في نوفمبر من العام 1572، لمعت السماء بانفجار نجم لدرجة أنه أصبح من الممكن رؤية الظاهرة الفريدة من نوعها والمعروفة باسم السوبرنوفا بالعين المجردة، في حدث وثّقه الفلكيون حول العالم، وعلى رأسهم الفلكي الدانماركي تايكو براهي، والذي سُمي المستعر باسمه فعرف باسم مستعر تايكو.

هذه الصورة التي تبدو بيولوجية هي في الواقع لنجم غريب متفجر.

هذه الصورة التي تبدو بيولوجية هي في الواقع لنجم غريب متفجر.

حيرت بقايا المستعر تايكو -المعروف أيضًا باسم SN1572 أو مستعر بي كاسيوبيا- العلماء لمئات السنين في كونها ليست مثل بقايا باقي المستعرات ولكنها متشابكة وذات نتوءات، ولكن استعمال المحاكاة ساعدنا على اكتشاف سبب ذلك.

يُعرف هذا النوع من المستعرات بنوع la، ويحدث عندما يمتص قزم أبيض كمية كبيرة من المادة من قرينه في نظام ثنائي، ما يطلق انفلاتًا حراريًا وينفجر القزم الأبيض بشكل مدهش.

مع ذلك لا تكون البقايا عادة متشابكة مثل بقايا مستعر تايكو، انظر الصورة أدناه للمستعر الانسيابي SNR-0509 بالأسفل.

أو مثل مستعر SN1006 الذي انفجر في العام 1006 بعد الميلاد، واحتوى على مقطع متشابك، ولكن ليس كبقايا مستعر تايكو.

أظهرت ملاحظات أشعة إكس على السديم أن سطحه الفعلي غير مستو على الرغم من أن شكل بقايا مستعر تايكو كانت تقريبًا كروية.

في أحدث الصور المأخوذة بواسطة مرصد تشاندريان بالفيديو أعلاه، يظهر السيليكون المتحرك بعيدًا عن الأرض باللون الأزرق بينما المتحرك باتجاه الأرض باللون الأحمر، كما تظهر عناصر أخرى تتحرك في اتجاهات متعددة بسرعات مختلفة بألوان أخرى.

لهذه الأشكال المجنونة احتمالان، إما أنها نشأت وقت الانفجار أو أنها بدأت بعد ما تحول النجم لمستعر أعظم.

لمعرفة ذلك، قام فريق فلكي دولي بعدة عمليات محاكاة.

يؤكد النموذج المطبوع ثلاثي الأبعاد تعقد البقايا

يؤكد النموذج المطبوع ثلاثي الأبعاد تعقد البقايا

قاموا بمحاكاة انفجار المستعر بشكل مشتبك منذ البداية؛ وكذلك بانفجار سلس تظهر فيه النتوءات لاحقًا. أظهرت المحاكاة أن النتوءات حدثت في الغالب أثناء انفجار المستعر.

كيف حدث ذلك؟

ذاك لغز آخر. لكن يقول الفلكيون أنه ربما تحول إلى هذا الشكل بسبب اشتعال الانفجار في أكثر من بقعة في نفس الوقت بدلًا من بقعة واحدة.

نُشر البحث في يوليو في Astrophysical Journal

اقرأ أيضًا:

المستعر الأعظم ( السوبرنوفا ) – الحدث الأكثر تألقًا في الكون !

سوبر نوفا يرفض الموت: قصة ثلاثة انفجارات كونية

ترجمة: أحمد جمال

تدقيق: سلمى توفيق

المصدر