تمكنت البشرية من الصمود بعد الحرب العالمية الثانية إلا أن الحرب تركت بصمتها على مستقبل البشرية، فقد أثرت الاختراعات في فترة الخمسينيات على حياة الناس داخل المنزل وخارجه، ما جعل العالم بعد الحرب مختلفًا تمامًا عما كان قبله.

لاشك أن الحرب تجلب معها الكثير من الكوارث والويلات ولكن حتى الحرب رغم جميع مساوئها يمكن أن تفضي إلى بعض النتائج الجيدة، فقد شهدت فترة الخمسينات من القرن الماضي العديد من الاختراعات والابتكارات، وازدهرت صناعة الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية وغيرها.

نستعرض في هذا المقال قائمة بأحد عشر اختراعًا مثيرًا للاهتمام منذ خمسينيات القرن الماضي ما تزال تؤثر في حياتنا حتى اليوم:

1- الألياف الضوئية:

اخترِعت الألياف الضوئية عام 1956 من قبل هارولد هوبكن وناريندر سينغ كاباني من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، وتُعد الاتصالات التي تعتمد على الألياف الضوئية أكثر جودةً من غيرها، إذ تستطيع الألياف الضوئية إرسال المعلومات بمعدل يصل إلى 10 مليارات بت في الثانية.

2- حاسوب يونيفاك 1:

أحدث حاسوب يونيفاك 1 أو الحاسوب الآلي العالمي ضجة كبيرة منذ اختراعه عام 1951، وهو حاسوب رقمي متعدد الاستخدامات بلغ ارتفاعه ثمانية أقدام. الجدير بالذكر أن الحاسوب استخدم للتنبؤ بنتائج الانتخابات الأميركية عام 1952.

3- مُسجل الفيديو:

اختُرع مسجل الفيديو في عام 1956 من قبل هيئة الإذاعة البريطانية BBC بهدف تسجيل الصوت والفيديو، في وقتٍ لم تكن فيه التكنولوجيا متاحةً للجميع بسبب كلفتها العالية. وبعد ذلك انتشرت تلك الأجهزة بشكل واسع بين الناس وغيرت طريقة استهلاكنا للوسائط.

4- الرمز الشريطي (Barcode):

قد لا يبدو الباركود (Barcode) اختراعًا هامًا أو ذا تأثير، حتى عند اختراعه في عام 1952 بواسطة جوزيف وودلاند وبرنارد سيلفر، استغرق الناس وقتًا حتى بدؤوا في الاعتماد عليه في ستينيات القرن الماضي. استُخدم الباركود في البداية لتمييز وتعريف عربات القطار، ثم انتشر بشكل واسع جدًا حتى يومنا هذا؛ وأصبح موجودًا على جميع المنتجات التي نستخدمها.

5- المركبة الحوامة أو المركبة الهوائية:

اًخترعت المركبات الحوامة بواسطة كريستوفر كوكريل، وكانت تستطيع الطفو فوق سطح الماء وعلى طبقة رقيقة من الهواء ما قلل نسبة الاحتكاك بين المركبة والماء، وخدمت هذه المركبات الحوامة ضمن الجيوش في جميع أنحاء العالم. الجدير بالذكر أنها ما تزال تُستخدم في بعض أنحاء إنجلترا حتى الآن.

6- طائرة الركاب النفاثة:

كانت نماذج الطائرات النفاثة الأولى التي أُنتجت في خمسينيات القرن الماضي تحوي محركات نفاثة بسيطة، لكنها تطورت بسرعة إلى المحرك المروحي الأكثر هدوءً والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، استطاعت طائرات الركاب النفاثة أن تجعل العالم مكانًا أصغر بكثير لتسمح للناس بالسفر في رحلات طويلة المدى ولأي مكان.

7- لغة فورتران (Fortran):

هل سمعت سابقًا بلغة البرمجة فورتران؟ هي لغة برمجة متعددة الاستخدامات وأول لغة تستخدم البرمجة الأمرية ( Imperative Programming). ابتكرتها شركة آي بي إم (IBM) بهدف مساعدة من لديهم عمليات حسابية مكثفة مثل التنبؤ بأحوال الطقس والتحليل العددي للعناصر المنتهية وعمليات الفيزياء الحاسوبية وغيرها.

8- الخلايا الشمسية:

في العام 1954، صرح جيرالد بيرسون من مختبرات بيل ‏ في نيوجرسي بأمريكا عن اختراع أول خلايا شمسية من السليكون.

كان نموذج الألواح الشمسية من جيرالد بيرسون ذا فعالية تبلغ 6% مقارنةً باللوحة الشمسية النموذجية الحالية التي تبلغ كفاءتها 20٪.

9- الرقائق الإلكترونية الدقيقة:

اختُرعت الرقائق الإلكترونية الدقيقة Microchip بواسطة جاك كيلبي وروبرت نويس، ويعود الفضل الأكبر في هذا الابتكار إلى جاك كيلبي إذ اقتصر عمل روبرت نويس في إجراء التحسينات والتغييرات اللازمة على الرقاقة وذلك مع ظهور أول رقاقة إلكترونية عاملة في العام 1958، وتألفت من ترانزستور واحد، وثلاث مقاومات، ومكثف واحد.

10- المودم Modem:

ابتُكر المودم تلبيةً لمتطلبات قوات الدفاع الجوي في الولايات المتحدة، إذ استُخدمت أجهزة المودم الأولى بشكل أساسي لربط المحطات عبر مواقع الرادارات المختلفة، والقواعد الجوية، ومراكز التحكم القيادية. وقد كانت قوات الدفاع الجوي الأمريكي من أكبر مشغليه ومنتجيه بكميات كبيرة.

11- بطاقة الائتمان:

أول بطاقة ائتمان كانت متوفرة في السوق في ذلك الوقت هي بطاقة داينرز كلوب ومع ذلك كانت بطاقة أمريكان أكسبرس التي ظهرت بعدها توفر خدمات ومزايا رائعة حقًا إذ كانت تعرض خدمات سداد الديون مع مرور الوقت ومزايا أخرى كالتسوق المجاني وغيرها.

اقرأ أيضًا:

أفضل عشر لغات برمجة يجب على المهندسين تعلمها

سبع فوائد للذكاء الاصطناعي ستساعد البشرية

ترجمة: أنور عبد العزيز الأديب

تدقيق: أسعد الأسعد

المصدر