مختصر: علماء يطورون ورقًا يُكتب عليه بالماء بدلا من الحبر، يمكن إعادة استخدامه عشرات المرات، ويكلّف أقل من 1% من كلفة الطباعة بالطابعات النافثة للحبر المعروفة.


المقال الكامل: 

طوّر باحثون نوعًا جديدًا من الورق الذي يمكن إعادة الكتابة عليه باستخدام حبر مائي يمكن أن يساهم في تخفيض كمية الورق المهدورة يوميًا. وفق تقرير نشر على موقع (نايتشر)، فإن هذا الورق يحتوي على أصبغة هدروكرومية (hydrochromic dyes) – وهي مواد كيميائية تغير لونها عندما تصبح رطبة – كما أن الورقة الواحدة يمكن إعادة استخدامها لعشرات المرات.

يوجد في الواقع أنواع أخرى من الأوراق التي يمكن إعادة الكتابة عليها، ولكنها بالمجمل مكلفة أكثر، كما يستهلك إنتاجها طاقةً أكبر عند قارنتها بهذا النوع، كما أن بعضها تستخدم أحباراً يمكن أن تشكل خطراً على البيئة والسلامة. تكاليف هذه المنظومة الجديدة تقل عن 1% من كلفة الطباعة بالطابعات النافثة للحبر المعروفة، ويقدر الباحثون أن السبب يرجع في المقام الأول إلى كون حاويات الحبر غالية الثمن.

وجد الباحثون أنه يمكن إعادة ملء حاويات الحبر المعتادة بالمياه وإعادة استخدامها، مع الأوراق التي يمكن إعادة الكتابة عليها، وذلك في الطابعات المكتبية التقليدية. إن النصوص المطبوعة على الورق الذي يمكن إعادة الكتابة عليه لا تبقى ظاهرة سوى لنحو 22 ساعة، أو حتى يجف الورق تماماً. لاحظ العلماء أنه في حين أن 90% من المعلومات التجارية الخاصة بالأعمال يتم تناقلها عبر نسخ ورقية، فإن أغلب الوثائق المطبوعة تتم قراءتها مرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها.


 

المصدر