عالم الآثار (دين سنو) من جامعة ولاية بنسيلفانيا أجرى دراسة اقترحت نتائجها أنّ معظم الرسوم في كهوف العصر الحجري القديم رُسِمَت مِن قِبَل نساء وليس رجال كما يُعتقد.

كان (دين) يدرس الرسوم في كهوف العصر الحجري القديم التي تظهر الأيدي بشكلٍ خاص ولمدة عقد كامل، بدأ الامر عندما قرأ عن دراسة تشير إلى أن متوسط أطوال لأصابع تختلف حسب جنس الشخص؛ حيث أن إصبع البنصر يكون أطول عند الرجال من إصبع السبابة، والعكس عند النساء، وعند ملاحظة الرسوم في الكهوف وجد العالم أن أصابع اليد تبدو وكأنها لنساء.

طوّر الباحث خوارزمية لتوقع أصل الرسوم بناءً على المعلومات المعطاة ووجد أنها كانت قادرة على التوقع الصحيح بنسبة 60% عند تطبيقها على متطوعين، وكذلك وجد أن الفروق بين أصابع الرجال والنساء في العصر الحجري القديم أكثر وضوحا من الفروق في إنسان العصر الحالي لذلك توقع أن تكون الخوارزمية أكثر دقة عند تطبيقها على رسوم إنسان العصر الحجري القديم.

رسوم العصر الحجري القديم تُعتبر البدايات الأولى لرسوم اليد حيث يضع الشخص يده على جدار الكهف ويرسم بأداة موضوعة في فمه، يوجد هذا النوع من الرسوم في كهوف أستراليا، إفريقيا، الأرجنتين، إسبانيا، وفرنسا.

بحسب الباحث، 75% بالمئة من هذه الرسوم رسمتها نساء، مما قد يشير إلى دور اكبر لهم في هذا العصر.

حتى الآن فإن الرسوم اعتُبِرَت عائدة لرجال بسبب طبيعتها حيث أنها دائمًا ما تصف صيد الحيوانات والنساء وهو ما يلخص حياة الرجل الصياد في هذه المرحلة.

الفكرة بدأت تُستبدل شيئًا فشيئًا حيث أنه بالإضافة إلى هذه الدراسة، هناك دراسة أخرى تشير إلى كون الرسوم عائدة إلى ذكور في مرحلة المراهقة.


مصدر