باحثون ينجحون في مهمة صنع ألماس أقوى من الموجود في الطبيعة!


ترعى الجامعة الوطنية الأستراليَّة (ANU) مشروعًا دوليًّا لصنع ألماسٍ يُتوقَّع أن يكون أقوى من الألماس المتوفر كمجوهرات، ومفيدًا لعمليات قطع المواد فائقة الصلابة في أماكن التعدين.

تقول قائدة البحث، البروفيسور (جودي برادبي): «إنَّ فريقها تمكن من صناعة (لونسدالايت) بحجم نانو؛ وهو حجر ألماس سداسي الشكل، يتواجد في الطبيعة بشكل حصري في الأماكن التي تعرضت لضربات نيزكيَّة. مثل منطقة (كانيون ديابلو) في الولايات المتحدة».

تُصرِّح الدكتورة (برادبي) في هذا الشأن: «لن يتواجد هذا الألماس الجديد على أي خاتم خطوبة، على الأرجح ستجده في موقعٍ للتعدين. ما زلت أعتقد أن الألماس هو الصديق الأفضل للعالِم؛ لصلابته الشديدة وقدرته على قطع أي شيء بسهولة وسرعة فائقة، في أي وقت نحتاج إلى ذلك».

صنّع فريق البحث (اللونسدالايت) في سندانٍ للألماس، على درجة حرارة وصلت إلى 400 درجة مئوية، ثم خفّضوا الحرارة إلى النصف ليسمحوا للحجر بالتكوُّنِ في المختبر.

تقول (برادبي): «الشكل السداسي لذرات هذا الألماس، يجعله أقوى بكثير من أحجار الألماس العادية التي لها شكل مكعب. لقد تمكنا من فعل ذلك على المستوى النانوي (الصغير جدًا). ذلك مثيرٌ للغاية؛ لأن الأصغر حجمًا عادة ما يكون الأقوى، عند الحديث عن هذه المواد».

سُمّي (اللونسدالايت) بهذا الاسم؛ تيمُّنًا باختصاصية البلّورات البريطانيَّة، الرائدة في مجالها، السيدة (كاثلين لونسدايل). وهي المرأة الأولى التي انتخبت كزميلة في الجمعية الملكية.

يقول الباحث المساعد، البروفيسور (دوغال مكولوتش) إنّ التعاون بين الرواد المختصين عالميًّا في هذا المجال هو أمر أساسي لنجاح المشروع.

«اكتشاف ألماس سداسي الشكل نانو-كريستالي، كان ممكنًا فقط من خلال التعاون الوثيق بين علماءٍ رائدين من أستراليا وما وراء البحار، وباستعمالهم أجهزة متطورة كالمجاهر الإلكترونية».


إعداد : وليد سايس
تدقيق: آلاء أبو شحّوت

المصدر