تنتمي الفليفلة (الاسم العلمي: الفليفلة الحولية) إلى عائلة الباذنجانيات، وترتبط بحسب الموطن -أمريكا الجنوبية والوسطى- بالفلفل الحار والطماطم وفاكهة الخبز. تُؤكل ثمار الفليفلة نيئة أو مطهية وتسمى أيضًا بالفلفل الحلو.

تُجفف الفليفلة وتُسحق كما في مسحوق الفلفل الحار، ولكن في هذه الحالة نطلق عليه مسحوق الفلفل الحلو.

تعتبر الفليفلة إضافة ممتازة لمتبعي النظام الغذائي الصحي إذ تتميز بانخفاض السعرات الحرارية ووفرة فيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى.

تختلف ألوان الفليفلة وفقًا لمدى نضجها إذ تتراوح من الأحمر والأصفر والبرتقالي، وحتى الأخضر عندما تكون غير ناضجة. ويتميز الفلفل الأخضر غير الناضج بطعم مرٍّ خفيف ويفتقر إلى الطعم الحلو الخاص بالفليفلة الناضجة.

سنتطرق في هذا المقال إلى كل ما تريد معرفته عن الفليفلة.

المعلومات الغذائية

تتكون الفليفلة الحلوة الطازجة من الماء (92%)، وما تبقى كربوهيدرات وكميات قليلة من البروتين والدهون.

تحتوي الفليفلة على العناصر الغذائية الرئيسية التالية لكل 3.5 أوقية (100 غرام):

  • السعرات الحرارية: 31
  • الماء: 92%
  • البروتين: غرام واحد
  • الكربوهيدرات: 6 غرام
  • السكر: 4.2 غرام
  • الألياف: 2.1 غرام
  • الدهون: 0.3 غرام
  • الكربوهيدرات

تتكون الفليفلة أساسًا من الكربوهيدرات التي تعد مصدر معظم السعرات الحرارية، إذ تحتوي 3.5 أوقية (100 غرام) على 6 غرامات من الكربوهيدرات.

تشمل الكربوهيدرات السكريات -مثل الغلوكوز والفركتوز– وهي المسؤولة عن الطعم الحلو للفليفلة الناضجة.

تعد الفُليفلة مصدرًا جيدًا للألياف إذ تحتوي على كميات صغيرة من الألياف (2% من وزنها وهي طازجة).

الملخص

تتكون الفُليفلة بالأساس من الماء والكربوهيدرات. تتمثل الكربوهيدرات بالسكريات مثل الغلوكوز والفركتوز وتعد الفليفلة مصدرًا جيدًا للألياف أيضًا.

الفيتامينات والمعادن

الفُليفلة غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة:

فيتامين ج: توفر حبة متوسطة 169% من المتطلبات الغذائية اليومية الموصى بها من فيتامين ج، فالفليفلة أحد أغنى المصادر الغذائية لهذا الفيتامين الأساسي.

فيتامين ب6: البيريدوكسين وهو أكثر أنواع فيتامين ب6 شيوعًا، وهو من العناصر الغذائية المهمة لتكوين خلايا الدم الحمراء.

فيتامين ك1: شكل من أشكال فيتامين ك المعروف أيضًا باسم فيلوكينون. يؤدي فيتامين ك1 دورًا مهمًا في تخثر الدم وصحة العظام.

البوتاسيوم: معدن أساسي يحسن صحة القلب.

حمض الفوليك: يُعرف أيضًا باسم فيتامين ب9، وله عدة وظائف مهمة في الجسم. من الضروري تناول كميات كافية من حمض الفوليك في أثناء الحمل.

فيتامين ه: أحد مضادات الأكسدة القوية، ضروري لصحة الأعصاب والعضلات. تعد الزيوت والمكسرات والبذور والخضروات من أفضل المصادر الغذائية لهذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون.

فيتامين أ: تحتوي الفليفلة على نسبة عالية من فيتامين أ الأولي (بيتا كاروتين)، والذي يتحول إلى فيتامين أ بالجسم.

الملخص

تحتوي الفُليفلة على نسبة عالية جدًا من فيتامين ج، إذ يوفر 169% من المدخول الغذائي اليومي الموصى به بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الأخرى: فيتامين ك1 وفيتامين هـ وفيتامين أ وحمض الفوليك والبوتاسيوم.

مركبات نباتية أخرى

تعد الفليفلة غنية بمضادات الأكسدة المختلفة خاصةً الكاروتينات، التي تكون أكثر وفرة في الفليفلة الناضجة

المركبات الرئيسية في الفُليفلة هي:

كابسانثين: تحتوي الفليفلة على نسبة عالية من الكابسانثين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية والمسؤول عن لونها الأحمر اللامع.

فيولاكسانثين: أكثر مضادات الأكسدة الكاروتينية شيوعًا في الفُليفلة الصفراء.

ليوتين: يوجد في الفلفل الأخضر (غير الناضج) والفلفل الأسود، ولكنه لا يوجد في الفليفلة الناضجة. يعزز تناول كمية كافية من الليوتين صحة العين.

كيورسيتين: أشارت الدراسات إلى أن مادة البولي فينول المضادة للأكسدة قد تكون مفيدة للوقاية من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

ليوتيولين: يشبه الكيورسيتين إذ يعتبر الليوتيولين أحد مضادات الأكسدة من مادة البولي فينول التي قد يكون لها العديد من الآثار الصحية المفيدة.

الملخص

تحتوي الفليفلة على العديد من مضادات الأكسدة الصحية من ضمنها الكابسانثين والفيولاكسانثين والليوتين والكيورسيتين والليوتيولين.

الفوائد الصحية للفليفلة

تعد الفُليفلة من الأطعمة النباتية الصحية، إذ ترتبط زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات بانخفاض مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. وتعزز الفليفلة عددًا من الفوائد الصحية الأخرى نذكر منها:

صحة العين

يعد التنكس البقعي وإعتام عدسة العين من أكثر أنواع الإعاقات البصرية شيوعًا نتيجة الشيخوخة والالتهابات بشكل رئيسي.

لكن قد تؤدي التغذية أيضًا دورًا مهمًا في احتمالية الإصابة بهذه الأمراض.

يحسن تناول كميات كافية من الأطعمة المحتوية على كل من الليوتين والزياكسانثين –وهي الكاروتينات الموجودة بكميات عالية نسبيًا في الفليفلة– من صحة العين.

ما فوائد الفليفلة - الفليفلة الحولية - الفلفل الحلو - الفلفل الأحمر - انخفاض السعرات الحرارية ووفرة فيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى

إذ إنها تحمي شبكية العين –الجدار الداخلي الحساس للضوء في العين– من أضرار الأكسدة.

يشير عدد من الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بهذه الكاروتينات قد يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي.

وعليه فإن إضافة الفليفلة إلى نظامك الغذائي قد يساعد في تقليل خطر إصابتك بضعف البصر.

الوقاية من فقر الدم

يعد فقر الدم من الحالات الشائعة التي تشير إلى انخفاض قدرة الدم على حمل الأكسجين. ويعد نقص الحديد أحد أكثر أسباب فقر الدم شيوعًا، وأعراضه الرئيسية هي الضعف والإرهاق.

عندما نتحدث عن الفليفلة فإن الأمر لا يقف عند كونها مصدرًا جيدًا للحديد فحسب ولكنها غنية أيضًا بفيتامين ج الذي يزيد من امتصاص الحديد من الأمعاء. إذ توفر حبة متوسطة 169% من المتطلبات الغذائية اليومية الموصى بها لفيتامين ج.

يزداد امتصاص الحديد الغذائي بصورة ملحوظة عند تناول الفواكه أو الخضراوات الغنية بفيتامين ج، لذا فإن تناول الفليفلة النيئة إلى جانب الأطعمة الغنية بالحديد –مثل اللحوم أو السبانخ– قد يساعد على زيادة مخزون الحديد في الجسم ولهذا فهو يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم.

الملخص

تتعدد الفوائد الصحية للفليفلة مثل الفواكه والخضروات الأخرى. وذلك يشمل تحسين صحة العين وتقليل مخاطر الإصابة بفقر الدم.

الآثار الضارة

رغم أن الفليفلة صحية عمومًا وسهلة الهضم والامتصاص فإن بعض الأشخاص قد يعانون الحساسية ولكنها حالات نادرة جدًا.

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بحساسية حبوب اللقاح من حساسية الفُليفلة أيضًا بسبب التفاعلية المتصالبة.

تحدث تفاعلات الحساسية المتصالبة بين بعض الأطعمة لأنها قد تحتوي على نفس المواد المسببة للحساسية، أو مسببات الحساسية المتماثلة في التركيب الكيميائي.

الملخص

لا تسبب الفليفلة أي آثار صحية ضارة في حال تناولها باعتدال إلا أن بعض الناس قد يعانون الحساسية عند تناولها.

خلاصة القول

الفُليفلة غنية بالعديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة وخاصةً فيتامين ج والكاروتينات المختلفة.

لذا يرتبط تناولها بتعزيز الحالة الصحية خاصةً تحسين صحة العين وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

تعد الفليفلة إضافة ممتازة للنظام الغذائي الصحي بصورة عامة.

اقرأ أيضًا:

بعد تناول فليفلة كارولينا، انتهى المطاف بهذا الرجل في المستشفى

ما هي الأطعمة الخارقة وماذا يقول العلم عن تناولها؟

ترجمة: منار سعيد

تدقيق: نغم رابي

مراجعة: رزان حميدة

المصدر