متلازمة الحليب القلوي – متلازمة الحليب القلوي هي نتيجة محتملة لتراكم كميات كبيرة من الكالسيوم في الدم. إن وجود كمية كبيرة من الكالسيوم في الدم يسمى فرط الكالسيوم. قد يسبب هذا انزياح التوازن الحمضي/القلوي ليصبح الجسم أكثر قلوية.

في حال كان لديك كميات كبيرة من الكالسيوم في جسمك، فإنها تترسب في الكليتين، يؤدي ذلك إلى ظهور مجموعة من الأعراض، مثل التبول المفرط والإرهاق. ويقود ذلك مع الوقت إلى مضاعفات خطيرة مثل الحصيات الكلوية، والقصور الكلوي، وقد يصل إلى الوفاة. تحصل هذه الحالة غالبًا عند ازدياد استهلاك مضادات الحموضة أو في حال تناول جرعات عالية من مكملات الكالسيوم.

أعراض متلازمة الحليب القلوي

لا تسبب هذه الحالة أعراضًا ملحوظة في غالبية الحالات، ولكن في حال ظهور الأعراض فهي ترتبط في معظمها بالمشاكل الكلوية. تتضمن الأعراض ما يلي:

  • كميات كبيرة من البول.
  • صداع وهذيان.
  • إنهاك.
  • غثيان.
  • آلام بطنية، وظهرية أو خثلية وذلك بسبب الحصيات الكلوية.

أسباب متلازمة الحليب القلوي

سابقًا، كانت هذه المتلازمة أثرًا جانبيًا شائعًا لاستهلاك كميات كبيرة من الحليب ومنتجاته، بالإضافة إلى مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.
أما الآن، أصبحت هذه الحالة نتيجة استهلاك كميات كبيرة من كربونات الكالسيوم؛ وهي مكمل غذائي تؤخذ في حال عدم أخذ الكالسيوم الكافي من الطعام.
توجد مكملات الكالسيوم بشكلين: الكربونات carbonate والسيترات citrate، وذلك وفقًا لمعهد الصحة الوطنية الأمريكية – مركز المكملات الغذائية National Institues of Health Office of Dietary Supplements (NIHODS).

تعد كربونات الكالسيوم أكثر شيوعًا، وأقل كلفةً وأكثر أمانًا في الاستهلاك. تحتوي العديد من مضادات الحموضة التي تصرف دون وصفة طبية مثل المالوكس Maalox والتامس Tums على كربونات الكالسيوم.

تحدث متلازمة الحليب القلوي عندما لا يدرك الناس أنهم يستهلكون كميات كبيرة من الكالسيوم عبر تناول المكملات المتعددة أو الأدوية الحاوية على كربونات الكالسيوم.

متلازمة الحليب القلوي

متلازمة الحليب القلوي

تشخيص متلازمة الحليب القلوي

يستطيع الطبيب تشخيص المتلازمة عند تكامل الفحوص السريرية الكاملة والتحاليل الدموية، أخبر طبيبك بأي عرض تعاني منه، وقدّم قائمةً بجميع الأدوية الموصوفة، والأدوية دون وصفة طبية والمكملات التي تستهلكها. قد يخطئ طبيبك التشخيص في حال لم تقدم له ملفًا دوائيًا كاملًا ومفصلًا.

سيطلب الطبيب تحليلًا دمويًا لمعرفة نسبة الكالسيوم في الدم. تتراوح النسبة الطبيعية للكالسيوم بين 8.5 و10.2 ميليغرام/لتر من الدم. تشير المستويات الأعلى إلى متلازمة الحليب القلوي. في حال لم تعالَج، تسبب هذه الحالة تراكم الكالسيوم في الكليتين لذلك سيطلب الطبيب أيضًا فحوصًا واختبارات متممة لملاحظة أية مضاعفات أصابت الكليتين، تتضمن هذه الفحوص ما يلي:

  • تصويرًا طبقيًا محوري.
  • تصويرًا بالأشعة السينية.
  • تصويرًا بالأمواج فوق صوتية.
  • اختبار وظائف الكلى.

يحمي التشخيص المبكر من حدوث أذية دائمة في الكليتين.

علاج متلازمة الحليب القلوي

تهدف المعالجة إلى تخفيض كمية الكالسيوم في النظام الغذائي. لا بد أيضًا من معالجة المضاعفات مثل الحصيات الكلوية والأذية الكلوية. في حال كنت تتناول مكملات الكالسيوم أو مضادات الحموضة بسبب مشكلة صحية، فلا بد من التواصل مع طبيبك لإيجاد علاج بديل.

الوقاية

لتجنب الإصابة بمتلازمة الحليب القلوي:

  • حاول أن تقلل أو تحد من استهلاك مضادات الحموضة الحاوية على الكالسيوم.
  • اسأل الطبيب عن بدائل لمضادات الحموضة.
  • حاول أن تقلل جرعات كربونات الكالسيوم المكملة المستخدمة.
  • أخبر طبيبك بأي مشكلة مستمرة في الجهاز الهضمي.

مخصصات الكالسيوم المنصوح بها بالنظام الغذائي

النصائح التالية للاستهلاك اليومي للكالسيوم (NIHODS) تقدم:

  • عمر 0-6 أشهر: 200 ميليغرام.
  • عمر 7-12 شهرًا: 260 ميليغرامًا.
  • عمر 1-3 سنوات: 700 ميليغرام.
  • عمر 4-8 سنوات: 1000 ميليغرام.
  • عمر 9-18 سنةً: 1300 ميليغرام.
  • عمر19-50 سنةً: 1000 ميليغرام.
  • عمر 51-70 سنةً: 1000 ميليغرام للذكور، و1200 ميليغرام للإناث.
  • عمر ما فوق 71 سنةً: 1200 ميليغرام.

تُعتبَر الكميات أعلاه الكميات الأكثر أمانًا من الكالسيوم التي يحتاجها الأشخاص الأصحاء يوميًا.

المآل على المدى البعيد

في حال قللت من استهلاك الكالسيوم في نظامك الغذائي، يكون المآل جيدًا جدًا. تسبب متلازمة الحليب القلوي غير المعالجة مضاعفات خطيرة جدًا، تتضمن ما يلي:

  • تراكم الكالسيوم في أنسجة الجسم.
  • الحصيات الكلوية.
  • القصور الكلوي.

في حال شُخصَت المتلازمة بالتزامن مع المضاعفات، اسأل طبيبك عن الخيارات العلاجية.

ترجمة علا سليمان – تدقيق بدر الفراك – مراجعة آية فحماوي

المصدر

اقرأ أيضًا

هل شرب الحليب يجعل جسمك ينتج المزيد من المخاط؟
بين حليب الثدي والحليب الصناعيّ، ما هو الأفضل لطفلك؟