جفاف المهبل Vaginal Dryness، هو من الأعراض الشائعة التي تعاني منها المرأة عندما تتقدم في العمر وتدخل في سن انقطاع الطمث، وقد يستمر لعدة سنوات بعد انقطاع الطمث، لكنه قد يحدث في أي عمر ولأسباب متعددة.

يحدث جفاف المهبل نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الذي يُبقي بطانة المهبل زلقة وسميكة ومرنة. قد لا يُشكل جفاف المهبل وفقدان رطوبته مشكلةً كبيرة بالنسبة لبعض النساء، ولكنه قد يكون سببًا مهمًا في اضطراب الحياة الجنسية عند المرأة لأنه سيُسبب الألم وعدم الراحة في أثناء الجماع، ولحسن الحظ يوجد الكثير من العلاجات المتاحة لتخفيف أعراض جفاف المهبل.

ما هو جفاف المهبل ؟ وكيف يمكن علاجه؟ - الأعراض الشائعة التي تعاني منها المرأة عندما تتقدم في العمر وتدخل في سن انقطاع الطمث

علاج جفاف المهبل

كما ذُكر للتو، توجد عدة خيارات علاجية لتدبير جفاف المهبل، يحتاج بعضها إلى وصفة طبية، بينما يمكن الحصول على بعضها الآخر دون وصفة طبية.
تتضمن العلاجات ما يلي:

كريم الإستروجين الموضعي:

هو علاج هرموني على شكل كريم، يُطبق مباشرةً على منطقة المهبل لتخفيف الأعراض، وهو العلاج الشائع لجفاف المهبل الناجم عن انخفاض مستوى هرمون الإستروجين.

تُمتص كمية قليلة من هرمون الإستروجين بهذه الطريقة مقارنةً بامتصاص هرمون الإستروجين عند أخذه على شكل حبوب، ولذلك يُعد هذا العلاج منخفض الخطورة إلى حد ما.

من أمثلة العلاج الموضعي بالإستروجين:

  •  الحلقات المهبلية (إسترينغ Estring): تُدخل هذه الحلقات المرنة في المهبل، إذ تُطلق باستمرار كميات منخفضة من هرمون الإستروجين ضمن النسيج المهبلي، وتُستبدل هذه الحلقات كل 3 أسابيع.
  •  الكريم المهبلي (إستراس Estrace ، بريمارين Premarin): وتُستخدم عادةً أداة خاصة من أجل تطبيق الكريم داخل المهبل، وأظهرت الأبحاث أن الكريم الموضعي هو علاج فعال وجيد التحمل في حالة ضمور المهبل وجفافه، وذلك مقارنةً بالعلاج الوهمي Placebo.
  •  القرص المهبلي (فاجيفيم Vagifem): ويُستخدم في هذا العلاج أيضًا أداة خاصة من أجل إدخال القرص ضمن المهبل.

ما زالت الأبحاث حول التأثيرات طويلة الأمد للإستروجين الموضعي فقيرة. الأمثلة المذكورة أعلاه هي علاجات آمنة، خاصةً عند مقارنتها بالعلاج التقليدي بالهرمونات البديلة.

يجب مناقشة موضوع العلاج بالإستروجين عند النساء اللاتي يوجد في سوابقهن المرضية إصابة بسرطان الثدي، أو عند النساء الحوامل والمرضعات، وإن كان استخدامه غير آمن عندهنّ؛ يمكن اللجوء عندها إلى علاجات أخرى غير هرمونية.

العلاجات المتاحة دون وصفة طبية:

تتوفر علاجات لا تحتاج إلى وصفة طبية، ويمكنها أن تُساعد في علاج جفاف المهبل.

تُستخدم المزلّقات في أثناء الجماع من أجل زيادة الرطوبة وللتخفيف من الألم في حال وجوده، ويُوصى عادةً باستخدام المزلّقات المائية أكثر من المزلّقات الزيتية، إذ يمكن للأخيرة أن تُسبب تهيجًا في المنطقة، وتؤدي إلى كسر الواقي الذكري.

يمكن استخدام المرطبات المهبلية كل يوم أو يومين، للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة الطبيعية للمهبل.

العلاجات المنزلية:

توجد عدة طرق يمكنها أن تساعد في علاج جفاف المهبل أو الوقاية من حدوثه، تنطوي على إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، وتتضمن هذه الخيارات العلاجية ما يلي:

العلاقات الجنسية المنتظمة: يمكن أن يساعد ممارسة الجنس بانتظام في حالة جفاف المهبل، فهو يحافظ على رطوبة المهبل بسبب ازدياد تدفق الدم إلى النسيج المهبلي الناجم عن إثارة المرأة.

تُفيد المداعبة المناسبة والإثارة الكافية قبل ممارسة الجنس في حالة جفاف المهبل، وهي تجعل العملية الجنسية أكثر متعةُ.

منتجات النظافة: قد تحتوي منتجات العناية بالجسم ومنتجات النظافة الشخصية على روائح وأصبغة يمكنها أن تُهيّج النسيج المهبلي وتُسبب جفافه. يحتوي المهبل على توازن دقيق من الجراثيم المفيدة، وهو يتنظف من تلقاء نفسه. لا حاجة لغسل المنطقة المهبلية الحساسة أو استخدام الصوابين العطرية حولها.

الأطعمة التي تحتوي على الفيتوإستروجينات: الفيتوإستروجينات مركبات تعمل بشكل مشابه للإستروجين في الجسم، وتوجد في الأطعمة النباتية بما في ذلك فول الصويا والمكسرات والبذور والتوفو. تشير الأبحاث إلى أن الفيتوإستروجينات تُحدث تحسّنًا بسيطًا في حالة جفاف المهبل وفي علاج الهبات الساخنة.

الملابس الداخلية: يمكن أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من مواد اصطناعية لزجة أو دبقة؛ فتؤدي إلى تهيّج المهبل، وقد تمنع دخول الهواء إليه، لذلك يجب استخدام الملابس الداخلية القطنية التي تُعزّز جيدًا تدفق الهواء عبر المهبل وتسمح له «بالتنفس».

اقرأ أيضًا:

التهاب المهبل الضموري التالي للإياس

عسر الجماع: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: سارة الدنيا

تدقيق: علي قاسم

مراجعة: صهيب الأغبري

المصدر