التهاب الجراب هو التهاب الأكياس الصغيرة المملوءة بالسائل التي تحمي العظام والأوتار والعضلات بالقرب من المفاصل، وتعمل وسادةً وسطح انزلاق لتقليل الاحتكاك بين أنسجة الجسم، وتقع الأجربة الرئيسية بجوار الأوتار القريبة من المفاصل الكبيرة مثل الكتفين والمرفقين والوركين والركبتين.

عادةً ما يكون التهاب الجراب حالة مؤقتة قد تحد من الحركة، ولكن عمومًا لا يسبب تشوهًا. قد يحدث التهاب الجراب في أي جراب في الجسم، من الأنواع الشائعة:

التهاب جراب الوتر الرجعي:

يُسمى أيضًا مرض ألبرت، وينجم عن الإصابة أو الأحذية ذات الدعم الخلفي الصلب التي تسبب ضغطًا إضافيًا على الجزء السفلي من وتر أخيل، الذي يربط عضلة بطة الساق بالجزء الخلفي من الكعب، ما يؤدي إلى التهاب الجراب الموجود حيث يرتبط الوتر بالكعب.

التهاب جراب وتر أخيل الخلفي:

يُسمى أيضًا تشوه هاغلوند، ويحدث في الجراب الموجود بين الكعب ووتر أخيل الذي يربط عضلات الساق بالكعب، ويتفاقم بسبب نوع المشي الذي يضغط على النسيج اللين للكعب عند لبس الأحذية ذات الدعم الخلفي الصلب.

التهاب الجراب في مفصل الورك:

يحدث غالبًا نتيجة للإصابة في المفصل أو الإفراط في استخدامه أو تشوهات العمود الفقري أو التهاب المفاصل أو الجراحة، ويشيع هذا النوع عند النساء وكبار السن.

التهاب الجراب في مفصل المرفق:

يحدث بسبب التهاب الجراب الموجود بين الجلد وعظام المرفق، وقد يحدث بسبب إصابة أو ضغط مستمر على المرفق، مثلًا عند الاتكاء على سطح صلب.

التهاب الجراب في مفصل الركبة:

يحدث الالتهاب بين عظم الظنبوب والأوتار الثلاثة لعضلات الركبة من داخل الركبة، وقد يكون سبب هذا النوع من التهاب الجراب عدم التمدد والتحمية قبل ممارسة الرياضة، أو عضلات أوتار الركبة الضيقة أو زيادة الوزن أو التهاب المفاصل أو انقلاب الركبة أو الجزء السفلي من الساق.

التهاب الجراب في الرضفة:

يسمى أيضًا التهاب جراب أمام الرضفة، وهو شائع لدى الأشخاص الذين يجثون كثيرًا على ركبتيهم كالسباكين أو الذين يجلسون على فرش من السجاد مباشرة.

ما سبب التهاب الجراب؟

الأسباب الأكثر شيوعًا هي إصابة المفصل أو الإفراط في استخدامه، وقد تكون العدوى إحدى الأسباب.

يرتبط التهاب الجراب بمشكلات أخرى مثل التهاب المفاصل والنقرس والتهاب الأوتار والسكري وأمراض الغدة الدرقية.

ما أعراض التهاب الجراب؟

مع أن الأعراض قد تختلف بين شخص وآخر، ما يلي أعراض التهاب الجراب الأكثر شيوعًا:

  •  ألم.
  • ألم موضعي.
  •  حركة محدودة.
  •  التورم والاحمرار إذا كان الجراب الملتهب قريبًا من سطح الجلد.

قد يتضمن التهاب الجراب المزمن نوبات متكررة من الألم والتورم، قد تؤدي إلى تدهور العضلات وجعل حركة المفصل المصاب محدودة وغير كاملة.

قد تشبه أعراض التهاب الجراب حالات طبية أخرى، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب للتوصل إلى التشخيص الصحيح.

كيف يُشخص التهاب الجراب؟

تشمل الاختبارات التشخيصية لالتهاب الجراب العديد من الاختبارات، إضافةً إلى التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني:

الأشعة السينية:

اختبار تشخيصي يستخدم حزم الطاقة الكهرومغناطيسية غير المرئية لعمل صور للأنسجة الداخلية والعظام والأعضاء على فيلم تصوير.

التصوير بالرنين المغناطيسي:

اختبار تصوير يستخدم مجموعة من المغناطيسات الكبيرة والترددات الراديوية -اللاسلكية- والكمبيوتر لعمل صور مفصلة للأعضاء والبنى داخل الجسم.

الموجات فوق الصوتية:

اختبار تصوير يستخدم موجات صوتية عالية التردد لتفقد الأعضاء والأنسجة الداخلية.

بزل المفصل:

يتضمن استخدام إبرة دقيقة لسحب السوائل من الجراب المتورم وفحصها للتحقق من الإصابة بالعدوى أو النقرس.

تحاليل الدم:

يمكن إجراء الفحوص المخبرية لتأكيد الحالات والأمراض الأخرى أو نفيها.

ما علاج التهاب الجراب؟

يعتمد علاج التهاب الجراب على وجود العدوى أو غيابها.

التهاب الجراب العقيم -دون وجود عدوى بكتيرية:

ينتج هذا الالتهاب عن صدمة الأنسجة الرخوة الموضعية أو إصابة ناتجة عن الإجهاد المتكرر، ويكون الجراب غير مصاب بالعدوى، ويشمل العلاج:

  •  قاعدة (RICE): وتشمل راحة المفصل وتطبيق الثلج والضغط عليه ورفعه.
  •  الأدوية المضادة للالتهابات والألم مثل إيبوبروفين أو الأسبرين.
  •  حقن الستيرويد في المنطقة المصابة لتقليل الألم والتورم.
  •  الجبائر أو الحمالات للحد من حركة المفصل المصاب.

التهاب الجراب الإنتاني:

يصبح الجراب مصابًا بالبكتيريا ما يسبب الألم والتورم، ويكون العلاج في هذه الحالة:

  •  مضادات حيوية.
  •  الشفط المتكرر للسائل المصاب باستخدام إبرة خاصة.
  •  التصريف الجراحي وإزالة الجراب المصاب، ما يُعرف باستئصال الجراب.

ما أفضل التدابير للوقاية من التهاب الجراب؟

  •  الإحماء قبل ممارسة التمارين أو أداء الرياضات أو غيرها من الحركات المتكررة.
  •  البدء بالتمارين أو الرياضات الجديدة ببطء ما يزيد الضغط على جسدك بالتدريج.
  •  أعطِ جسدك فترات كافية من الراحة عندما تضطر للقيام بحركات صعبة لعدة مرات.
  •  حماية المفاصل من الإصابة باستخدام وسادات تغطي الكوع أو الركبة.
  • توقف عن ممارسة الأنشطة التي تسبب الألم.
  •  ممارسة الرياضة بوضعية جيدة، وأن يكون جسدك بوضعية صحيحة عند القيام بالأنشطة اليومية.

متى تجب استشارة الطبيب؟

اتصل بالطبيب في الحالات الآتية:

  •  يؤثر الألم أو صعوبة الحركة في أنشطتك اليومية المنتظمة.
  •  الألم لا يتحسن أو يزداد سوءًا رغم العلاج.
  •  انتفاخ أو كتلة تتطور في المفصل المصاب.
  •  احمرار أو تورم في المفصل المصاب.
  •  لديك حمى أو قشعريرة أو تعرق ليلي.

اقرأ أيضًا:

لماذا يستمر التهاب المفاصل بإصابة المفصل ذاته؟

التهاب المفاصل الروماتويدي.. كل ما تحتاج إلى معرفته

ترجمة: يمام نضال دالي

تدقيق: يوسف صلاح صابوني

المصدر