إن الذكور البالغين من العمر أربعين عاماً أو أقل والذين يخدمون في الجيش الأميركي معرضون للإصابة بالضعف الجنسي (erectile dysfunction) أو (ED) اختصاراً بمقدار ثلاثة أضعاف من المدنيين من نفس الفئة العمرية، ومع ذلك عددٌ قليلٌ من الجنود يخضعون للعلاج من الضعف الجنسي، وفق ما ذكرته دراسةٌ جديدةٌ.

هذه الدراسة تعتبر من أوائل الدراسات التي تم إجرائها لتقييم المشاكل الجنسية لدى الجنود، وتضمّنت 367 جندياً تتراوح أعمارهم من 21 إلى 40 عاماً خضعوا لإحصائية عن حياتهم الجنسية خلال فترة ثمانية أسابيع عام 2013.

وهدف الدراسة بحسب Sherrie L. Wilcox وهي باحثٌة في جامعة ساوث كاليفورنيا للشؤون الاجتماعية ومشاركةٌ في البحث، هو تقدير مدى انتشار المشاكل الجنسية لدى الجنود وتأثيرات ذلك على حياتهم وجودة عملهم ومعرفة الحواجز التي تمنعهم من طلب العلاج.

“إن معدل الإصابة بالضعف الجنسي لدى الجنود هو ثلاثة أضعاف ما لدى المدنيين من نفس الفئة العمرية، وأكثر بـ10% من المدنيين فوق الأربعين من العمر”وتضيف Wilcox” إن معدل الضعف الجنسي عند الجنود بين 36 و40 عاماً هو ضعفا ما لدى المدنيين فوق الأربعين من العمر”.

هناك رابطٌ واضحٌ ما بين المشاكل الجنسية والسعادة في الحياة ومع ذلك 12% فقط من الذين يعانون هذه المشاكل صرّحوا عن خضوعهم للعلاج بحسب ما تورده الدراسة.

ومن العوامل التي تمنع المصابين من طلب العلاج هي العوامل الاجتماعية وتتعلق بما سيظنه الآخرون عنهم لو أنهم خضعوا لهكذا علاج.

بحسب الدراسة فإن العوامل التي تسبّب المشاكل الجنسية لدى الجنود هي تعرضهم لحوادث تسبّب صدماتٍ نفسية وعاطفية ومشاكل جسديّة وعقليّة أثناء خدمتهم بالإضافة إلى المشاكل الخاصة مع عائلاتهم والمقربين منهم بسبب عملهم.

هذا النوع من المشاكل يسببه غالباً التقدم بالسن عند الناس العاديين لكن تعرّض الجنود لصدمات نفسيّة يزيد من خطر تطور الحالات بغض النظر عن العمر.

ترغب Wilcox في إجراء دراسة على مدى أطول في المستقبل مع عينةٍ أكبر وتشمل على نساء أيضاً، وتضيف “إن هذه الدراسة مهمةٌ جداً لأنها تلقي الضوء على هذا النوع من المشاكل وتقدّم مقياساً للمختصين بالتعامل مع الجنود وعائلاتهم، ولأن الدراسات المتخصصة بالمشاكل الجنسية لدى الجنود قليلة ولا تلقى دعماً واهتماماً”.


  • ترجمة: راوان خاشوق
  • تحرير: محمد سمور
  • المصدر