جهاز من المواد النانوية يخلق هولوغرامات بدقة فائقة


طور العلماء جهازًا من المواد النانوية، يدعون أنه يخلق صورًا ثلاثية الأبعاد بجودة فائقة هي الأعلي حتي الآن، وهو ما يعني أن الاشباح ثلاثية الابعاد كالتي في افلام Star wars اصبحت اقرب من ذي قبل إلي الحقيقة!

علي عكس المحاولات السابقة في التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، فإن النظام الذي طوره الباحثون هذه المره اصبح ممكنًا بفضل مادة نانوية جديدة تقوم بالتحكم في الضوء بدقة شديدة.
ولأن حجم هذا الجهاز صغير جدا، فإنه من الممكن للتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد أن تتواجد في الأجهزة الألكترونية الشخصية كالهواتف الذكية.

وللتأكيد علي الدور الذي يقوم به الخيال العلمي في التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، ذكر الفريق البحثي وراء ذلك الاختراع أفلامهم المفضلة والتي كانت بمثابة مصدر إلهام بالنسبة لهم.

يقول الباحث الرائد لاي وانج Lei Wang : ” كطفل صغير، تعرفت علي مفهوم الصور ثلاثية الأبعاد من افلام Star Wars”

الصور المسطحة كالتي تظهر علي التلفاز او شاشات الحواسيب تقوم بعرض المعلومات في بعدين فقط. الصعوبة في خلق صور ثلاثية الابعاد تكمن في التعقيد في التحكم في الضوء في ثلاثة أبعاد.
فإذا قمنا بمقارنة الصور ثلاثية الأبعاد بتلك التي تظهر علي التلفاز، فإن الصور التي تظهر علي التلفاز تقوم بإنتاج جزء من المعلومات الخاصة بالضوء، وهو شدة الضوء وفي بعدين فقط.

تتكون المادة النانوية من ملايين الدعامات متناهية الصغر المصنوعة من السيليكون.
سمك كل دعامة منها أقل من سمك شعرة الإنسان بحوالي خمسمائة مرة.
عن طريق التلاعب في الطبقة السطحية للدعامات تعمل كل منها كأنها مسلاط للضوء فيصبح النظام قادرا علي انتاج الصور ثلاثية الابعاد.
المادة النانوية الجديدة شفافة أيضا وهوا ما يعني فقد جزء صغير جدا من طاقةالضوء مع اداء تغييرات وتحكمات معقدة في الضوء.

يمكنك بالاسفل رؤية مثال لصورة ثلاثية الابعاد تم انتاجها بواسطة هذا الجهاز.

قام الباحثون بخلق كانغارو ثلاثي الابعاد من اجل عرض ما يمكن للجهاز فعله!

وعلي الرغم من ذلك فإن الجهاز حتي الآن يمكنه فقط خلق الصور الصغيرة.
وعند اختبار الجهاز الجديد فقد تمكن الباحثون من خلق صور تتراوح في الحجم من 0.75 مللي متر اللي 5 مللي متر.
ولكن الباحثون يقولون أن الصور الناتجة هي الأعلي جودة وكفاءة حتي الآن.

يقول الباحثون أن المكونات الضوئية التقليدية كالعدسات والمنشورات ثقيلة زيادة عن اللزوم، وأن التكنولوجيا التي تصنع بواسطتها تلك المكونات لم تتغير لمدة قرون.

ولكن باستخدام المادة الجديدة فإنه من الممكن صنع مكونات جديدة خفيفة لتؤدي نفس الوظيفة.

ربما لا يزال الوقت مبكرا ولكن علي المدي الطويل فإنه من الممكن لهذا النوع من التكنولوجيا أن يتواجد بوفرة في المعدات والأدوات التي نستخدمها كل يوم، فمن الممكن ان ينتج عن ذلك كاميرات تقوم بتسجيل الضوء في ثلاثة أبعاد وأيضا يمكن أن ينتج عن ذلك تقدما في الأدوات العلمية المستخدمة في علم البصريات.


إعداد: عمرو السيد
تدقيق: إبراهيم صيام
المصدر