أظهرت تقارير إخباريةٌ أن امرأةً في ولاية ألاباما لم تتمكن من إنقاص وزنها، فتبين أنها تعاني من ورمٍ ضخمٍ في أحد المبيضين.

عانت المرأة البالغة من العمر 30 عامًا «كايلا راهن» من ألمٍ في المعدة وزيادةٍ في الوزن لعدة أشهر، حتى إنها واجهت مشاكل مع الأنشطة اليومية مثل المشي، وفقًا لشبكة الأخبار المحلية WSFA، وأفادت راهن لـ WSFA: «لم أستطع حتى السير إلى موقف سيارتي دون فقدان أنفاسي».

قال الأطباء لراهن إنها ببساطةٍ بحاجةٍ إلى إنقاص وزنها، ولكن على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاص الوزن، استمرت باكتسابه.

أصبحت آلام راهن سيئةً للغاية، وانتهى بها الأمر في غرفة الطوارئ، حيث تعرف الأطباء أخيرًا على المشكلة: كتلةٌ على أحد المبيضين تزن 23 كيلوغرامًا.

إذ تبينت إصابة راهن بنوعٍ من الأورام يُسمى (الورم الغدي الكيسي – cystadenoma) وهو ورمٌ حميدٌ ينشأ من الأنسجة التي تشكل الطبقة الخارجية للمبيض (الظهارة) وفقًا لتقريرٍ نُشر عام 2010 في المملكة العربية السعودية عن حالةٍ مماثلة.

تشكّل الأورام الغدية الكيسية المخاطية التنكسية حوالي 15% من مجمل حالات أورام المبيض.

تمتلئ هذه الأورام بسائلٍ كثيفٍ جيلاتينيّ يمكن أن يجعلها كبيرةً جدًا، إذ أفادت بعض التقارير أنها قد تزن أكثر من 136 كيلوغرامًا، وفقًا للمرجع الطبي «علم الأورام النسائي السريري بنسخته الثامنة».

ذكرت دورية Live Science في وقتٍ سابقٍ حدثًا في الشهر الماضي، حين أزال الأطباء ورمًا في مبيض امرأةٍ في ولاية كونيتيكت يزن 60 كيلوغرامًا.

يمكنك القراءة عن هذه الحالة في هذا المقال: استئصال ورم مبيضي ضخم بوزن إنسان بالغ

تصيب هذه الأورام غالبًا النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عامًا، إلا أنه أُبلغ أيضًا عن حالاتٍ في صفوف المراهقات والنساء بعد سن اليأس، وفقًا لمقالةٍ مُراجعةٍ أُجريت عام 2014.

قال الدكتور غريغوري جونز (طبيب راهن) وهو طبيب توليد وأخصائي أمراض النساء في مستشفى جاكسون في مونتغمري بولاية ألاباما، إنه رأى حالاتٍ من ورمٍ غدي مخاطي من قبل إلا أنه فوجئ بحجم الورم الموجود عند راهن.

وقال جونز لمحطة WSFA: «هذا الورم من أكبر ما رأيت أو قمت باستئصاله في حياتي».

خضعت راهن لعملٍ جراحيّ بغرض إزالة الورم في الشهر الماضي، وهي الآن في فترة النقاهة.

بإمكان راهن بعد هذه الجراحة أن ترتدي الملابس التي لم تلائمها من قبل إذ قالت: «هذا اللباس الذي أرتديه الآن لم أتمكن من ارتدائه منذ عامٍ كامل».


ترجمة: مريم عيسى.
تدقيق: تسنيم المنجّد.
تحرير: كنان مرعي.
المصدر