أقترح العديد من الناس العديد من الأفكار والطرق للمشاكل التي لا تعد ولا تحصى والتي تواجه الأرض، بما في ذلك مشاكل تلوث المياه، والضباب الدخاني، بالإضافة إلى تلال القمامة المتراكمة والإختزان الحراري العالمي، وتتراوح الأفكار ما بين العقلانية؛ والتي يصعب تنفذيها، والأفكار المجنونة حقاً.

واليوم قد قمنا بتجميع قائمة تضم أكثر عشرة أفكار جنونًا لمواجهة التحديات البيئية.

تعالوا معنا في جولة ممتعة وشيقة!

1- بناء بعض نظارات الشمس للأرض

هل تذكر عندما كنت تتسكع على الشاطئ في يوم حار وتعرضت إلى أشعة الشمس الحارقة فقررت أن تواجه ذلك بنظارة شمسية وقبعة؟ اقترح بعض العلماء العمل بنفس التقنية واتخاذ استراتيجية مماثلة لكوكبنا مع ظاهرة الاحتباس الحرار، فإن هذا الاقتراح يتلخص بوضع حلقة من الجسيمات تشتت ضوء الشمس أوالمركبات الفضائية الصغيرة في المدار حول خط الاستواء، والفكرة هي أن الحلقة سوف تقلل من كمية الإشعاع الشمسي التي تصيب الكوكب وتتصدى لبعض الاحتباس الناجم عن الغازات الساخنة المحتبسة، كما أن تلك الفكرة الغريبة ستكون باهظة التكلفة، مع احتمال أن تكون الأسعار في تريليونات الدولارات.

2- إعطاء المحيطات جرعة من الحديد

الفكرة الأساسية تتلخص حول العوالق الضوئية في المحيط والتي تستخلص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لتحضرالغذاء الخاص بها؛ عندما تموت تلك العوالق، فإنها تغرق إلى قاع المحيط وتأخذ الكربون معها، ولأن الحديد يحفز نموالعوالق النباتية، بعض الناس لديهم اقتراح لتسميد أجزاء من المحيط بالحديد لخلق بيئة مزدهلاة للعوالق والذي سيؤدي نموها لامتصاص بعض من ثاني أكسيد الكربون الزائد الذي انبعث في الغلاف الجوي.

وقد حاولت عدة شركات خاصة القيام بمشاريع لتفريغ الحديد في المحيط، ولكن العديد من العلماء يسألون عن مدى فاعلية محاصرة الكربون وتخزينه، كما حذرت الجماعات البيئية من أن كميات الحديد قد تضر بالنظم الإيكولوجية البحرية المحلية.

3- خلط وتقليب المحيطات

تعتمد فرضية جيمس لوفلوك (James Lovelock) – الباحث في مجال البيئة وطبيب الأمراض الفطرية – على مد أنابيب في أعماق المحيطات لتحفيز الخلط والتقليب في أعماق المحيطات مما يتيح للمياة العميقة الصعود للسطح وهي ملبئة بالمغذيات الملائمة للطحالب الضخمة، والتي قد تستطيع امتصاص كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، ثم تغرق لاحقاً في أعماق المحيط عند موتها، ولكن أضاف لوفلوك بأن تلك الطريقة لن تكون سوى إسعافات أولية لأن الأحتباس الحراري سيتستمر حتى لوتوقفنا عن الانبعاثات الغازية اليوم.

4- ملئ الهواء بالكبريت

يسود اعتقاد بأن الجزيئات الصغيرة العالقة في الهواء لها تأثير التبريد على الغلاف الجوي، حيث أن هذه الجسيمات الصغيرة تعترض بعض الأشعاع الشمسي وتبعثره في الفضاء ويمكن رؤية ذلك النوع من التبريد على مناخ الأرض بعد ثورة بركانية، والتي يمكن أن تملئ الغلاف الجوي بأطنان من الكبريت.

وقد أقترح بعض العلماء فكرة أن نحاكي الطبيعة ونقوم نحن بحقن الهواء بهذا الكبريت ولكن تواجههم مشكلة كبيرة وهي زيادة الأمطار الحامضية؛ التي قد تقتل عدة أشكال من الحياة، ومن ناحية أخرى يجب حقن الهواء بشكل منتظم بالكبريت وإلا فأن الاحتباس الحراري سينتقل للأماكن التي لم يتم ملؤها بالكبريت.

5- إبقاء الديدان في المطابخ

الديدان ليست فقط الحيوانات الأليفية – أو الطعام بالنسبة للبعض – ولكنها قد تكون مفيدة للبيئة أيضًا ، فهي قادرة على تناول الحشرات الصغيرة في بقايا شطائرك أو قشور التفاح في القمامة المنزلية، ومن ثَم تحويلها لسماد طبيعي.

تستطيع أن تستخدمه لاحقًا في زراعة النباتات في حديقة منزلك، فإذا كنت لا ترى أنك شخص غريب بتربية الدود في المطبخ الخاص بك، فسيكون دائمًا لديك سماد طبيعي رائع لنباتاتك في الفناء الخلفي لمنزلك.

6- تغيير النظام العذائي الخاص بك

قال بعض الباحثين أنه إذا ما سار المزيد من الامريكيين وتجنبوا اللحوم الحمراء فإننا نستطيع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والهجوم على وباء السمنة فى البلاد.

وقد قدر أحد العلماء أنه إذا سار جميع الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و74 عامًا لمدة نصف ساعة يوميًا بدلًا من القيادة، فإنه سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار 64 مليون طن (ويسقط بعض الجنيهات من البطون الأمريكي).

كما أن اتباع نظام غذائي نباتي أكثر يمكن أن يقلل من الانبعاثات.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن صناعة اللحوم مسؤولة عن 18 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، من خلال استخدام الأسمدة، وسماد الحيوانات، والطاقة اللازمة لنقل الأغذية واللحوم.

7- دفن الكربون

بما أن لدينا كل هذه الكمية من ثاني اكسيد الكربون الزائدة في الغلاف الجوي؛ اقترح بعض العلماء أخذ هذا الغاز الزائد ومحاصرته في مكان ما، وربما تحت الأرض في طبقات المياه الجوفية، والفحم أوحقول النفط والغاز المستنفدة، للقيام بذلك: يجب فصل ثاني أكسيد الكربون عن الانبعاثات النباتية، وأن يبقى مضغوطًا في قبر تحت الأرض، حيث يمكن أن يبقى لآلاف السنين، ولا تزال هناك أسئلة تتعلق بالتكاليف المترتبة على سحب ثاني أكسيد الكربون من تيارات الغاز النباتي على الرغم من أن بعض المجموعات البيئية تقلق بشأن تسرب الغاز الى الأرض.

8- أن تعيش في القمامة

لا ، ليس المقصود هو ما قد جال بخاطرك! ولا يعني ذلك أن تتوقف عن وضع القمامة في الصناديق الخاصة بها أو أنك ستعيش وسط نفايات منزلك، ولكن الفكرة جائت من مهندس في جامعة ليدز(University of Leeds) في انكلترا والذي قام بصنع كتل خرسانية للبناء من القمامة المعاد تدويرها، ويمكن استخدامها لبناء المنازل، كما أنها تأخذ طاقة أقل لجعلها كتلًا خرسانية من الطاقة اللازمة لصنع الكتل الخرسانية ذات نفسها، ولا تتوقف الاقتراحات هنا؛ فقد اقترح علماء آخرون استخدام مواد النفايات من مزارع الدواجن، مثل ريش الدجاج، لصنع بلاستيك صديق للبيئة.

9- خفض الانبعاثات

قد لا يكون خفض الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة عن طريق الحد الأقصى الإلزامي أو نظام الحد الأقصى للتجارة أمرًا مزعجًا علميًا، ولكنه سياسيًا ساخن جدًا، ولكنه أحد المقترحات للحد من الانبعاثات والذي يرمى لتجديد محطات توليد الطاقة والتي تسبب تلوثًا كبيرًا للهواء، والحد من كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن أن تنبعث من الشركات، والصناعات، أو فرض ضريبة على انبعاثات الغازات الدفيئة، إن تلك الاجراءات من الممكن أن تؤدي إلى خفض مستويات الانبعاثات في جميع أنحاء العالم، فالعديد من البلدان قد وقعت على التخفيضات المطلوبة في بروتوكول كيوتو (Kyoto Protocol)، ولكن الولايات المتحدة على وجه الخصوص اعترضت على تخفيضات إلزامية في الانبعاثات على أساس أنها سوف تضر بالاقتصاد، على الرغم من أن بعض الولايات، ولا سيما ولاية كاليفورنيا، قد دفعت إلى وضع لوائح بشأن ثاني أكسيد الكربون.

10- حظر أكياس البلاستيك والمصابيح الكهربائية

قد يبدو وكأنه قرار صادم، ولكن سان فرانسيسكو والصين وأستراليا كلهم قفزوا على متن ذلك القرار: تريد الصين تخليص البلاد من «التلوث الأبيض» – الأكياس البلاستيكية التي تسد شوارع المدينة والممرات المائية – وتأمل استراليا فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتخفيض فواتير الطاقة المنزلية من خلال التخلص التدريجي من مبيعات المصابيح المتوهجة، وقد اكتسبت هذه التدابير زخمًا خلال العام الماضي مع مزيد من النظر في اتخاذ تدابير ضد أكياس البلاستيك والمصابيح، ولكن قبل أن تقلق بشأن كيفية حمل البقالة الخاص بك أو ضوء منزلك، فهذه البدائل المقترحة: أكياس الورق القابلة لإعادة التدوير وإعادة استخدام الأكياس القماشية والتي هي أكثر كفاءة (وتوفر التكاليف)، أما بالنسبة إلى الإضاءة هناك لمبات الفلورسنت المدمجة.


  • ترجمة : عمرو سيف
  • تدقيق : أحمد عبد القادر
  • تحرير :رغدة عاصي
  • المصدر