هناك ثلاثة أنواع رئيسية للمجرات:

كلمة مجرة “Galaxy” مُشتقة من المصطلح الإغريقي القديم لمجرتنا، (غلاكسياس Galaxias)، التي تعني درب التبانة.

وفقًا للأسطورة الإغريقية، سميت درب التبانة بسبب فرقة من النجوم تنتشر في سماء الليل كان يُعتقد أنها رذاذ حليبي من زوجة زيوس (إله الآلهة عند الأغريق) المُرضِعة.

اليوم، القاعدة لكيفية تصنيفنا للمجرات لازالت تتجذر من علم التشكل، أو كيف تظهر المجرات.

تصنف مجموعة من علماء الفلك المجرات حسب الشكل، وبالرغم من أن هنالك أنواع عديدة مختلفة من المجرات، يعود معظمها لثلاثة أنواع رئيسية من الفئات: حلزوني، إهليلجي، أو غير منتظمة .

الحقائق:

بينما تتكون المجموعة الشمسية من مجموعة من المواد التي تدور حول نجم مُحدد، المجرة أكبر وحدة من التجمعات الفلكية.

المجرة تجمُّع من الأنظمة الشمسية، النجوم، السُدم، الغبار الكوني، الكواكب والغازات المقيدة معًا بِفعل الجاذبية.

يفصل بين المجرات امتدادات شاسعة من الفضاء.

يمكن أن تكون المجرات كبيرةً أو صغيرةً، قد تحتوي على القليل من النجوم كمليون نجم مثلًا، أو قد تحتوي أكثر من مليار نجم.

عُلماء الفلك يُقدرون وجود رُبما أكثر من 100 مليون مجرة في الكون.

المجرة الحلزونية:

مجرتنا، درب التبانة، هي مجرة حلزونية.

المجرات الحلزونية تُشبه دواليب الهواء أو الإسطوانات المسطحة مع النوى في المركز؛ والتي تبدو كبقع ساطعة.

المجرات الحلزونية تلتف حول مركزها، وتكون نفسها من موجات كثيفة؛ والتي تتحرك خلال الفضاء مثل الموجة خلال الماء.

تُزعِج الموجات المادة خلال مرورها وضغطها للغازات بين النجوم، لِتُشكل نجومًا جديدةً.

المجرة البيضاوية:

المجرات البيضاوية كروية الشكل، ممتلئة في المركز ومدببة باتجاه النهاية.

النجوم في المجرة البيضاوية تنتشر بالتساوي من مركز المجرة.

المجرات الضخمة في الكون هي مجرات بيضاوية ضخمة، والتي ربما لديها أكثر من 1 تريليون نجم.

بعض المجرات البيضاوية يكون حجمها أكبر بـ20 مرةً من درب التبانة، مجرتنا.

المجرات البيضاوية تظهر مُحمرةً، يُشار إلى أنها تشكلت بواسطة النجوم التي تكون أكبر وأكثر برودةً من شمسنا.

المجرة غير المُنتظمة أو الشاذة:

بِخلاف المجرات البيضاوية والحلزونية، المجرات غير المنتظمة ليس لديها نمط أو شكل مُحدد.

هي الأصغر بين المجرات وربما تحتوي على أقل من مليون نجم.

بعض عُلماء الفلك يعتقدون أن المجرات غير المُنتظمة قد تكون بمثابة حجر الأساس الذي يتشكل منه مجرات أخريات.

الأصول:

كيف تنشأ المجرات؟

يعتقد عُلماء الفلك أنه بعد الانفجار العظيم “The big Bang”؛ (الانفجار الذي سبب بدء الكون والذي حدث قبل 10 إلى 20 مليار سنة، أو أنه بدأ تحديدًا منذ 13.72 مليار سنة)، بدأت الجاذبية بضغط كُتل من الغازات العائمة في الفضاء.

هناك نظريتان رئيسيتان تشرحان تشكل المجرات، هُما من أسفل لأعلى ومن أعلى لأسفل، وتشرحان ما حدث تاليًا.

وفقًا لنظريات “من أسفل لأعلى”؛ الكُتل تبدأ بالتشكل وتتجمع معًا داخل وحدات أكبر تُعرف بالمجرات.

أما نظريات “من أعلى لأسفل” تقترح تشكل المجرات أولًا، ومن ثم النجوم، والأشياء الأخرى أُنتجت بداخلها لاحِقًا .


  • ترجمة: نادر الغرياني.
  • تدقيق: أحلام مرشد.
  • تحرير: يمام اليوسف.
  • المصدر