ما هو داء القطط ؟

داء القطط (المقوسات) هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيليات تسمى المقوسة الغوندية Toxoplasma gondii وهو مرض شائع في أميركا إذ أن 30 مليون شخص أمريكي مصاب به، ويسبب هذا المرض أعراضًا حادة للرضع (المولودين الجدد) الذين أصيبوا به قبل ولادتهم (يكون قد انتقل إليهم عن طريق أمهاتهم خلال فترة الحمل او بعد الولادة) ويسبب أعراضًا حادة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أيضًا.

داء المقوسات القطط الإصابة المرض

cute kitty in woman hands relaxing, being spoiled by her owner.photo taken outdoors, lifestyle shot.

ما الدور الذي تلعبه القطط في الإصابة ب داء المقوسات ؟

تلتقط القطط طفيلي التكسوبلازما عن طريق افتراسها القوارض المصابة أو الطيور وغيرها من الحيوانات الصغيرة أو أي شيء ملوث بفضلات القطط الأخرى، إذ تبقى عملية إخراج الطفيليات من القط المصاب لمدة أسبوعين وتصبح نشطة خلال يوم لخمس أيام من وجودها بالفضلات حيث تستطيع هذه الطفيليات التعايش في البيئة لعدة أشهر مثل التربة الملوثة وعلى الفواكه والخضراوات وفي صناديق الرمل وعلى الأعشاب وفي الأماكن التي تبحث فيها الحيوانات عن طعام وفي الصناديق المخصصة للفضلات أو أي مكان قد تكون القطط المصابة قد تبرّزت فيه.

كيف يصاب البشر بهذا الطفيلي؟

  • تناول الطعام أو شرب المياه أو ابتلاع بعض الأتربة الملوثة ببراز القطط عن طريق الخطأ.
  • تناول اللحوم النيئة أو التي لم تطهى جيدًا (مثل لحم الخنزير والأغنام والطرائد البرية) التي تحتوي على الطفيلي المسبب للمرض.
  • بشكل مباشر من الأم إلى الطفل قبل الولادة أو بعدها.

ما هي أعراض الإصابة بهذا المرض؟

تختلف الأعراض باختلاف الشخص ووضعه الصحي كالآتي:

الأشخاص ذوو المناعة السليمة:

معظم الأشخاص الذين يصابون بمرض داء المقوسات لا يلاحظون وجود أي أعراض تدل عليه ولكن في بداية المرض تكون أعراضه غير حادة، إذ في بعض الحالات قد تتشابه أعراضه مع أعراض الإصابة بالزكام مع حدوث انتفاخ في الغدد الليمفاوية والإحساس بألم في العضلات يستمر لمدة أسابيع وفي حالات نادرة يصاب الشخص بأمراض في العين.

الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة:

على عكس أصحاب المناعة السليمة فإن أصحاب المناعة الضعيفة يعانون من أعراض حادة ومن أكثر الأعراض شيوعًا التي يعاني منها الأشخاص الذين لديهم عدوى فيروس نقص المناعة البشرية هي الصداع والتخليط والحمى بالإضافة إلى الاختلاجات وضعف التنسيق والغثيان والإقياء.

الأطفال المصابون به قبل الولادة:

معظم الأطفال الذين أصيبوا بعدوى التوكسوبلازما قبل الولادة لا يظهرون أي أعراض عند ولادتهم، ومع ذلك، فالعديد منهم من الممكن أن تتطور لديه أعراض لاحقًا خلال الحياة، هذه الأعراض تتضمن فقدان الرؤية والعجز والاختلاجات.

كيف أقي نفسي من الإصابة ؟

هناك عدة خطوات يمكن إتباعها لوقاية أنفسنا من الاصابة بداء المقوسات، ومن هذه الخطوات:

  • تغيير وعاء الفضلات الخاص بالقطط يوميًا إذ أن هذا المرض يأخذ أكثر من يوم واحد حتى يصبح الطفيلي معديًا، وإذا كنتَ من أصحاب المناعة الضعيفة أو كنتِ حاملًا فعليك جعل شخص أخر يقوم بتبديله بدلًا عنك، وفي حال لم يكن هذا متاحًا فعليك ارتداء القفازات وأن تغسل يديك جيدًا بالماء والصابون بعد الانتهاء من تغيير الصندوق.
  • قم بتغطية أي صندوق رمل غير مستعمل في حديقة المنزل لكي تتجنب تلوثها بأي من فضلات قطتك.
  • تجنب تربية القطط المشردة أو القطط الصغيرة لأنها تقوم بإخراج كمية أكبر من هذا الطفيلي مع فضلاتها أكثر من غيرها من القطط.
  • لا تتناول الطعام غير المطهو جيدًا إطلاقًا، إذ يجب عليك طهو اللحوم إلى درجة حرارة 63 سيليسيوس.
  • قم بغسل وتعقيم جميع أدوات الطهو كالسكاكين ولوح تقطيع الطعام التي استخدمتها لتقطيع اللحوم.
  • إذا كنت من أصحاب المناعة الضعيفة فعليك التحدث مع استشاري العناية بالصحة من أجل إجراء فحوصات دموية للتحقق فيما إذا كنت مصابًا بالعدوى أم لا.

كيف أقوم بحماية قطتي من داء المقوسات ؟

  • أطعم قطتك الطعام المعلب أو من الاطعمة الخاصة بالقطط.
  • إياك وأن تطعم قطتك اللحم النيء لأن هذا قد يكون أحد أسباب إصابتها ب داء المقوسات.
  • أبق قطتك داخل المنزل ولا تخرجها حتى لا تصاب بالعدوى عن طريق افتراسها لبعض الحيوانات الصغيرة.

هل عليك التخلص من قطتك ؟

ليس عليك التخلص من قطتك حيث أن اقتنائك لقطة لا يعني بالضرورة أنك عرضة للإصابة بداء القطط فمن غير المحتمل أن تكون عرضة للإصابة به من مجرد لمسك لقطتك فهذا الطفيلي لا يعيش على فراء القطط بالإضافة إلى أن القطط التي تبقى داخل المنزل أي التي لا تفترس أي كائن أخر ولا تتناول اللحوم النيئة تكون غير معرضة للإصابة بهذا الداء، ولكن إذا كنتِ حاملًا أو تخططين لإنجاب طفل أو إذا كنتِ من أصحاب المناعة الضعيفة فعليكِ أن تحمي نفسك جيدًا لكيلا تصابي بالعدوى.

هل يمكن علاج هذا المرض ؟

نعم، هناك علاج لداء القطط إذ أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة سليمة تختفي الأعراض لديهم خلال أسابيع أو في غضون شهر على عكس الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل أمراض العين الناتجة عن الإصابة بمرض داء المقوسات فيجب عليهم أن يتلقوا العلاج، بالإضافة إلى النساء الحوامل اللواتي تعرضن للإصابة به أثناء فترة الحمل إذ يعالجن عن طريق الأدوية التي تعمل على حماية الجنين من الإصابة به مع وجوب مراقبة الأم وطفلها جيدًا خلال فترة الحمل وبعد الولادة.

إقرأ أيضًا:

المصدر

ترجمة: سارة دعباس
تدقيق: أنس حاج حسن