تلتقي النطفة بالبويضة، تسعة أشهر ويولد الطفل! أليس الأمر بذلك السهولة؟ في الحقيقة،لا! قضى الباحثون سنوات كثيرة لمعرفة ماذا يحدث فعلاً عندما تلتقي النطفة بالبويضة. يعرف العلماء لسنوات أنّ النطاف تمتلك بروتينًا رابطًا، المعروف بـ Izumol، على سطحها، يساعدها على التعرف على البويضة، لكنهم لم يجدوا بروتيناً مماثلاً على سطح البويضة.

أعلن باحثون في جامعة كامبردج وجود بروتين مستقبل يدعى Folr4، وهو البروتين المقابل لـ Izumol. تمّ اكتشاف البروتين Folr4 من سنوات ماضية، لكن كان الاعتقاد بأن له وظيفة أخرى. قام العلماء بحصر مستقبلات Folr4 في البويضات غير الملقحة، ثم وضعها في طبق بتري وأضافوا النطاف ليروا كيفية حصول الإخصاب، لكنه لم يحدث، وعند تفعيل تلك المستقبلات، وجدت النطاف طريقها بسهولة لإخصاب البويضات.

ثم قام العلماء بتعديل أنثى فأر بحذف مستقبلاتFolr4، واستطاعوا تأكيد نظريتهم، الأنثى التي لاتحمل مستقبل Folr4 تكون عقيمة. يعد هذا الخبر عظيماً بالنسبة لأولئك الذين لايستطيعون الإنجاب، فقد يقود للحصول على معالجة إخصابية غير هرمونية جديدة.

سُمي البروتين الجديد جونو نسبة لآلهة التزاوج عند الرومان.


المصدر