطيع الكاشف تشغيل المستقر ضمن نطاق نقل يتراوح من 0 إلى 90 سم، ويتميز بمرونة عبر نطاق واسع من درجات الحرارة تتراوح من 30 درجة مئوية إلى 100 درجة مئوية، ومستويات رطوبة نسبية تصل إلى 60%.

يُمثل نظام الاستشعار هذا قفزةً كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا الكشف عن السلاح الكيميائي، وفقًا إلى فريق البحث.

يعمل المستشعر -بواسطة اللاسلكية ذاتية التشغيل- في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو المناطق الخطرة، ما يضمن السلامة والكفاءة.

تتمتع هذه التقنية بإمكانيات هائلة في مجال الدفاع العسكري والمدني، ما يوفر طريقةً موثوقة وفعالة للكشف المبكر عن أسلحة الدمار الشامل.

إن الخصائص اللاسلكية لهذه التقنية وقدرتها على العمل في بيئات صعبة، يجعلها أداةً قيمةً لضمان السلامة العامة والاستعداد ضد التهديدات الكيميائية.

اقرأ أيضًا:

الحروق الكيميائية: الأعراض والمخاطر والعلاج

مادة كيميائية مستخدمة بكثرة تسبب مئات آلاف الوفيات

ترجمة: طاهر قوجة

تدقيق: ميرفت الضاهر

المصدر