سرطان المعدة Stomach Cancer ويُعرف أيضًا بـ Gastric Cancer هو تكوّن لبعض الخلايا غير الطبيعية التي تشكل فيما بعد كتلة سرطانية في أحد أجزاء المعدة. وطبقًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، فإن 723,000 حالة وفاة مرتبطة بالسرطان ناتجة عن سرطان المعدة كل عام في جميع أنحاء العالم، لذلك فهو خامس أكثر الأنواع شيوعًا للسرطان في العالم ويحتل المرتبة الثالثة في أكثر أنواع السرطانات فتكًا. في الولايات المتحدة، يُشخص ما يقارب 25,500 حالة بسرطان المعدة سنويًا، وتمثل نسبة 2% من حالات السرطان المشخص فيها.

يصاب أغلبية الأفراد المشخصين بسرطان المعدة بورم خبيث في مكان آخر أو تطوره المعدة، وينبثق السرطان عندما ينتشر من المنطقة التي نما فيها لأول مرة.

يكوّن حوالي 90-95% من سرطان المعدة نوعًا من السرطانة الغدية adenocarcinoma في المعدة، وفي هذا النوع يتطور السرطان من الخلايا التي تكوّن الغشاء المخاطي الذي يُبطن المعدة ويفرز المخاط.

معلومات سريعة عن سرطان المعدة

  •  سرطان المعدة هو ثالث أكبر مسبب للوفاة بسبب السرطان.
  •  النوع الأكثر انتشارًا لسرطان المعدة هو السرطان الغدي في المعدة.
  •  تتضمن الأعراض المبكرة حرقة في المعدة وعسرًا متكررًا في الهضم وصعوبة في البلع.

أعراض سرطان المعدة

هناك عدة أعراض لسرطان المعدة، على الرغم من ظهور الأعراض نفسها في حالات أخرى أقل خطورةً منه. ولهذا السبب هناك صعوبة في تشخيصه في المراحل المبكرة إلى أن يتقدم وينتشر.

تتضمن الأعراض المبكرة لسرطان المعدة:

  •  شعورًا بالامتلاء أثناء تناول الوجبات.
  •  صعوبة في البلع تعرف بـ عسر البلع .dysphagia
  •  شعورًا بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
  •  حرقة في المعدة.
  •  عسرًا في الهضم.
  •  ألمًا في المعدة.
  •  غازات محصورة في المعدة.
  •  تقيؤًا، وغالبًا ما يصحبه الدم.

أما العلامات التالية تُشاهد في الحالات المتقدمة لتطور سرطان المعدة:

  •  عسر البلع.
  •  عسر الهضم مع خسارة في الوزن غير متوقعة أو تقيؤ أو فقر دم، وأيضًا تعب واضح وصعوبة في التنفس.

أما الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم ولديهم في سجلهم الطبي إحدى هذه الأمور التالية فيجب عليهم زيارة الطبيب:

  •  أحد الأقارب مصاب بسرطان المعدة.
  •  متلازمة باريت .Barrett’s esophagus
  •  خلل التنسج؛ أي خلل أو شذوذ في الخلايا المكونة للأنسجة.
  •  التهاب في المعدة.
  •  فقر الدم الخبيث، عندما لا تمتص المعدة فيتامين B12 من الدم.
  •  قرحة في المعدة.

وعندما يتقدم سرطان المعدة تظهر عدة أعراض منها:

  •  فقر الدم.
  •  تعب وإجهاد.
  •  فقدان الوزن.
  •  فقدان للشهية.
  •  يصبح البراز أسود اللون وقد يحتوي على الدم.
  •  تكوّن سائل في المعدة.

أسباب سرطان المعدة

يبدأ السرطان عندما يحدث تغير في تركيب الـ DNA، وذلك يعطل من التعليمات والأوامر التي تسيطر على نمو الخلايا. فمثلًا؛ لا تموت الخلايا التي يجب أن تموت، وتُخلق الخلايا التي يجب أن تُخلق سريعًا أو بنمط غير مسيطر عليه.

الخبراء غير متأكدين تمامًا لماذا تُصبح بعض خلايا المعدة سرطانية عندما يتغير تركيبها الوراثي، ومن غير المعلوم أيضًا سبب تطور سرطان المعدة لدى عدة أشخاص فقط.

التوقعات

تبلغ نسبة النجاة والبقاء على قيد الحياة لخمس سنوات في الولايات المتحدة للمرضى بعد تشخيصهم بسرطان المعدة مقارنةً بالأشخاص الأصحاء تقريبًا 31%، وذلك بسبب التشخيص المتأخر لسرطان المعدة.

فيمكننا القول إن لدى المصاب بسرطان المعدة بالمرحلة الأولى فرصة للبقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة 88-94%، أما في المرحلة الثالثة لسرطان المعدة فتنخفض تلك النسبة إلى 18%، فالتشخيص المبكر هو الحل الأمثل للنجاة.

سرطان المعدة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج تكوّن لبعض الخلايا غير الطبيعية التي تشكل فيما بعد كتلة سرطانية في أحد أجزاء المعدة

العلاج

يعتمد علاج السرطان على عدة عوامل، تشمل صحة المريض العامة ودرجة شدة السرطان وتفضيل المريض لآلية العلاج.

يشتمل العلاج على الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وتناول الأدوية أو المشاركة في التجارب السريرية.

 العمليات الجراحية:

يزيل الجرّاح السرطان من المعدة وبعض الأنسجة السليمة المحيطة للتأكد من خلو الجسم من أي خلايا سرطانية مثل إزالة الأورام من بطانة المعدة في المرحلة المبكرة من السرطان. تُزال الأورام الصغيرة عن طريق المنظار، أو بإزالة جزء من المعدة أو إزالة المعدة كليًا. تُجرى الطريقتان الأخيرتان جراحيًا.

 العلاج الإشعاعي:

في هذا النوع من العلاج تُستخدم الأشعة لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها، وغالبًا لا يستخدم لعلاج سرطان المعدة بسبب خطر إيذاء الأعضاء القريبة، ولكن إذا كان السرطان في مراحله المتقدمة ويسبب أعراضًا خطيرة فلا بد من استخدام العلاج الإشعاعي.

 العلاج بالإشعاع المساعد المستحدث:

يُستخدم هذا النوع من العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتصبح الأورام السرطانية صغيرة؛ ثم تُزال بسهولة أكبر.

 الإشعاع المساعد:

هو الإشعاع الذي يستخدم بعد الجراحة للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية حول المعدة.

 العلاج الكيميائي:

هو استخدام الأدوية لمنع الخلايا السرطانية سريعة النمو من التكاثر والانقسام، وعندها ينتقل الدواء في جميع أنحاء الجسم ليهاجم الخلايا السرطانية في الموقع الذي تتمركز به والمواقع الأخرى المنتشرة بها؛ لذلك تعرف باسم الأدوية السامة للخلايا. العلاج الكيميائي المساعد المستحدث:

يستخدم هذا النوع من العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص الورم وإزالته بسهولة.

 العلاج الكيميائي المساعد:

يستخدم هذا العلاج بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية.

 الأدوية المستهدِفة:

مثل Sutent وGleevec التي تهاجم أنواعًا محددة من الاختلالات غير الطبيعية في الخلايا السرطانية للمصابين بأورام انسداد الجهاز الهضمي.

 التجارب السريرية:

تشمل التجارب السريرية علاجات تجريبية، ومحاولة تجريب أدوية جديدة أو استخدام علاجات موجودة بطرق مختلفة وجديدة، ومن الضروري معرفة أن هذه العلاجات تجريبية فقط ولا تتضمن علاجًا لسرطان المعدة.

مراحل سرطان المعدة

هناك عدة مراحل لتطور سرطان المعدة، وكلما كانت المرحلة أعلى كان السرطان متقدمًا وقلت احتمالية النجاة منه.

يمكننا معرفة ذلك اعتمادًا على ما إذا كان السرطان منتشرًا إلى العقد اللمفاوية القريبة أم لا، على عكس بعض أنواع السرطانات الأخرى.

تشتمل المراحل على:

  •  المرحلة 0: تكون الخلايا السرطانية في هذه المرحلة في الغشاء المخاطي للمعدة، ولكنها لم تنتشر إلى الطبقات الأخرى في المعدة أو الغدد اللمفاوية القريبة.
  •  المرحلة lA: ينتقل السرطان إلى واحدة من الطبقات التالية للغشاء المخاطي، ولكن لا ينتقل إلى الغدد اللمفاوية القريبة.
  •  المرحلة lB: ينتقل السرطان إلى واحدة من الطبقات التالية للغشاء المخاطي وإلى أحد العقد اللمفاوية القريبة.
  • المرحلة llA: يتطور السرطان في هذه المرحلة ليصبح طبقةً أعمق وينتقل إلى أكثر من عقدة لمفاوية.
  •  المرحلة llB: قد لا ينتشر الورم بالضرورة بنفس العمق في المرحلة السابقة، ولكنه ينتشر إلى عدد أكبر من العقد اللمفاوية لتصل أحيانًا إلى 15عقدة.
  •  المرحلة lllA: يبدأ بالنمو من خلال جدار المعدة بعمق وينتشر إلى عدد أقل من 15 عقدة لمفاوية، لتصل بعدها إلى الأعضاء القريبة.
  •  المرحلة lllB: لا ينمو السرطان بعمق مثل المرحلة السابقة، ولكن ينتشر لأكثر من 16 عقدة لمفاوية وفي الأعضاء المجاورة أيضًا.
  •  المرحلة lllC: ينمو السرطان عبر معظم طبقات المعدة وينتشر إلى أكثر من 16 عقدة لمفاوية، ويصل بعدها إلى الأعضاء القريبة.
  •  المرحلة lV: ينتشر السرطان إلى أماكن بعيدة، وليس بالضرورة أن ينتشر إلى العقد اللمفاوية القريبة.

التشخيص

يجب على المصابين ببعض علامات سرطان المعدة مراجعة الطبيب في أسرع وقت. يسأل الطبيب غالبًا عن الأعراض وتاريخ العائلة الطبي وما إذا كان المصاب مدخنًا أو يتبع حميةً غذائيةً معينة. وإذا اشتبه الطبيب بوجود سرطان في المعدة فسيطلب منك إجراء الفحوصات اللازمة، والتي تشتمل على:

تنظير المعدة، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، الأشعة السينية وتباين الباريوم، والتصوير بالأشعة المقطعية.

هل يمكننا الوقاية من سرطان المعدة ؟

لا يعلم الخبراء إلى الآن ما هو المسبب الرئيسي للسرطان، وليس هناك لقاحات ضده؛ ولهذا لا توجد طريقة للوقاية منه. ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكننا اتباعها للتقليل من خطر تطور هذا المرض:

الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، والتقليل من تناول الأكل المالح والأكل المُدَخَّن، والتقليل من التدخين، ومراجعة الطبيب والفحص دوريًا.

عوامل الخطورة

  •  الحالات المرضية: تشمل التهاب المريء، ومرض الارتجاع المعدي المريئي GERD، وقرحة المعدة، والأورام الحميدة في المعدة.
  •  التدخين: يتعرض المدخنون بانتظام لخطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة أكبر من غير المدخنين.
  •  عدوى جرثومة المعدة Helicobacter pylori : غالبًا تكون هذه البكتيريا غير ضارة ولكن يمكن أن تتسبب بقرحة المعدة لتزيد من تطور سرطان المعدة.
  •  تاريخ العائلة الطبي: إن إصابة أحد أقربائك بهذا المرض من الممكن أن يزيد من احتمالية خطر الإصابة به.
  •  استهلاك الأطعمة الحاوية على فطريات أفلاتوكسين الموجودة في الزيوت النباتية وحبوب الكاكاو والفول السوداني والتين وغيرها من الأطعمة المجففة والتوابل.
  •  النظام الغذائي: إن تناولك المنتظم للأسماك المملحة والأطعمة المالحة واللحوم المُدَخَّنة والخضراوات المخللة يزيد من خطر إصابتك بسرطان المعدة.
  •  العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان المعدة بزيادة العمر، خصوصًا بعد سن 55 سنة.
  •  الجنس: احتمالية الإصابة بسرطان المعدة لدى الرجال هي الضعف مقارنة بالنساء.
  •  السرطانات السابقة أو الحالية: الأشخاص المصابون بسرطان المريء هم أكثر عرضةً للإصابة، والرجال المصابون بسرطان الخصية أو البروستاتا سابقًا أو حاليًا هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم، كذلك الحال بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي أو المبيض.
  •  العمليات الجراحية: يمكن أن يؤثر إجراء عملية جراحية للمعدة أو إجراء عملية لجزء من الجسم على المعدة (مثل العصب الحائر أو المبهم) بأن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.

اقرأ أيضًا:

هذه الأدوية الشائعة تضاعف خطر الإصابة بسرطان المعدة

أفضل ثمانية طرق منزلية لعلاج التهاب المعدة

سبعة أشياء غريبة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

ترجمة: رند عصام

تدقيق: مينا خلف

مراجعة: تسنيم المنجد

المصدر