بعد قضاء رواد الفضاء 200 يوم تقريبًا في محطة الفضاء الدولية، عاد 4 رواد فضاء في رحلة استمرت ثماني ساعات على متن مركبة دراغون التي صنعتها شركة سبيس إكس، ومن الجدير بالذكر أن المركبة عانت عُطلًا في المرحاض، ما سبب مشكلة في هذه الرحلة.

وفي مؤتمر صحفي مع رائدة ناسا للفضاء ميغان مكارثر، قالت إن السفر إلى الفضاء مليء بالتحديات الصغيرة دائمًا.

للمراحيض في المحطة الدولية والمركبات الفضائية طريقة عمل خاصة، إذ يتم فصل البراز عن البول، عبر معدات خاصة داخل هذا المرحاض، كالقمع الذي يختص بالبول.

ومع تعطل هذا المرحاض، أعلنت ناسا عن أن المجموعة العائدة اضطرت لارتداء ملابس داخلية ذات قدرة على امتصاص أي سوائل، وتُعرف هذه الملابس بالحفاظات الخاصة بكبار السن.

صرحت ناسا بأن مركبة سبيس إكس التي تحمل اسم Endeavor انطلقت في التاسع من نوفمبر في الساعة الثانية بعد الظهر نسبةً للمنطقة الزمنية الشرقية، ووصلت إلى سطح الأرض في الساعة العاشرة والنصف من نفس اليوم.

يوجد على متن مركبة سبيس إكس رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه من وكالة الفضاء الأوروبية، والياباني أكيهيكو هوشيد من منظمة الاستكشاف الفضائي اليابانية، إضافةً إلى روبرت شاين كمبرد، وميغان مكارثر من ناسا. وبقي ثلاثة رواد فضاء في المحطة الدولية.

الجدير بالذكر أن مرحاض مركبة سبيس إكس لم يكن العائق الوحيد الذي واجهه الطاقم في أثناء الرحلة إلى الأرض، إذ كانت هناك العديد من الصعاب في محاولة إرسال طاقم آخر يحل مكانهم في المحطة، فكان للطقس دوره في التأثير على موعد انطلاق الطاقم البديل، إضافةً إلى تعرض رائد من هذه المجموعة إلى ظرفٍ صحي أدى إلى تأخر موعد الانطلاق أيضًا.

وشرح كمبرد قائلًا: «في فترة وصول الطاقم الثاني، نقضي وقتًا لا بأس به في شرح العديد من التفاصيل التي لا يتدربون عليها في الأرض، مثل تحضير الطعام، والذهاب إلى المرحاض».

وأضاف: «في حال عدم وجودنا فإن رواد الفضاء الآخرين يستطيعون شرح هذه التفاصيل حتى يتمكن الطاقم من الاندماج بسرعة».

رافق الرواد ما يقارب 240 كيلوغرامًا من المعدات الخاصة بالتجارب العلمية التي أجروها في المحطة الدولية.

ومن التجارب التي أُجريت، الفلفل الحار التي تمت عملية زراعته كاملة في الفضاء، وعلقت ميغان على طعم هذا الفلفل قائلةً إنه حار إلى حدٍ ما، ما أزعج عددًا من الرواد.

اقرأ أيضًا:

كيف يقضي رواد الفضاء حاجتهم في الرحلات الفضائية؟

كيف قضى رواد الفضاء حاجاتهم الفيزيولجية مع غياب مراحيض على رحلة أبولو؟

ترجمة: محمد علي مسلماني

تدقيق: باسل حميدي

مراجعة: تسنيم الطيبي

المصدر