لماذا يُصاب غير المدخنين بسرطان الرئة؟
نوفمبر (تشرين الثاني) هو شهر التوعية بسرطان الرئة، وهو الوقت لمعرفة المزيد عن واحد من الأشكال الأكثر شيوعًا وفتكًا من السرطان. على الرغم من أن المرض غالبًا ما يترافق مع التدخين، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، ما يصل إلى 20%من الأشخاص الذين يموتون من سرطان الرئة في الولايات المتحدة كل عام لم يسبق لهم استخدام أحد منتجات التبغ. وفيما يلي ثلاث طرق يمكن أن تتسبّب بتطوير هذا المرض لديك حتى لو لم تلمس سيجارة من قبل.
البيئة:
تلعب العوامل البيئية دورًا رئيسيًا في خطر إصابتك بسرطان الرئة، وفقًا لوكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة، فإن غاز الرادون هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين. غاز الرادون هو غاز مشع عديم اللون والرائحة، يتشكل طبيعيًا نتيجة لتحلّل العناصر المشعة مثل اليورانيوم.
وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، يمكن أن يتعرّض البشر لغاز الرادون في المنازل أو المباني التي شيّدت على التربة أو الصخور عالية الخصائص الإشعاعية. يمكن للأبخرة المنبعثة من التربة أو الصخور أن تدخل المبنى من خلال الشقوق في الجدران أو أساساته. لهذا السبب، فإن الأشخاص الذين يقضون وقتًا في الطابق السفلي، أو في أخفض مستوى من المبنى يزداد لديهم خطر التعرّض لغاز الرادون.
نمط الحياة:
على الرغم من انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين إلى حد كبير، فقد يتسبّب نمط حياتهم بزيادة خطر الإصابة به دون علمهم. على سبيل المثال، يمكن لقضائهم فترات طويلة من الوقت في المناطق حيث يتعرّضون للتدخين السلبي أن يزيد تلك المخاطر بشكل كبير.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت الجمعية الأمريكية للسرطان أنه في حين توجد صلة مباشرة بين النظام الغذائي غير الصحي وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، فقد أظهرت الأبحاث أن تناول نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضار قد يقي من سرطان الرئة لدى كل من المدخنين وغير المدخنين.
الوراثة:
بعض الأفراد لديهم استعداد وراثي للإصابة بسرطان الرئة. ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، بعض الطفرات الجينية المحدّدة هي أكثر شيوعًا لدى مرضى سرطان الرئة غير المدخنين من المدخنين منهم.
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لمراكز علاج السرطان الأمريكية، قد يكون أفراد العائلات التي سبق وأصيب أحد أفرادها بسرطان الرئة (في حال كان من المدخنين أم لا) أكثر عرضةً للإصابة بالمرض.
إعداد: ديانا نعوس
تدقيق: دانه أبو فرحة
