279 (1)


من منا لم يسمع هذه العبارة قبل خروجه للعب عند صغره؟ و بعد أن كبرنا ظننا أنها مجرد خرافة لأن الفيروس هو المسبب للمرض و ليست درجة حرارة الجو أليس كذلك؟ مع إن هذا الأمر صحيح إلا إن أمهاتنا كانوا محقات أيضاً! 
فقد عثر با
حثون في جامعة (Yale) الأمريكية على صلة ما بين درجة حرارة الجو و قابلية أجسامنا على مكافحة البرد.فكلما انخفضت درجة حرارة كلما استطاعت الفيروسات الأنفية المسببة لعدوى البرد على هزيمتنا.
لا عجب من تسميته (نزلة البرد) فعندما تمت دراسة الفيروسات في مزارع مخبرية في ستينات القرن الماضي،لاحظ باحثون تكاثر الفيروس بفعالية أكثر في درجات الحرارة الأقل من درجة حرارة الجسم الطبيعية ،و بالأخص ما بين (32 -35 درجة مئوية) و قلة تفاعله عند وصول درجة الحرارة إلى (37 درجة مئوية).

و بالرغم من وجود صلة ما بين درجة حرارة الجسم و بين الفيروسات الأنفية ، إلا إن العلاقة ما بين جهاز المناعة و بين درجة حرارة الجسم لم تتم دراستها بعد و مع ذلك فسيستعد الباحثون للقيام بدراسة ما إذا كان جهاز المناعة الخاص بأجسامنا قابل للتأثر بحرارة الجسم.
و استخدم باحثون نسخة من الفيروس ملائمة للفئران و اختبروه على خلايا استخرجت من مجاريها التنفسية مثل الأنف و الرئتين, تارة في درجة 32 مئوية و تارة أخرى في درجة 37 مئوية و قاموا باختبار الاستجابة المناعية بدراسة نشاط الجينات و الإشارات الكيميائية داخل الخلايا.
اكتشف الباحثون أن الخلايا المخزنة في درجة 98.6 فهرنهايت أطلقت هجوماً مناعياً أقوى من الخلايا في درجات الحرارة الأقل منها .نشرت نتائج هذا البحث في يوم الثلاثاء في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences. أشارت النتائج إلى إن التعرض للهواء البارد قد يضعف قابلية الأجسام لمكافحة عدوى البرد الشائعة،و على الرغم من كوننا قادرين على الشفاء من عدوى البرد بسهولة،فإن الإفراد ذو مشاكل في الجهاز التنفسي أو ذو ضعف في جهاز المناعة قد يواجهون صعوبة في التغلب على الفيروس.

[divider] [author ]ترجمة : زينب الأنصاري[/author] [divider]

المصدر