مهمة فضائية جديدة إلى الشمس قد تكشف قوانين فيزيائية جديدة.

يتطلع العلماء إلى فهم أكبر أسرار الكون، بما في ذلك المادة المظلمة والطاقة المظلمة.

في ورقة بحثية جديدة، اقترح فريق من باحثي وكالة ناسا مهمةً من شأنها أن تطير بمركبة فضائية في تكوين رباعي السطوح بالقرب من الشمس، ما قد يساعد في الكشف عن بعض أكبر أسرار الكون.

مركبة فضائية تحلق في التشكيل المحدد:

تقترح المهمة تحليق عدد كبير من المركبات الفضائية في تشكيل رباعي السطوح باستخدام مقاييس التداخل الذري، ويعتقد العلماء أن استخدام هذا النمط قد يسهم في فهم مجالات جاذبية الشمس والفيزياء غير المعروفة.

ابتكر هذا المفهوم سلافا جي توريشيف، عالم أبحاث في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL). وانضم إليه شينغ وي تشيو، عالم الفيزياء التجريبية في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا،إضافة إلى نان يو، وهو عالم أبحاث كبير في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا.

في هذه الدراسة، قدم العلماء شرحًا مفصلًا لكيفية عمل تكوين المركبة الفضائية. ستستخدم المركبة مقاييس التداخل الذري لاكتشاف وإزالة الضوضاء غير المرتبطة بالجاذبية، ما يسمح لها بحذفها من القراءات. سيؤدي الطيران في تشكيل رباعي السطوح إلى تحسين قدرة المركبة الفضائية على مقارنة القياسات.

ستبحث المهمة في رصد الانحرافات عن تنبؤات النسبية العامة على نطاق النظام الشمسي. ووفقًا للعلماء، فإن دقتها ستجعل منها المهمة الأولى من نوعها.

في مقابلة مع مجلة Universe Today، أوضح توريشيف قائلًا: «من المفترض أن تظهر هذه الانحرافات بمنزلة عناصر غير صفرية في ممتد تدرج الجاذبية (GGT)، وهو أقرب إلى حل معادلة بواسون».

تابع توريشيف قائلًا: «بسبب طبيعتها الضئيلة، يتطلب اكتشاف هذه الانحرافات دقة تفوق بكثير القدرات الحالية بمعدل خمس مرات على الأقل. في هذا المستوى المتقدم من الدقة، سيؤدي وجود العديد من التأثيرات المعروفة إلى إحداث ضوضاء كبيرة. تشمل الاستراتيجية إجراء قياسات تفاضلية لإزالة تأثير القوى المعروفة، ما يساعد على كشف المساهمات الدقيقة وغير الصفرية فيGGT».

اختبار النسبية العامة عند أصغر نطاق على الإطلاق:

حصلت ورقة الفريق على اعتراف من الرتبة الثالثة في عام 2020 من برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC) التابع لناسا.

ستختبر مهمتهم النسبية العامة على أصغر نطاق، وبذلك سيتوفر نوع من البيانات التي يفتقر إليها المجتمع العلمي.

حتى الآن، قام العلماء بالتحقيق بشكل كبير في تأثيرات مجالات الجاذبية على الزمكان، باستخدام العدسة الجاذبية لمجموعات من المجرات.

يمكن المهمة المبتكرة استخدام سلسلة من المركبات الفضائية إضافةً إلى شمسنا، وذلك للإجابة على بعض أكبر الأسئلة حول مكاننا في الكون.

اقرأ أيضًا:

حتى الآن، لم يجد العلماء مثيلًا لنظامنا الشمسي في الكون

القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما قد تفسر لنا نشأة النظام الشمسي!

ترجمة: يوسف الشيخ

تدقيق: نور حمود

المصدر