يعتقد بعض الباحثين أنّ العقاقير المهلوسة من نوع MDMA – المعروفة أيضًا بـ«إكستاسي-ECSTASY» أو «مولي-MOLLY» – قد تصبح علاجًا لاضطراب الشدّة ما بعد الرضّ (Post-Traumatic Stress Disorder – PTSD) خلال السنوات القليلة القادمة.

في تجربة نُشِرت نتائجها بنهاية تشرين الأول 2018 في مجلة علم الأدوية Journal of Pharmacology، أشار الباحثون إلى أنّ إضافة جرعات منتظمة من هذا العقار إلى العلاج النفسي حدَّت بشكل كبير من أعراض الاضطراب لدى المرضى المشاركين في هذه الدراسة.

وقد خرج %76 من المشاركين من خانة التشخيص بـ(PTSD) بعد سنة واحدة من إجراء التجربة.

تدخل هذه التجربة ضمن المرحلة الثانية من أصل ثلاث مراحل للحصول على موافقة وترخيص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لإدخال عقار MDMA ضمن وسائل علاج اضطراب الشدّة ما بعد الرض.

وتقودها المُعالِجة النفسية مارسيلا أوتالورا من بولدر كولورادو بتمويل من الجمعية متعدّدة التخصّصات لدراسة المخدرات Multidisciplinary Association for Psychedelic Studies (MAPS).

رغم العدد القليل نسبيًّا للمشاركين لم يُبدِ المعهد الوطني للصحة National Institutes of Health (NIH) أيّ اعتراض حول المنهجية التي تسير بها هذه الدراسة.

شملتِ التجربة 28 فردًا يعانون من هذا الاضطراب لمدّة معدّلها 30 سنة دون تحسّنٍ يُذكَر رغم لجوئهم للأدوية والعلاج النفسي.

تتكوّن التجربة أساسًا من حصّتين للعلاج بـMDMA مدّة كلّ واحدة يومٌ كاملٌ، تليها حصّة علاج نفسيّ مكمِّلة، وتضاف حصة ثالثة من MDMA لقياس التأثير ذي المدى البعيد للعقار.

لجأ فريق البحث لقياس حدّة الاضطراب بواسطة مقياس التدبير السريري لاضطراب الشدّة ما بعد الرضّ-Clinician Administered PTSD Scale (CAPS)، الأكثر كفاءةً وشيوعًا من نوعه.

كانت النتائج مذهلة، فقد بلغ معدّل المشاركين حسب هذا المقياس 92، ليصبح بعد مرور سنة من التجربة 31 فقط.

بما في ذلك أنّ %76 من المشاركين قد أصبحوا خارج نصاب التشخيص بالاضطراب المعني.

دخلت هذه الدراسة المرحلة الثالثة في شهر أيلول 2018، في هذه المرحلة، ستُجرى تجربة مماثلة على عدد أكبر من المشاركين يتراوح بين 200 و300 من الولايات المتّحدة الأمريكية وكندا وإسرائيل لمدة سنتين.

من المتوقّع الحصول على ترخيص إدارة الغذاء والدواء سنة 2021 في حالة نجاح الدراسة.