هنالك الكثير من الأسباب التي تجعلك تفكر بإضافة بعض المواد الكيميائية إلى خزان وقود سيارتك، على الأقل هذا ما تخبرك به زجاجات مضافات الوقود والميكانيكي.

طبقًا للملصقات فإن المواد الكيميائية المضافة للوقود يمكن أن تعالج الكثير من مشاكل السيارات، ولكن ما مدى صحة هذه الملصقات وهل هذه مجرد خدعة قديمة لأغراض تسويقية؟

تعتمد فعالية المواد الكيميائية المضافة للوقود على عنصرين:

نوع المواد الكيميائية المضافة للوقود، وما إذا كانت سيارتك بحاجة إلى الإضافات فعلًا أم لا.

إذا كان بإمكان سيارتك الاستفادة من إحدى الإضافات القليلة التي تقدم بالفعل فائدة ملموسة، فبالتأكيد يمكنك الاستمرار باستخدام مضافات الوقود.

إذا كان لديك سيارة قديمة منذ السبعينيات، على سبيل المثال، التي تم تصميمها لتعمل على الوقود الحاوي على الرصاص، من المحتمل أنك فعلًا تعرف بأن هناك إضافات وقود في السوق خالية من الرصاص، ولكن الشركات المصنعة تدعي بأن هذه المواد تستطيع أن تجعل هذه السيارات تعمل بشكل أفضل على الوقود الحديث الخالي من الرصاص.

سواء كانت هذه الإضافات تقوم بفعل شيء ما أو لا، يتوجب إعادة النظر فيها على الرغم من أنها غير مضرة.

جميع سائقي سيارات الديزل يعرفون بأنه عندما يصبح الجود باردًا في الخارج فإن وقود الديزل يمكن أن يتجمد في الخزان وفي خطوط الوقود، ما يؤدي إلى إعاقة أداء السيارة لحين الوصول إلى درجة حرارة التشغيل الطبيعية.

في مثل هذه الحالات هناك إضافات كيميائية للوقود مضادة للتجمد تساعد في الحفاظ على تدفق الديزل بسلاسة خاصة من خلال الفلاتر، إذ تميل بعض الكتل الباردة إلى الالتصاق في هذه المنطقة.

تعتبر مثبتات الوقود فكرة جيدة عندما تكون السيارة مخزونة لفترة طويلة من الوقت، لمساعدة السيارة على البدء بسلاسة عندما يحين وقت التشغيل مرة أخرى.

أما إذا كانت السيارة قديمة (على الأقل عامين خارج ضمان الشركة المصنعة) فقد تستفيد من جرعة من منظف حاقن الوقود المضافة إلى خزان الوقود.

بعض الحالات التي لا تحتاج فيها سيارتك إلى مضافات وقود:

إذا كان هناك شيء من الواضح أن سيارتك لا تحتاجه على الإطلاق (مثل إضافة الرصاص على سيارة حديثة أو إضافة وقود الديزل على سيارة غازية).

وإذا كانت سيارتك حديثة أو محدثة، فكل شيء يجب أن يكون جديدًا نسبيًا ويعمل بسلاسة وأي نوع من الإضافات قد لا يكون ضروريًا.

يعتقد بعض الناس أن إضافة سائل ناقل حركة أوتوماتيكي إلى خزان الوقود يساعد على تزييت مناطق التلامس المعدني داخل المحرك لكنه في الواقع قد يسبب التآكل أو ربما أضرارًا أخرى.

عليك تجنب أي شيء يدعي بأنه يحسن في عدد الأميال المقطوعة أو زيادة القدرة الحصانية.

من المحتمل ألا تسبب هذه المواد المضافة للوقود أي أضرار لكنها لن تفعل أي شيء.


  • ترجمة: سرمد يحيى.
  • تدقيق: م. قيس شعبية.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر