نظرة سريعة:

فرط التعرّق-Hyperhidrosis هو التعرّق المفرط بشكل غير طبيعي، وهذا لا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو ممارسة الرياضة.

قد تتعرّق كثيرًا حتى يتسرّب من ملابسك أو يتقاطر من يديك بالإضافة إلى تعطيل الأنشطة اليومية العادية، الأمر الذي يمكن أن يسبّب الإحراج.

إنّ علاج فرط التعرّق مفيد عادةً، بدءًا من مضادّات التعرق، وإذا لم تساعدك مضادات التعرق فقد تحتاج إلى تجربة أدوية وعلاجات مختلفة.

وفي الحالات الشديدة، قد يقترح الطبيب الجراحة، إمّا لإزالة الغدد العرقية أو لقطع الأعصاب المسؤولة عن الإفراط في إنتاج العرق، وقد نكتشف سببًا كامنًا ونعالجه في بعض الأحيان.

الأعراض:

يتعرّق معظم الناس عندما يمارسون التمارين أو يكونون في بيئة حارّة، أو يشعرون بالقلق أو التوتّر.

إنّ التعرّق الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بفرط التعرق يفوق التعرّق الطبيعي بأشواط.

إنّ نوع فرط التعرق الذي يؤثّر عادة على اليدين والقدمين وتحت الإبطين والوجه قد يحدث نوبةً واحدةً أسبوعيًّا على الأقلّ خلال ساعات الاستيقاظ، وعادةً ما يحدث التعرق في جانبي الجسم.

متى يجب أن تذهب إلى الطبيب؟

قد يكون التعرق المفرط علامةً على وجود حالة خطيرة، اطلب عناية طبية إذا كان التعرّق الشديد مصحوبًا بما يلي:

  1. دوار أو ألم صدري أو غثيان.
  2. تعطيل روتينك اليومي.
  3. التسبّب بالاضطراب العاطفي أو الانسحاب الاجتماعي.
  4. التعرّق فجأة أكثر من المعتاد.
  5. التعرق الليلي دون سبب واضح.

الأسباب:

التعرق هو آلية جسمك لتبريد نفسه، يحفّز جهازك العصبي الغدد العرقية تلقائيًّا عندما ترتفع درجة حرارة جسمك.

يحدث التعرق عندما تكون غاضبًا على راحتي يديك عادةً.

يُسمّى الشكل الأكثر شيوعًا لفرط التعرّق بفرط التعرق البؤريّ البدئيّ (الأساسي)-Primary focal (essential) hyperhidrosis.

في هذا النوع، تصبح الأعصاب المسؤولة عن تنبيه الغدد العرقية مفرطة النشاط، على الرغم من أنّها لم تتفعّل بسبب نشاط بدنيّ أو ارتفاع في درجة الحرارة.

تصبح المشكلة أسوأ مع التوتّر أو العصبية، يؤثّر هذا النوع عادةً على راحتي يديك وإبطيك وأحيانًا على وجهك، لا يوجد سبب طبيّ لهذا النوع من فرط التعرق، قد يكون له أرضية وراثية، لأنّه يسري في العائلات أحيانًا.

يحدث التعرّق الثانوي عندما يكون التعرق الزائد نتيجة حالة طبية (النوع الأقلّ شيوعًا)، من المرجّح أن يكون التعرّق في جميع أنحاء الجسم.

تشمل الحالات التي قد تؤدّي إلى التعرق الثانوي الشديد:

  1. الداء السكري
  2. سنّ الضهي (اليأس)
  3. مشاكل الغدة الدرقية
  4. انخفاض سكر الدم
  5. بعض أنواع السرطان
  6. اضطرابات الجهاز العصبي
  7. الإنتان

قد تؤدّي بعض الأدوية أيضًا إلى التعرق الشديد كما في حال سحب الأفيونات (المورفين)

المضاعفات:

تشمل مضاعفات فرط التعرق ما يلي:
الالتهابات، إنّ الناس الذين يتعرقون بغزارة أكثر عرضة لالتهابات الجلد.

آثار اجتماعية وعاطفية، يمكن أن يكون الشعور بالثياب المبلّلة بالعرق محرجًا، قد تؤثّر حالتك على سعيك في العمل وعلى الأهداف التعليمية.


  • ترجمة: عروة التقي
  • تدقيق: إسماعيل اليازجي
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر