قد لا تكون ألعاب الفيديو الأفضل لحياتك الجنسية.

تحظى ألعاب الفيديو بشعبية كبيرة، ويشير أحد التقارير إلى أن ما يقارب الـ1.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يلعبون ألعاب الفيديو كل عام.

نحن نعرف الكثير عن الطريقة التي تؤثر بها لعب ألعاب الفيديو على صحتك والطريقة التي تنظر فيها إلى العالم أيضًا، والآن لدينا رؤية عن كيفية تأثيرها على حياتك الجنسية، بحيث أظهرت دراسة جديدة أن الرجال الذين يلعبون ألعاب الفيديو هم أقل عرضة للمعاناة من سرعة القذف، لكن لديهم رغبة جنسية أضعف.

وفي الدراسة التي نُشرت على الانترنت في مجلة الطب الجنسي، استطلع الفريق 396 رجلا، وطرحوا عليهم أسئلة عن فعالية الانتصاب لديهم، فضلا عن عاداتهم في الألعاب وخيارات نمط حياتهم العامة.

وكانت أعمارالرجال تتراوح بين الـ 18 و50 عامًا.

في حين أن الباحثين لم يستطيعوا الاستنتاج من هذه الدراسة وحدها سبب الارتباط الوثيق بين عادات ألعاب الرجال وحياتهم الجنسية، إلا أنّهم استطاعوا التكهن بأن انخفاض الرغبة الجنسية لدى لاعبي ألعاب الفيديو قد يكون على صلة وثيقة بهرمون الدوبامين.

إذ يُفرِزُ هرمون السعادة عند لعب الرجل بألعاب الفيديو وعند وصوله إلى النشوة الجنسية أيضا.

وافترض البحث أن إفراز كميات كبيرة من الدوبامين أثناء اللعب بألعاب الفيديو قد يدفع باللاعبين إلى التغاضي عن الهرمون، مما قد يؤدي إلى اهتمام أقل بالجنس.

يقول الدكتور أندريا سانسون Andrea Sansone رئيس هذا البحث: ” أظن أنه يمكن تشبه ألعاب الفيديو بالأنشطة البدنية، عند ممارستها بنظام معين، فإنها تكون مفيدة، لكنها تصبح ضارة إذا ما بالغنا في ممارستها، نحن نتعامل مع جزء يسير من هذا المجال الجديد من البحث: وأنا آمل أن نصل لنتائج أكثر ثباتًا عاجلًا أم آجلًا.

ولكن في الوقت الحالي، سأستمر باللعب!”

إنَّ لعب ألعاب الفيديو ليس سيّئًا دائمًا رغم ذلك، كما اقترح بحث آخر أن هذه العادة قد تساعد على تحسين الوظائف الإدراكية، كالانتباه ومعالجة الدماغ.

وتقول إحدى المقالات المنشورة في مجلة Sage أن لعب ألعاب الفيديو التي تتطلب من اللاعبين التركيز على الأهداف سريعة الحركة تتطلب من اللاعبين اتخاذ قرارات سريعة، مما يساعد بدوره على تعزيز وظيفتهم الإدراكية.

قارن مؤلفو الدراسة ألعاب الفيديو مع “ألعاب الدماغ”، والألعاب المصمّمة خصيصا للمساعدة في بناء وتعزيز الوظيفة الإدراكية.

ومع ذلك، ألعاب الدماغ في حد ذاتها موضوع مثير للجدل.

على الرغم من أن العلماء يقرون بأن بعض الأنشطة كحلّ ألغاز الكلمات المتقاطعة وسودوكو، يمكن أن يساعد على المحافظة على حدّة ذكاء اللاعبين، إلا أن الألعاب الأخرى كالتي أنشأتها شركة Lumosity، لديها أدلة علمية أقل تدعم صحة ذلك.


  • ترجمة: محمد حميدة.
  • تدقيق: محمد أبو قصيص
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر