يحدث سرطان عنق الرحم عندما تتكاثر خلايا غير طبيعية بصورة غير مضبوطة في عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يُفتح على المهبل.

غالبًا يكون علاج سرطان عنق الرحم ناجحًا إن كُشِف عنه مبكرًا، ويتم ذلك عادةً بواسطة اختبار لطاخة بابا نيكولا الذي يسمى اختبار (PAP).

ما الذي يسبب حدوث سرطان عنق الرحم؟

يتسبب في أغلب حالات سرطان عنق الرحم فيروس يدعى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والذي ينتقل عبر ممارسة الجنس مع شخص مصاب به.

وهنالك العديد من الأنواع لهذا الفيروس ولا تسبب جميعها سرطان عنق الرحم، حيث يسبب البعض منها ثآليلًا في الأعضاء التناسلية ولا ينتج عن الإصابة ببعضها الآخر أي أعراض، ولذا من الضروري القيام باختبار (PAP) حيث يمكنه الكشف عن حدوث أي تغيرات خلوية في عنق الرحم ومعالجتها قبل تطورها إلى المرحلة السرطانية.

الأعراض:

يمكن ألا تسبب التغيرات الخلوية في عنق الرحم أي أعراض ولكنها قد تظهرعند تطورها إلى المرحلة السرطانية الأعراض التالية:

  • نزف غير طبيعي من المهبل، كالنزف بين الدورات الحيضية والنزف بعد ممارسة الجنس والنزف بعد سن انقطاع الطمث.
  • ألم في أسفل البطن والحوض.
  • ألم أثناء ممارسة الجنس.
  • إفرازات غير طبيعية من المهبل.

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم؟

ينبغي إجراء اختبار (PAP) كجزء من فحص الحوض الذي يشمب كشط الطبيب لِعَيِّنة من سطح عنق الرحم للكشف عن التغيرات خلوية فيها.

فإن أظهر الاختبار وجود خلايا غير طبيعية سيطلب منك الطبيب التعرض إلى اختبارات أخرى للكشف عن وجود بداية خلايا أو خلايا سرطانية في عنق الرحم.

وإن كان لديك أعراض غير طبيعية كالنزف من المهبل بعد ممارسة الجنس سيأخذ الطبيب عينة من النسيج في عنق الرحم (خزعة).

عوامل الخطر:

من المحتمل حدوث سرطان عنق الرحم لدى جميع النساء في جميع الأعمار ولكن الحالة تصيب بشكل رئيس النساء النشيطات جنسيًا واللائي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و 45 عامًا وهو نادر الحدوث لدى الإناث تحت الخامسة والعشرين.

الوقاية:

يعد اختبار (PAP) أحد أفضل وسائل الكشف عن حدوث تغيرات خلوية في عنق الرحم والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث سرطان، ويساعد إجراء هذا الاختبار بشكل منتظم على الكشف المبكر عن هذه التغيرات قبل تحولها إلى سرطان وينبغي عليك المتابعة مع طبيبك في حال ظهور أي نمو خلوي غير طبيعي للتمكن من علاجها، ما يساعد على الوقاية من سرطان عنق الرحم بشكل كبير.

وفي حال كنت في سن السادسة والعشرين أو أقل يمكنك الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الذي يحمي ضد أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب معظم حالات سرطان عنق الرحم.

ينتشر فيروس الورم الحليمي البشري من خلال الاتصال الجنسي لذا يمكن الوقاية من الإصابة به من خلال الجنس الآمن أي استعمال الوقاية أو من خلال تقليل عدد شركائك الجنسيين أو عدم ممارسة الجنس إطلاقًا.

ويمكنك الوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري إن أقلعتِ عن التدخين، فالأشخاص المدخنين أقل قدرة على الشفاء من العدوى بالفيروس والتي قد تتطور إلى سرطان.

العلاج:

يتضمن العلاج أغلب مراحل سرطان عنق الرحم:

  • الجراحة: كاستئصال الرحم والعقد اللمفاوية في الحوض مع أو بدون استئصال المبيضين والبوقين.
  • العلاج الكيميائي
  • العلاج الإشعاعي

من الممكن أن تخضعي إلى علاج واحد أو أكثر أو إلى مجموعة من العلاجات في آن واحد اعتمادًا على درجة نمو السرطان. في حال أجريت جراحة استئصال الرحم فلن تستطيعي إنجاب أطفال ولكنها ليست ضرورية دائمًا خصوصًا في الحالات التي يُكشف فيها باكرًا عن السرطان.