الإجهاض وسيلة طبية لإنهاء الحمل، فنحو نصف الأحمال غير المقصودة في جميع أنحاء العالم تنتهي بالإجهاض. يعَد الإجهاض قانونيًا في غالبية الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى. هناك العديد من أشكال الإجهاض، وتعتمد هذه الخيارات على مدة الحمل.

في هذا المقال، سنصف الأشكال المختلفة للإجهاض. متى تكون متاحة؟ وأين؟ وعلى ماذا تنطوي؟

سنلقي نظرةً أيضًا على الإيجابيات والسلبيات ومرحلة الشفاء والمضاعفات المحتملة.

متى تستطيع المرأة أن تجهض جنينها؟

يُجرى الإجهاض في الولايات المتحدة -حيث يكون الإجهاض قانونيًّا- عادةً في الثلث الأول من الحمل أو في بداية الثلث الثاني، لكن بعض الولايات تسمح بالإجهاض في الجزء المتأخر من الثلث الثاني من الحمل.

يستمر الثلث الأول من التلقيح حتى الأسبوع 12، ويكون الثلث الثاني من الأسبوع 13 حتى الأسبوع 28.

أُجريت ثلثا حالات الإجهاض المبلغ عنها في الولايات المتحدة (65.4%) في أقل من 8 أسابيع من الحمل، وفقًا لمراكز الوقاية ومراقبة الأمراض في عام 2015.

في العام نفسه، أُجريَت كل حالات الإجهاض المبلغ عنها -بنسبة (91.1%) تقريبًا- في أقل من الأسبوع 13 من الحمل.

الثلث الأول من الحمل:

في الثلث الأول من الحمل، تشتمل خيارات الإجهاض على:

  •  الإجهاض الدوائي.
  •  الشفط بالتخلية.

بإمكان المرأة عادةً إجراء الإجهاض الدوائي حتى 10 أسابيع بعد آخر دورة طمثية.

تشيع الخيارات الجراحية -مثل الشفط بالتخلية وتوسيع الرحم وتفريغه- أكثر بعد الأسبوع العاشر.

الثلث الثاني من الحمل:

في الثلث الثاني من الحمل تستطيع المرأة أن تخضع لإجراءات مثل:

  •  توسيع الرحم وتفريغه.
  •  الإجهاض بتحريض المخاض.

ما الأشكال المختلفة للإجهاض - نصف الأحمال غير المقصودة في جميع أنحاء العالم تنتهي بالإجهاض - أشكال الإجهاض - متى تستطيع المرأة أن تجهض جنينها

الثلث الثالث من الحمل:

يكون الإجهاض نادرًا في الثلث الثالث من الحمل، لكن الطبيب يستطيع إجراءه بعد الأسبوع 29 من الحمل إذا كانت حياة المرأة معرضة للخطر.

يمكن استخدام نفس الطرق التي استخدمت في الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.

الإجهاض الدوائي:

يتطلب الإجهاض الدوائي تناول المرأة للحبوب في أوقات منفصلة.

كيف يعمل؟

يتضمن هذا النوع من الإجهاض تناول دوائين، ميفيبريستون و ميزوبروستول.

يقدم الطبيب أو الممرضة النصيحة فيما يخص وقت تناول الدواء، لكن يفضّل أن تتناول المرأة الدواء الثاني (ميزوبروستول) في ما لا يتجاوز 48 ساعة بعد تناول الدواء الأول (ميفيبريستون).

يوقف الميفيبريستون تطور الحمل، بينما يحفز الميزبروستول الرحم على الإفراغ، الذي يبدأ بعد 1-4 ساعات من تناول الدواء.

ستعاني المرأة تقلصات ونزيفًا عند إفراغ الرحم، ما قد يسبب شعورًا بغزارة الدورة الشهرية بشكل غير عادي، وتشعر بعض النساء بتشنجات أكثر حدةً من غيرهن.

في غضون 4-5 ساعات يُحتمل أن يكون النسيج الحملي قد غادر الجسم، لكن ذلك قد يستغرق وقتًا أطول.

الإيجابيات:

  •  لا يتضمن الإجهاض الدوائي تدخلًا جراحيًا.
  •  يمكن إجراؤه في الثلث الأول من الحمل.
  •  لا يتطلب تخديرًا.

السلبيات:

  •  لا يمكن إجراؤه في الثلث الثاني من الحمل.
  •  يُجرى جزء واحد فقط من العلاج في العيادة.
  •  قد يسبب تشنجًا مؤلمًا.
  •  قد يكون غير فعال في بعض الحالات النادرة.

الشفاء:

يشمل التعافي من الإجهاض الدوائي:

  •  بعض النزف والبقع التي قد تستمر عدة أسابيع.
  •  إجراء فحص مع الطبيب لمراقبة عملية الشفاء.

المخاطر:

قد تعاني بعض النساء آثارًا جانبية للأدوية، مثل:

  •  الغثيان.
  •  الدوخة.
  •  النزيف المهبلي الغزير.
  •  التعب.
  •  الإسهال.
  •  الحمى الخفيفة.

الشفط بالتخلية:

هو نوع من أنواع الإجهاض الجراحي الذي يتضمن شفطًا لطيفًا لإنهاء الحمل، ينصح الأطباء عادةً بهذا الإجراء خلال الثلث الأول من الحمل.

كيف يعمل؟

يبدأ الطبيب عملية الشفط بالتخلية بإدخال منظار في مهبل المرأة، ثم يضع أدوية أو يستخدم حقنةً لتخدير المنطقة.

بعد ذلك، يستخدم الطبيب قضبان رفيعة -تسمى الموسعات- لفتح عنق الرحم، ثم يدخل انبوبًا في الرحم، وبعدها يستخدم إما جهاز شفط يدوي أو ميكانيكي لإفراغ الرحم.

الإيجابيات:

  •  يمكن إجراؤه في أول 12 أسبوعًا من الحمل.
  •  إجراؤه سريع، يتطلب 5-10 دقائق فقط.
  •  غير مؤلم نسبيًا، ومع ذلك تعاني بعض النساء تشنجات أو تعرقًا أو غثيانًا أو مزيجًا من الأعراض.

السلبيات:

لا يمكن القيام به في الثلث الثاني من الحمل.

الشفاء:

يتضمن الشفاء من عملية الشفط والتخلية:

  •  الراحة حتى ساعة واحدة بعد تطبيق العلاج.
  •  تناول المضادات الحيوية للوقاية من العدوى.
  •  تجنب ممارسة الجنس مدة أسبوع بعد تطبيق العلاج.

تعاني بعض النساء أيضًا تشنجات بضعة أيام تلو الإجراء، وقد يحدث نزيف أو بقع عدة أسابيع.

المخاطر:

المضاعفات المحتملة للشفط بالتخلية تشتمل النزف والإنتان (العدوى). ومع ذلك، فإن خطر حدوث هذه المضاعفات منخفض.

تحدثي إلى الطبيب مباشرةً بعد ظهور علامات تدل على النزف أو أعراض جديدة.

توسيع الرحم وتفريغه:

هو نوع من أنواع الإجهاض الجراحي الذي ينصح به الأطباء بوجه شائع في الثلث الثاني من الحمل.

كيف يعمل؟

قد يلجأ الطبيب إلى التخدير العام قبل القيام بعملية توسيع الرحم وتفريغه، إذ يضمن هذا النوع من التخدير عدم الشعور بأي شيء خلال العملية.

يبدأ الطبيب بإدخال منظار في مهبل المرأة، ثم يستخدم موسعات لفتح عنق الرحم.

بعد ذلك، يبدأ الطبيب بإزالة النسيج الحملي بواسطة ملقط صغير. وأخيرًا، يعنى الطبيب بالشفط لإزالة أي نسيج متبقٍّ.

الإيجابيات:

● يمكن إجراؤه في الثلث الثاني من الحمل.

● طريقة آمنة وفعالة لإنهاء الحمل.

السلبيات:

قد يتطلب تخديرًا عامًا.

الشفاء:

تتضمن مرحلة الشفاء الراحة التامة.

قد يحدث ألم معتدل وتشنّجات عدّة أيام بعد هذا الإجراء، وقد يحدث بعض النزف مدة تصل إلى أسبوعين.

المخاطر:

تتضمن مضاعفات توسيع الرحم وتفريغه ما يلي:

  •  الإنتان (العدوى).
  •  النزيف الشديد.
  •  إصابة الرحم.

من الجدير بالذكر أن خطورة إصابة الرحم أو أي عضو آخر خلال الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل تقل عن 1 بالألف، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد.

الإجهاض بتحريض المخاض:

هو طريقة متأخرة لإنهاء الحمل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. هذا النوع من الإجهاض نادر، ويوصي به الأطباء إذا كانت حياة المرأة معرّضة للخطر.

كيف يعمل؟

يتضمن تحريض المخاض استخدام أدوية لبدء المخاض، ما يؤدي إلى إفراغ الرحم على مدى فترة تتراوح بين 12-24 ساعة.

بإمكان المرأة أن تتناول هذه الأدوية فمويًا أو يطبقها الطبيب موضعيًا في المهبل أو بالحقن في الرحم.

عادةً ما يعطي الأطباء ايضًا دواءً لتسكين الألم أو مخدرًا موضعيًا، إذ إن التشنّجات التي تحدث في أثناء هذا النوع من الإجهاض شديدة.

الشفاء:

بعد الانتهاء من الإجهاض، تظل المرأة في العيادة أو المستشفى مدة تتراوح بين عدة ساعات إلى يوم أو يومين، ويتوقف طول هذه الفترة على الحالة الصحية وعوامل أخرى. يساعد الطبيب في تحديد مدة البقاء، وقد يكون قادرًا على تحديدها قبل الإجهاض.

المخاطر:

قد تسبب الأدوية التي تحرض المخاض آثارًا جانبيةً، مثل:

  •  الغثيان والإقياء.
  •  الحمى.
  •  الإسهال.

المضاعفات نادرة، ولكن قد يحدث:

  •  نزف.
  •  إصابة عنق الرحم.
  •  إنتان (عدوى).
  •  تمزق الرحم.
  •  تحرير غير مكتمل للنسيج الحملي.

هل عمليات الإجهاض قانونية؟

عمليات الإجهاض قانونية في معظم ولايات الولايات المتحدة و العديد من البلدان.

مع ذلك، فإن ولاية ألاباما منعت عمليات الإجهاض في عام 2019، وتقيّد الولايات التالية إجراء هذه العمليات بصرامة:

  •  جورجيا.
  •  كنتاكي.
  •  لويزيانا.
  •  ميزوري.
  •  ميسيسيبي.

هذه الأشكال من القيود قد تجبر بعض النساء على السفر إلى ولاية أو بلد آخر للقيام بالإجهاض.

عمومًا تحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية للحصول على مشورة حول إمكانية القيام بهذا الإجراء.

اقرأ أيضًا:

قد تعاني النساء اضطراب ما بعد الصدمة طويل الأمد عقب الإجهاض

أسباب الإجهاض في الثلثين الأول والثاني من الحمل

ترجمة: محمد أديب قناديل

تدقيق: أيمن الشطي

مراجعة: تسنيم الطيبي

المصدر