لا يستفيد الجميع من توفر تكنولوجيات الطاقة الشمسية الجديدة بالتساوي.

هذا ما تظهره دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعة تافتس.

من خلال الجمع بين بيانات الاستشعار من مشروع Sunroof Google ومعلومات من مكتب التعداد السكاني، اكتشف الباحثون وجود تباينات عنصرية كبيرة في استخدام الخلايا الشمسية الكهروضوئية على أسطح المنازل.

يقول دانييل كامين، أستاذ ورئيس الطاقة في مجموعة الطاقة والموارد في مدرسة جولدمان للسياسة العامة ومدير مختبر الطاقة المتجددة: «يوضح عملنا أنه في حين أن الطاقة الشمسية يمكن أن تكون أداة قوية لحماية المناخ وتحقيق العدالة الاجتماعية، فإن التحيز والحواجز أمام الوصول اليها يمكن أن يضعف بشكل كبير منافعها الاجتماعية».

بالنسبة للعوائل التي لديها نفس الدخل المعيشي، كانت تجمعات التعداد السكاني ذات الأغلبية السوداء واللاتينية تمتلك خلايا شمسية كهروضوئية أقل عددًا على أسطحها مقارنة بالمناطق التي لا توجد فيها مجموعات عنصرية ذات أغلبية طاغية، بنسبة 69 و30 في المئة على التوالي.

وقد قامت مناطق التعداد ذات الأغلبية البيضاء بتركيب ألواح شمسية أكثر بنسبة 21 في المئة.

وعند تصحيح البيانات للمنازل المملوكة، كانت التجمعات السكانية ذي الغالبية السوداء واللاتينية تثبت عدداً أقل من الخلايا الضوئية على أسطحها بنسبة تتراوح بين 61 و45 في المئة على التوالي مقارنة بالمناطق الخالية من الطائفة نفسها.

في حين أن مناطق التعداد ذات الأغلبية البيضاء قد ثبتت ألواحًا شمسية بنسبة 37 في المئة أكثر.

يقول كامين: «يمكن للصفقة الخضراء الجديدة وغيرها من جهود العدالة البيئية استخدام النتائج التي توصلنا إليها لبناء انتقال أفضل وأكثر شمولاً للطاقة».

يقول الدكتور سيرجيو كاستيلانوس، الباحث في مجموعة الطاقة والموارد وعضو هيئة البحوث في مركز الطاقة والبيئة: «إن التقدم في مجال الاستشعار عن بعد وفي علوم البيانات الضخمة (Big Data) يعني أننا قادرون الآن على إلقاء نظرة عن كثب ليس فقط على المكان الذي تُسخّر فيه الطاقة الشمسية، بل على الجمع بين ذلك وبيانات التعداد السكاني والبيانات الديموغرافية لتخطيط من يستفيد منها أيضًا.

وبالتالي نكون قادرين على التفكير بشكل أعمق في فعالية السياسات والنهج المتبعة حاليًا لتسريع نشر تسخير الطاقة الشمسية الكهروضوئية».


ترجمة: ليث أديب صليوه
تدقيق: جعفر الجزيري
تحرير: محمد سفنجة
المصدر