حرق صبيٌّ بعمر التسع سنوات في اليونان منطقة في شبكية عينه (تظهر في مركز الصورة أعلاه) وذلك بعد أن حدّق في شعاع مؤشر الليزر.

يمكن لمؤشر الليزر أن يجعل من عرض الـPower point أكثر إثارة، ولكن في حال استعماله بشكلٍ خاطئ يمكن أن يشكّل خطرًا على عينيك.

مثال على ذلك: حرق فتى من اليونان منطقة من شبكية عينه وذلك عبر التحديق بشكلٍ متكرّر في شعاع مؤشر الليزر، وهذا حسب تقريرٍ جديد.

أحضر أهل الصبي البالغ من العمر 9 أعوام الطفلَ إلى طبيب العيون بعد معاناته من مشاكل رؤية في عينه اليسرى، وذلك حسب تقرير نُشر في 20 حزيران في مجلة The New England Journal Of Medicine.

كشف فحص العين عن وجود ثقبٍ كبيرٍ في اللطخة الصفراء، وهي منطقةٌ من شبكية العين مسؤولة عن الرؤية المركزية أو القدرة على رؤية الأشياء الموجودة أمامك مباشرة، وذلك وفقًا للمعهد الوطني للعيون.

وذكر التقرير أنّ الفتى أبلغ عن اللعب بمؤشّر ليزرٍ أخضر، وأنّه كان يحدق في الشعاع الصادر عنه بشكلٍ متكرّر.

لسنواتٍ عديدةٍ، حذّر مسؤولوا الصحة من الأخطار المحتملة لمؤشرات الليزر على العين البشرية.

يمكن للطاقة الصادرة من المؤشر نحو العين أن تكون أكثر ضررًا من التحديق مباشرةً في الشمس، وذلك وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.

تفرض الـ FDA قيودًا على بيع مؤشرات الليزر التي تصل طاقتها القصوى إلى 5 ميلي واط.

ومع ذلك، قد لا تملك مؤشرات الليزر مواصفات ملائمة مكتوبة على الملصقات الخاصة بها، أو قد تكون لها طاقة أعلى ممّا هو مذكور على الملصق، ما يجعل من الصعب على المستهلكين معرفة مدى قوة مؤشر الليزر وذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون.

بالإضافة لذلك، يمكن للناس شراء مؤشرات ليزر تملك طاقةً أكبر عبر الإنترنت وذلك حسب التقرير، من غير المعروف مدى قوة مؤشر الليزر في حالة الصبي اليونانيّ.

كشف الفحص عن وجود رؤية طبيعية لعين الصبي اليمنى بدرجة 20/20 بينما بلغت في عينه اليسرى 20/100 وذلك حسب التقرير.

وفقًا لجمعية البصريات الأمريكية، يجب أن يكون الشخص الذي رؤيته 20/100 على بُعد 20 قدم (6 متر) من مخطط القراءة لرؤية الحروف التي يراها شخصٌ بنظر طبيعي على بعد 100 قدم (30.48 متر).

للأسف، الجراحة في حالة الفتى لن تفيده؛ وذلك بسبب إصابته الشديدة.

ذكر التقرير أنّه بعد مرور سنة ونصف على زيارة الطبيب، ما زالت رؤيته مستقرةً على حالها.


  • ترجمة: داني قنيزح
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر