في الأسبوع الماضي، شاعت هذه الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح الجميع يتساءل: هل هذه الصورة ملونة أم لا؟
قرب الصورة إلى عينيك سترى صورةً بالأسود والأبيض رُسمت فوقها شبكة من الخطوط المتقاطعة الملونة.
أبعد الصورة نفسها عن عينيك سترى الصورة ملونة بلا خطوط متقاطعة!
هل هذه الصورة ملونة حقًا؟ لا تتعجب، دماغك قرر لك أن تراها هكذا!
في الحقيقة، هذه الصورة جزء من تجربة بصرية أجراها فنان الوسائط الفنية ومطور البرمجيات أويڤند كولاس، وأطلق عليها اسم تقنية توهّم استيعاب شبكة الألوان colour assimilation grid illusion.
أحضر كولاس صورة بالأبيض والأسود وغطاها بشبكة ملونة من الخطوط المتقاطعة.
فلماذا تبصر عينك الصورة كقطعة واحدة؟
قد تكون سمعت بمرشح الترددات المنخفضة low pass filter في الفيزياء. يمرر هذا المرشح الترددات المنخفضة فقط إلى الدائرة الإلكترونية بعكس الترددات العالية التي لا يمررها.
يقول علماء الرؤية إن العين تعمل بنفس نظام مرشح الترددات المنخفضة؛ أي إنها تبصر بشكل اعتيادي عند الترددات المنخفضة من المحسوسات، وكلما ازداد تردد الأشياء احتاجت إلى التركيز أكثر. إذا لم تكن قادرًا على التركيز سيعمل دماغك على إعطائك صورةً إجمالية عن الصورة.
وهذا بالضبط ما حصل لك. عند تقريب الصورة، فإنك تركز في محتواها وبالتالي تصبح قادرًا على فصل مكوناتها عن بعضها. وعند إبعادها لن تستطيع التركيز لذا سيعمل الدماغ على إعطائك صورة إجمالية.
إذا كنت تعتقد أن هذه الفكرة تطبق فقط على الصور الثابتة فإليك مقطع الفيديو هذا!
يُذكر أن صنع الأوهام أو الخدع البصرية له طرق متعددة تحدثت عنها تجارب أخرى.
اقرأ أيضًا:
وهم بصري لصورتين متطابقتين يثير جدلًا كبيرًا
العالم بأكمله يحترق! لذا من فضلك فلتستمتع بهذا الوهم البصري المُهلوِس كإلهاءٍ قصير
هذا الوهم البصري ثلاثي الأبعاد سيجعلك تتساءل عن الشكل الحقيقي للواقع
لماذا نشعر أن الموناليزا تراقبنا؟
ترجمة: جعفر قيس
تدقيق: غزل الكردي
مراجعة: تسنيم المنجد
