بعض الحقائق والفوائد الصحية التي تقدمها البازلاء الخضراء

الاسم: البازلاء الخضراء. (Pisum sativum)

من البقوليات.

المنشأ: جنوب غرب آسيا.

اللون: أبيض، أبيض كريمي، رمادي، أصفر، أخضر (البذور).

الأشكال: كروي، من الخارج أملس أو مجعد، قطره 5-8 مم (البذور).

المذاق: حلو إلى حد ما، نشوي وطعمه مستساغ ولذيذ.

السعرات الحرارية: 117 كيلو سعر للكوب.

العناصر الغذائية الرئيسة:

(النسبة المذكورة ما يمثله كوب من البازلاء من الاحتياج اليومي)

فيتامين سي: 64.44%

فيتامين ب1: 32.17%

فيتامين ك: 30%

نحاس: 28.33%

حديد: 26.63%

الفوائد الصحية

إن لنبات البازلاء فوائد عدة، فهو يمنع فقر الدم، ويحسن صحة العظام، ويقي من مرض السكر، ويمنع علامات الشيخوخة المبكرة، ويساعد على تقليل الاكتئاب، ويحسن المناعة وصحة القلب، وهو مفيد في الحمل، ويقلل العيوب الخلقية، وأيضًا يمنع سرطان المعدة، ومتلازمة تململ الساق، وعلاج إعتام العين، ويعزز التعلم والنمو السليم.

يشير اسم البازلاء عادة إلى القرون أو البذور الدائرية الصغيرة، وهي من البقوليات.

نبات البازلاء هو نبات عشبي زاحف من عائلة البقوليات. عادة تُجمع البازلاء الخضراء طوال الموسم البارد، الذي يبدأ مباشرة منذ بداية الشتاء إلى أوائل الصيف. وله طعم حلو إلى حد ما.

قد تكون البازلاء الخضراء النشوية واللذيذة هي الخضر البدائية المزروعة للحصول على قرون خضراء صحية.

السهول قرب الهيمالايا شمال غرب الهند هي الموقع الأصلي لزراعة البازلاء الخضراء، ومع ذلك نلاحظ أن البازلاء الخضراء من أكبر المحاصيل التجارية في جميع المناطق شبه الاستوائية، وكذلك المناطق المعتدلة مع مجموعة متنوعة من الأسماء، مثل: البازلاء الحلوة والبازلاء الإنجليزية وبازلاء الحديقة والبازلاء الخضراء والبازلاء المجففة وبازلاء السكر والبازلاء المقشرة. البازلاء هي واحدة من البقوليات التي تُباع عمومًا وتُحضَّر أيضًا على شكل خضروات طازجة.

نبتة البازلاء الخضراء

البازلاء الخضراء نباتات سريعة النمو، وهي سنوية متسلقة أو كثيفة، عادة ما يكون طولها من متر إلى مترين، وتحتاج إلى ما يدعم نموها، تزدهر في التربة الطينية الرملية الخصبة ذات القوام الخفيف والمصفوفة جيدًا، أو التربة الطينية المكملة بالرطوبة الكافية والظروف الجوية الباردة. البازلاء الخضراء لها جذر متطور وجذور جانبية وجذع متطاول نحيف بطول 30-150 سم مع عدم وجود فروع قاعدية، أو مع عدد قليل منها.

الورقة ريشية مع 2-3 أزواج من المنشورات، وينتهي المحور في محلاق متفرّع طرفي، بينما تكون الوريقات بيضاوية مع هامش كامل أو مسنن بطول 1.5-8 سم، بيضوي غير مباشر، مسنن قليلًا بالأسفل. تحتوي الأزهار على خمسة كؤوس خضراء مدمجة وخمس بتلات بيضاء أو أرجوانية أو وردية بأحجام مختلفة، يُطلق على البتلة العلوية اسم: (المعيار)، وتُدمج البتلتان الصغيرتان في المنتصف معًا، وتُسمَّى: (العارضة)، بسبب مظهرها الشبيه بالقارب، وتنحرف البتلتان السفليتان باتجاه القاعدة، وتسميان: (أجنحة).

ثمار البازلاء الخضراء

ثمار البازلاء حلوة ولذيذة، هي واحدة من الخضروات القديمة المزروعة، لأن بذورها الخضراء مغذية ولذيذة.

تظهر القرون الخضراء ذات الساق القصيرة في أواخر الشتاء أو في أوائل الربيع، ويبلغ طول كل جراب نحو 3.5-11 سم، وعرضه من 1 إلى 2.5 سم، ولونه أخضر زاه، مستقيم أو منحنٍ قليلًا، منتفخ أو مضغوط، قصير الساق، معلق، مزخرف مليء بصف واحد من 2-10 من البذور الملساء الخضراء الفاتحة، وهو صالح للأكل.

عادة ما تكون البذور كروية الشكل أو بزاوية خارجية، ناعمة أو مجعدة، قطرها 5-8 مم، وهي بيضاء، كريمية بيضاء، رمادية، صفراء، بنية، خضراء إلى أرجوانية أو ملونة. تُزرع البازلاء الخضراء الآن في جميع أنحاء العالم تقريبًا في كل الأقاليم المناخية، سواء أكانت طازجة أم مجففة، لأن طعمها حلو ونشوي لذيذ. تنمو على كرمات طويلة متعرجة تتطلب أعمدة أو أسوارًا للدعم.

نبات البازلاء عبر التاريخ

قد تكون البازلاء الخضراء من أقدم الخضراوات المزروعة في العالم، مع أن أصل البقوليات لا يزال غير واضح، فإنه يُعتقد عمومًا أن البازلاء نشأت في جنوب غرب آسيا، وربما في شمال غرب الهند أو باكستان أو منطقة الجمهوريات السوفيتية السابقة -طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان- وأفغانستان، وانتشرت لاحقًا في المناطق المعتدلة بأوروبا. أدخل كولومبوس نبات البازلاء إلى الأمريكتين بعد فترة وجيزة من اكتشافه لها. أُدخل نبات البازلاء إلى الصين في القرن الأول. المنتجون الرئيسيون للبذور الجافة هم الجمهوريات السوفيتية السابقة والصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية.

تُعد البذور الجافة مادةً أوليةً للطعام والأعلاف، وتُستخدم مطبوخة ومحمصة ومطحونة للدقيق. أصبحت البذور الخضراء غير الناضجة من الخضروات الرئيسة، إذ تُستخدم معلبة ومجمدة.

حاليًا تُزرع البقوليات في جميع الدول المعتدلة بوصفها محصول في الموسم البارد في المناطق شبه الاستوائية وفي معظم المرتفعات الاستوائية.

القيمة الغذائية

إضافةً إلى لطعمها الحلو النشوي اللذيذ، تُعد البازلاء الخضراء مصدرًا جيدًا للعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن. يوفر استهلاك 145 جرامًا من البازلاء الخضراء 58 مجم من فيتامين سي، 0.386 مجم من فيتامين ب1 ، 36 ميكروجرام من فيتامين ك، 0.255 مجم من النحاس، 2.13 مجم من الحديد، 0.594 مجم من المنغنيز و94 ميكروجرام من فيتامين ب9، وأيضًا يوجد العديد من الأحماض الأمينية، مثل: 0.054 جرامًا من التربتوفان، و0.294 جرامًا من ثريونين، و0.283 جرامًا من إيسولوسين، و0.468 جرامًا من الليوسين، و0.46 جرامًا من ليسين لكل 145 جرامًا من البازلاء الخضراء.

الفوائد الصحية للبازلاء الخضراء

تُعد البازلاء الخضراء رغم صغر حجمها مصادر صغيرة للطاقة وهي مفيدة لصحة الكثيرين حول العالم. من الجيد أكل البازلاء مع وجبة العشاء حال وجود مرض مرتبط بالالتهاب، لأن ما تحتويه البازلاء له خصائص مضادة للالتهابات. يُفضل استهلاك البازلاء بانتظام، لاحتوائها على الألياف، التي تساعد على طرد السموم الضارة والفضلات عبر الجهاز الهضمي، ما يساعد على تجنب أمراض الجهاز الهضمي وسرطان المعدة والقولون.

فيما يلي بعض الفوائد الصحية الشائعة لاستهلاك البازلاء الحلوة:

1. يمنع فقر الدم والتعب

حال الشعور بالإرهاق في نهاية اليوم، يمكن أكل بعض البازلاء المسلوقة مع قليل من الملح والفلفل، لزيادة مستويات الطاقة لدى الفرد، فالبازلاء الخضراء مليئة بالحديد، الذي يساعد على منع فقر الدم والتعب خاصة لدى النساء، أيضًا فإن المحتوى العالي من الفيتامينات يضمن عدم الشعور بالإرهاق بعد يوم متعب.

2. يحمي العظام

يساعد فيتامين ك الموجود في البازلاء الخضراء على امتصاص الكالسيوم، ما يجعله عنصرًا غذائيًا مهمًا لتعزيز صحة العظام. يوفر كوب من البازلاء نحو 50٪ من الاحتياج اليومي من فيتامين ك، إضافةً إلى العناصر الغذائية الأخرى، مثل فيتامين ب1 وحمض الفوليك، التي توجد أيضًا بكثرة في البازلاء وتساعد على منع هشاشة العظام.

3. يحارب مرض السكري

المنغنيز الموجود في البازلاء الخضراء ضروري للمساعدة على الإنتاج السليم للإنزيمات الهضمية المسؤولة عن عملية استقلاب السكر، التي تتضمن تحويل الأحماض الأمينية للبروتين إلى سكر، وتوازن السكر في مجرى الدم. مع أن الآلية الدقيقة لا تزال غير واضحة، فقد ثبت أن المنغنيز يساعد على منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بإفراط، ما يساهم في الإصابة بمرض السكري. يحتوي كوب من البازلاء الخضراء على 0.594 مجم من المنغنيز، وهو ما يمثل 25.83٪ من القيمة اليومية الموصى بها. واحتواء الوجبات على البازلاء الخضراء هو من الخيارات المُثلى لمكافحة مرض السكري.

4. يمنع ظهور علامات الشيخوخة

تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في البازلاء الخضراء على إزالة السموم الضارة من الجسم، لذلك يمكن أكل المزيد من البازلاء لإبطاء هذه العملية ومنع ظهور علامات الشيخوخة.

5. يساعد على تقليل الاكتئاب

يؤدي نقص تناول حمض الفوليك إلى احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب. يُنصح من يعانون الاكتئاب بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. ونظرًا إلى أن البازلاء غنية بمضادات الأكسدة ومتوفرة بسهولة، فإن تناول وجبات خفيفة من البازلاء المسلوقة يُعد فكرة رائعة لمعالجة تقلبات المزاج.

6. يحسن المناعة

تُعد صحة نظام المناعة ضرورية لمحاربة العدوى، وتحمي من مجموعة واسعة من الأمراض. ولما كانت البازلاء الخضراء مصدر جيد لفيتامين سي، إضافةً إلى العديد من العناصر الغذائية، فإن تناولها يحسن المناعة، ويمنع الإصابة بالأمراض المرتبطة بضعف جهاز المناعة.

7. صحة القلب

يساعد فيتامين ك الموجود في البازلاء الخضراء على ضبط ضغط الدم، بإزالة تراكم العديد من المعادن في الشرايين (التمعدن)، ما يسمح للقلب بدفع الدم بحرية عبر الجسم.

يحدث التمعدن طبيعيًا مع تقدم العمر، وهو عامل خطر رئيس لأمراض القلب. تبين أن تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بفيتامين ك -مثل البازلاء الخضراء- يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

يحتوي كوب من البازلاء الخضراء 36 ميكروجرامًا من فيتامين ك، ما يمثل 30٪ من القيمة اليومية الموصى بها.

8. الحمل والعيوب الخلقية

تحتوي البازلاء الخضراء فيتامين ب9، وهو مصدر موثوق للحد من التشوهات الجنينية في أثناء الحمل. يؤدي نقص هذا الفيتامين في النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة الحامل إلى زيادة احتمالية ظهور تشوهات لدى الطفل. تشمل التشوهات الخلقية عيوب القناة العصبية. يعمل فيتامين ب9 بفعالية على تحسين فرص ولادة طفل يتمتع بصحة جيدة.

9. يمنع سرطان المعدة

تحتوي البازلاء الخضراء كمية كبيرة من مضادات الأكسدة والعوامل المضادة للالتهابات، التي تساعد على الحفاظ على صحة الجسم وتقليل فرص الإصابة بالسرطان، وذلك بسبب وجود الكوميستيرول، وهو مركب بوليفينول، الذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة.

10. متلازمة تململ الساق

يُعد نقص الحديد أحد أسباب متلازمة تململ الساق. يحتوي كوب من البازلاء الخضراء على 2.13 مجم من الحديد، وهو ما يمثل 26.63٪ من القيمة اليومية الموصى بها، وقد ركزت معظم الأبحاث حول هذه المتلازمة على الحديد. يُعد انخفاض مستويات الحديد في الدم سببًا رئيسًا للحالة، لذلك فإن تناول مكملات الحديد بطريقة صحيحة أمر ضروري وفقًا لتوصيات الطبيب. الحالة مرتبطة بتشنجات العضلات، التي قد تكون من أعراض نقص الحديد.

11. علاج إعتام عدسة العين (اضطراب العين)

إعتام عدسة العين من أكثر المشكلات البصرية شيوعًا، التي تحدث بسبب نقص فيتامين سي، وقد لوحظ انخفاض مستوى فيتامين سي في عدسة العين البشرية بشكل أكثر شيوعًا عند وجود إعتام عدسة العين.

يحتوي كوب من البازلاء الخضراء على 58 مجم من فيتامين سي، ما يمثل 64.44٪ من القيمة اليومية الموصى بها، لذلك يجب على من يعانون اضطرابات العين تناول المزيد من البازلاء الخضراء بانتظام لعلاج الساد. تؤدي زيادة تناول فيتامين سي إلى زيادة تدفق الدم إلى العين، ما يساعد على علاج الاضطرابات المتعلقة بالعين.

12. يعزز التعلم

الثيامين فيتامين مهم لزيادة التركيز والطاقة ومكافحة الإجهاد المزمن وتحسين الذاكرة. ربط البحث بين نقص الثيامين ومشكلات التعلم والاحتفاظ بالمعلومات.

أظهرت الدراسات أن الثيامين يزيد سرعة ردود الفعل ويوفر مشاعر صفاء الذهن لدى الخاضعين للاختبارات، من ثم يساعد تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب1 على علاج هذا الاضطراب. تحتوي البازلاء الخضراء على 0.386 مجم من فيتامين ب1، ما يمثل 32.17٪ من القيمة اليومية الموصى بها، لذا فإن احتواء النظام الغذائي المعتاد على البازلاء الخضراء يساعد بالتأكيد على علاج هذه المشكلات بسهولة.

13. النمو السليم

النحاس المتوفر في البازلاء الخضراء مهم كثيرًا للنمو الطبيعي والصحة، لذلك من المهم تضمين هذا المعدن بتوازن في الوجبات الغذائية الاعتيادية للفرد. وهو مفيد لحماية الهيكل العظمي والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية في الجسم.

تُعد البازلاء الخضراء والعدس واللوز والهليون والفطر من أفضل مصادر النحاس، لذا فإن تضمين هذه العناصر في النظام الغذائي المعتاد يساعد على تلبية متطلبات الجسم من النحاس ويساعد على حل الاضطرابات المرتبطة بنقص النحاس.

اقرأ أيضًا:

تسبب الحمية النباتية زيادة في إطلاق الريح عند الرجال وذلك لا يعد شيئًا سيئًا

أطعمة زهيدة الثمن وصحية وغنية بالبروتين

ترجمة: محمد حلاق

تدقيق: إيناس خير الدين

المصدر