قد يساعد العلاج الكيميائي (الكيماوي) العديد من مرضى السرطان على الحد من انتشار المرض، لكنه قد يسبب آثارًا جانبيةً مثل تساقط الشعر. وقد يكون هذا مدعاة للقلق والتوتر، لذلك قد تساعدك معرفة مزيد من المعلومات عن تساقط الشعر المرتبط بالعلاج الكيماوي على الاستعداد استعدادًا نفسيًا أفضل. سنستعرض في هذا المقال 7 حقائق عن خسارة الشعر بسبب العلاج الكيماوي، واستراتيجيات التعامل معها.

1- لا تسبب جميع العلاجات الكيميائية تساقط الشعر:

يُرجح أن تسبب بعض أنواع العلاج الكيميائي تساقط الشعر أكثر من غيرها. حاول أن تتحدث مع طبيبك لتعرف إن كان تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي تأثيرًا جانبيًا لأدوية العلاج التي وُصفت لك. فقد يساعدك طبيبك على توقع ما قد يحدث ومتى قد يحدث.

يبدأ تساقط الشعر وفقًا لموقع مايو كلينيك في معظم الحالات في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد بدء العلاج الكيميائي. قد تتفاوت درجة خسارة الشعر اعتمادًا على نمط وجرعة الدواء المُعطى للعلاج.

2- خسارة الشعر المتعلقة بالعلاج الكيميائي غالبًا مؤقتة:

يكون تساقط الشعر بسبب العلاج الكيماوي مؤقتًا غالبًا. فإن عانيت تساقط الشعر نتيجةً جانبية، فسيعاود النمو غالبًا في غضون 3 إلى 6 أسابيع بعد إنهاء العلاج.

عامل شعرك بعناية لتتيح له الفرصة لينمو مجددًا. تجنب صبغه أو معاملته بالمواد الكيميائية في المراحل المبكرة من نموه مجددًا. وقد يساعد على ذلك أيضًا تجنب مجففات الشعر والأجهزة الأخرى التي تعمل بالحرارة.

قد تتغير طبيعة قوام شعرك أو لونه بشكل طفيف عندما ينمو مجددًا. ولكن هذه التغيرات مؤقتة غالبًا.

كيف تتعامل مع تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي؟ - حقائق عن خسارة الشعر بسبب العلاج الكيماوي للسرطان، واستراتيجيات التعامل معها

3- قد تساعد القبعة المبردة للرأس على منع تساقط الشعر:

قد يساعد ارتداء خوذة مبردة لفروة الرأس في أثناء حقن مواد العلاج الكيماوي على منع تساقط الشعر. تفيد هذه القبعات في تقليل تدفق الدم إلى فروة الرأس، ما قد يقلل بالنتيجة من كمية مواد العلاج الكيماوي الواصل إلى فروة الرأس، فيقلل تأثيره في الشعر، فيقلل تساقطه.

أفاد تقرير نُشر في المجلة العالمية للسرطان أن هذه القبعات ذات فائدة في تقليل خسارة الشعر لدى المرضى الخاضعين للعلاج الكيماوي. وورد في هذه الدراسة أن العلاجات الأخرى كالمينوكسيديل (الروغايين) غير فعالة.

تسبب هذه القبعات الصداع لدى بعض المرضى، لذلك لا يجدون ارتداءها مريحًا. أشارت بعض الدراسات إلى وجود دور لهذه القبعات في زيادة خطر انتشار السرطان إلى فروة الرأس، ولكن تقارير أخرى نُشرت في ” أبحاث سرطان الثدي وعلاجه” وجدت أن معدل عودة ظهور السرطان في فروة الرأس لدى المتعافين من سرطان الثدي كان منخفضًا. وهذا ينطبق على جميع المرضى سواء ارتدوا القبعات أم لا.

4- قد يساعد تقصير الشعر على تحسين مظهره:

يبدو الشعر بمظهر أكثف عندما يكون قصيرًا، وقد لا يلاحظ تساقط الشعر بوضوح كما لو كان طويلًا. فقد تود التفكير في قص شعرك قبل البدء بالعلاج الكيميائي.
قد يُشعرك العلاج الكيميائي بحكة في فروة الرأس أو تخريش أو زيادة حساسيتها. قد تقلل حلاقة الرأس من عدم راحتك. يفضل العديد من الأفراد منظر الرأس المحلوق على منظر تساقط الشعر.

5- تتوفر عديد من أغطية الرأس:

قد يساعدك ارتداء غطاء للرأس إذا ضايقك تساقط الشعر. توجد العديد من الخيارات كالشعر المستعار والقبعات والأوشحة. وقد تساعدك هذه الأغطية أيضًا على حماية رأسك من التعرض لأشعة الشمس والهواء البارد.

إن رغبت في ارتداء شعر مستعار يشبه لونه لون شعرك الأصلي ففكر بشرائه قبل البدء بالعلاج الكيماوي كي تستطيع مقارنة الشعر المستعار بشعرك الأصلي من حيث اللون والقوام، وذلك عندما تذهب لتشتريه وتجرب الأنماط المختلفة حتى تجد ما يناسبك.

6- تغطي بعض التأمينات الصحية الشعر المستعار:

قد يغطي التأمين الصحي أحيانًا كلفة الشعر المستعار بالكامل أو بطريقة جزئية. فكر بسؤال المسؤول عن التأمين عن شمولية التأمين لكلفة الشعر المستعار. غالبًا يجب عليك لتحصل على التعويض أن تطلب من طبيبك وصفةً طبيةً تتضمن “شعرًا مستعارًا لمريض يعاني تساقط الشعر”.

وقد تساعد بعض المنظمات غير الربحية المحتاجين على تغطية كلفة الشعر المستعار. يمكنك سؤال مركز العناية بالسرطانات أو مجموعات الدعم لتحصل على معلومات أكثر عن المصادر التي قد تساعدك.

7- لا بأس إن تضايقت:

يؤثر تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيماوي في مختلف الأفراد بطرق مختلفة، فقد يكون محزنًا عند العديد منهم. يمكنك أن تنضم إلى مجموعات دعم أو دعم فردي على الإنترنت إن لم تستطع التأقلم مع تساقط الشعر أو نواحي العلاج الأخرى، فذلك يتيح لك الفرصة لتشارك تجربتك مع الآخرين وتتعلم من تجارب من يعيشون ظروفًا مشابهةً للتي لديك.

وقد تستفيد من خبراء الموضة الذين قد يساعدونك على حل بعض الأمور المقلقة المتعلقة بمظهرك. فعلى سبيل المثال، يطرح برنامج ” مظهر جيد – شعور أفضل” ورشًا مجانية وطرقًا أخرى تساعد مرضى السرطان على التعلم بطريقة أفضل عن الشعر المستعار ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة وغيرها من المواضيع.

الملخص:

إن تساقط الشعر أثر جانبي شائع في العلاجات الكيميائية، إلا أن هناك العديد من الطرق في التعامل معه. تحدث إلى فريق العناية بالسرطان المسؤول عن حالتك واسألهم عن إمكانية حدوث ذلك نتيجة علاجك.

فقد ترغب في التفكير في طرق للتعامل معه إن كان نتيجةً متوقعةً للعلاج، كأن تقرر قص شعرك وتركه قصيرًا أو أن تفكر في استخدام القبعات المبردة لفروة الرأس أو تفكر في اختيار شعر مستعار يناسبك. يمكنك أن تبحث في الخيارات المتوفرة أمامك وتختار منها ما تراه مناسبًا.

اقرأ أيضًا:

دراسة: العديد من مرضى سرطان الثدي لا يحتاجون العلاج الكيماوي من الأساس

سرطانات الرأس والرقبة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: علي علوش

تدقيق: حسام التهامي

المصدر