تقع العاصمة السورية دمشق في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وكان يُطلَق عليها لؤلؤة الشرق تعظيمًا لجمالها وخضرتها؛ ففي القرن العاشر أشاد المسافر والجغرافي شمس الدين المقدسي بالمدينة واضعًا إياها بين أربع جنات أرضية.

وعندما زار مارك توين المدينة عام 1867 كتب عنها: «بالنسبة إلى دمشق فإن السنوات ما هي إلا لحظات، والعقود مجرد ومضات سريعة لا قيمة لها من الوقت. دمشق لا تقيس الوقت بالأيام أو الشهور أو السنوات بل بالامبراطوريات التي نهضت على أرضها وازدهرت ثم انحدرت وانهارت. دمشق من ذلك النوع الذي لا يفنى أبدًا».

يشتق اسم المدينة العربي من ديماشكا (Dimashka) التي قد تكون مشتقة بدورها من السامية، ما يشير إلى أن بدايات دمشق تعود إلى ما قبل التاريخ المسجل.

دمشق مشهورة أيضًا باسم الشام وهو الاسم العام لسوريا ككل الذي قيل إنه يعني اليسار أو الشمال حيث مكان سوريا من شبه الجزيرة العربية.

ولوجود ارتباط بين دمشق وعاصمة الآراميين التوراتية آرام، تربط بعض المصادر العربية دمشق مع إرم ذات العماد (آرام ذات الأعمدة) المذكورة في القرآن وهذا التشابه بين المدينتين كان محل نزاع فترة طويلة.

وتوجد صلة بين دمشق وجلق، وهو موقع خصب قبل وصول الإسلام اشتق اسمه من كلمة مجهولة المصدر واستخدمها الغساسنة الذي كانوا نشيطين في المنطقة في القرن السادس.

لا تزال دمشق معروفة أيضًا باسم الفيحاء (الرائحة الزكية) الذي قد تكون اكتسبته من وجود البساتين والحدائق من حولها. يعتقد العديد من الباحثين أن دمشق -من بين مدن العالم القديمة- قد تكون المدينة الأقدم التي لم تنقطع الحياة فيها قط.

على مر القرون كانت دمشق تغزو وتُغزَا ومدينة غنية وفقيرة، وعاصمة امبراطورية أو دول صغيرة.

اكتسبت دمشق شهرتها بكونها مركز تجاري وفكري وحافظت على هذه المكانة ببروزها وتفوقها الدائمين. نمت الحياة فيها نموًا مستمرًا بانتظام بفضل المهاجرين من المناطق النائية وحوض المتوسط وجنوب غربي آسيا. وغالبًا ما كان النزاع يدور بين قوى الشرق والغرب؛ ولذلك ارتبط مصير دمشق وحظوظها بتلك العواصم البعيدة التي كان من أشهرها آشور وأنطاكيا وروما وبغداد والقاهرة واسطنبول. أما في وقتنا الحاضر فدمشق مدينة كبيرة ومزدهرة من مدن الشرق الأوسط حافظت -مثلما فعلت عبر القرون من الانتصارات والكوارث- على شخصية لا تُقهّر وسحر أخاذ فاتن.

وصف دمشق

عندما كان يصل المسافرون لدمشق كان يذهلهم مشهد أشجار الحور النامية على طول الجداول وبساتين اللوز والفواكه (خصوصًا المشمش) وبيارات الزيتون وحدائق الخضار. تُروى قصة مشهورة عن النبي محمد في أثناء رحلته إلى سوريا عند رؤيته دمشق وارفة الخضرة رفض دخول المدينة لأن الإنسان يجب أن يدخل الجنة مرة واحدة فقط. وعند وصول الرحالة ابن بطوطة من طنجة إلى دمشق عام 1326 قال إن الكلمات تعجز عن إتيان سحر دمشق حقه لذلك فقد لجأ إلى اقتباس مقولة سلفه المغربي ابن الجبير الذي مكث في دمشق عام 1184 وكتب عن دمشق: «قد زينت نفسها بالأزهار والأعشاب العطرية حلوة العبق وأحاطت نفسها بالحدائق مثلما أحاط القمر ذاته بهالته».

دمشق: معلومات وحقائق - معلومات وحقائق تاريخية حول العاصمة السورية - مدينة دمشق في أثناء الحكم العثماني - مدينة سورية قديمةفي عام 1350 كتب الرحالة الأوروبي لودلاف فان سوشام عن دمشق: «تبدأ بالحدائق والبساتين وتسقيها المياه والأنهار والجداول من الداخل والخارج أما نوافيرها فهي مجهزة ببراعة وجاذبية لخدمة الإنسان ورفاهيته».

ومع تسارع وتيرة نمو المدينة الذي غالبًا تميز بالعشوائية منذ الحرب العالمية الثانية وزيادته لنسبة الأبنية على حساب الأشجار والمساحة المفتوحة زيادة حادة، لا يزال الدمشقيون يتمتعون ببعض من جمال الغوطة وروعتها المتبقي من غابر الأيام، ذلك الحزام من الأراضي الخصبة والمروية الذي يطوق دمشق.

موقع المدينة

لقد كان لكل من المياه والجغرافيا دورًا في تحديد موقع دمشق وثقلها. انجذب المستوطنون القدماء إلى مكان حيث يتدفق نهر بردى من جبال لبنان (الجبال الشرقية) ويسقي واحة كبيرة وخصبة قبل أن يختفي في الصحراء. وقد دعمت هذه البقعة (الغوطة) وغذت عددًا صخمًا من السكان لآلاف السنوات. نمت دمشق على ارتفاع 2250 قدمًا (690 مترًا) فوق سطح البحر جنوب جبل قاسيون ومطلة على نهر بردى. بدا أن المستوطنة الأولى قد بدأت في الجزء الشرقي من المدينة القديمة المسورة ونمت المدينة والواحة معًا، وبمرور الوقت هيمنت دمشق على المستوطنات الريفية الصغيرة المحيطة بها.

سمح مخزون المياه المستمر والتربة الخصبة لدمشق أن تكتفي بذاتها. وطوَّر المستوطنون المتعاقبون على دمشق ابتداءً من الألفية الثانية فصاعدًا نظام ري معقد غذَّى المدينة عبر نظام من قنوات شُقَّت من النهر ساهمت بتوسع منطقة الغوطة وخصوصًا نحو الشرق والغرب.

ساعد موقع دمشق على حافة الصحراء وعند النهاية الشرقية لأسهل طريق يعبر جبال لبنان الشرقية في جعلها مركزًا تجاريًا تبدأ منه طرق القوافل وتنتهي عنده. ومنذ ظهور الإسلام أصبحت المدينة نقطة يبدأ منها طريق الحج الشمالي (طريق الحجاز الشامي) إلى المدينتين الإسلاميتين المقدستين مكة والمدينة.

تاريخ دمشق

القرون الأولى:

على الرغم من أن دمشق مدينة قديمة معروفة جيدًا؛ فليس واضحًا متى استُوطنَت واحتها لأول مرة. تظهر حفريات جرت في عام 1950 أن مركزًا حضريًا كان موجودًا في الألفية الرابعة قبل الميلاد في تل الصالحية جنوب شرق دمشق.

اكتُشِف لوح فخار يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد في المدينة القديمة. ووُجِد لوح طيني في إبلا (تل مرديخ حاليًا) يذكر كلمة داماسكي (Damaski) يعود تاريخه إلى الفترة ذاتها.

أما أول إشارة مكتوبة لدمشق في الألواح الهيروغليفية فقد عُثِر عليها في تل العمارنة في مصر. يذكر اللوح إدراج دمشق من بين المناطق التي هزمها تحمتس الثالث عام 1490 قبل الميلاد.

في الألفية الأولى قبل الميلاد أصبحت دمشق عاصمة إمارة آرامية تاريخها معروفٌ استنادًا إلى المراجع التوراتية والسجلات الآشورية. من الآثار المادية التي تعود لتلك الفترة لوح بازلتي يصور أبو هول مجنحًا وُجِد في أثناء حفريات في المسجد الكبير.

ترك الآراميون أيضًا إرثًا يشير إليهم فقد عُثِر على أجزاء من نظام سقاية وأسماء أماكن في المدينة وحولها وفي منطقة نائية جميعها باللغة الآرامية التي كانت لغة مشتركة لبلاد الشام قبل ظهور الإسلام.

في القرون التي سبقت مجيء المسيح سقطت دِمشق -كغيرها من عواصم المنطقة في أيدي محتلين أجانب- فقد توالى على حكمها الآشوريون في القرن الثامن والبابليون في القرن السابع والفرس في القرن السادس والإغريق في القرن الرابع والرومان في القرن الأول.

ومع غزو الإسكندر الأكبر عام 333 قبل الميلاد أصبحت دِمشق جزءًا من العالم الهلنستي قرابة الألف عام. وقد تعايشت الأحياء الآرامية في المدينة مع الاستيطان الإغريقي الجديد الذي اتبع خطة تعامدية لإنشاء المدينة. دخول دمشق تحت سلطان الإمبراطورية الرومانية لم يؤثر في التقليد الهلنستي المتبع ومنح دمشق مكانة حُسدَت عليها وهِبات وعطايا لتصبح مدينة عظيمة تحت حكم هادريان بين عامي 117-138 وصِفةَ مستعمرة تحت حكم سيفيروس ألكسندر بين عامي 222-235.

ومثل بقية أنحاء سورية تحولت دمشق لتصبح مدينة مسيحية في القرن الرابع. ومع انقسام الإمبراطورية الرومانية عام 395، غدت دِمشق مركزًا عسكريًا مهمًا للإمبراطورية البيزنطية. ونتيجة لزيادة الهوة بين السوريين والقسطنطينية بسبب الاختلافات العقائدية والدينية والسياسية إضافة إلى اندلاع الحروب الفارسية في القرن السادس التي دارات رحاها في سورية مدمرة بذلك اقتصاد البلاد، لم تجد دِمشق أملًا أفضل سوى فتح أبوابها أمام زحف الجيوش الإسلامية عام 635.

دمشق في ظل الحكم الإسلامي:

على الرغم من أن العرب المسلمين جلبوا معهم عقيدة ناشئة بنص مقدس ووجهات نظر بدائية ونظام قانوني كان لا يزال في طور النمو، لم يفعلوا الكثير إزاء مخطط المدينة.

فقد أنشأ الخليفة الأموي معاوية الأول عام 661 بلاط حكمه في دمشق وبنى دار الإمارة فيها. ومدة قرن من الزمان كانت دِمشق عاصمة دولة امتدت حدودها من إسبانيا للصين. لاحقًا ومع سقوط الأمويين وبروز العباسيين مكانهم في حكم العالم الإسلامي، نقلوا مركز حكمهم لبغداد وتهمشت بذلك دِمشق لتصبح بلدة ريفية تفرض عليها السلالة الحاكمة الجديدة العقوبات بسبب ثوراتها الكثيرة. وفقدت أيضًا أهميتها الاقتصادية مع تغير طرق التجارة. ولم يصلح حال المدينة عندما انتقلت السيادة على العالم الإسلامي من بغداد إلى القاهرة في أواخر القرن التاسع. لم تسلم المدينة أيضًا من تهديدات الصليبيين في أواخر القرن الحادي عشر على الرغم من أنها نجت من الوقوع في أيديهم لكنها عانت من هجماتهم وحصارهم وفقدت العديد من أراضيها.

ابتدأ عهد جديد لدمشق مع سقوطها بيد نور الدين الزنكي عام 1154؛ فقد جعلها عاصمة مملكة قوية وقاعدة لحملاته العسكرية في مواجهة الصليبيين.

انتعشت المدينة مجددًا وأُعيد بناء تحصيناتها وظهرت أنواع جديدة من هندسة العمارة وأحياءٌ جديدة للمهاجرين الواصلين حديثًا. تابعت دمشق ازدهارها في ظل حكم صلاح الدين وخلفائه الأيوبيين الذين استمر حكمهم حتى عام 1260.

بعد الغزو المدمر للمغوليين عام 1260 عادت سورية معظمها لتتبع حكامها الجدد المماليك في مصر وكانت دمشق مركز نائب السلطان في سوريا وتشكل فيها مركز حكم مصغر على غرار بلاط الحكم في القاهرة. تعافى اقتصاد البلاد سريعًا بعد الانسحاب المغولي عام 1260 وانتعش بقوة أوائل القرن الرابع عشر.

لأكثر من 150 عامًا شكَّلت دمشق قاعدة للجهاد الإسلامي في مواجهة الصليبيين. وقد دُفِن نور الدين الزنكي وصلاح الدين والعادل (شقيق صلاح الدين) والسلطان المملوكي بيبرس الأول -القادة الأربعة والأكثر شهرة في هذا النضال- قرب مسجد دمشق الكبير.

عانت دمشق كارثتين مدمرتين متواليتين في منتصف حكم المماليك. الأولى كانت انتشار وباء الطاعون الذي قضى على نصف سكان المدينة تقريبًا وثانيهما نكبة المدينة إثر اجتياح تيمورلنك لها عام 1401 صاحبها سياسته في أخذ أمهر أبنائها وحرفيها معه من أجل تزيين عاصمته سمرقند.

عانى اقتصاد المدينة وبنيتها التحتية بسبب هذه المصائب إضافة إلى إدارة المماليك الجشعة.

دمشق في أثناء الحكم العثماني:

مع اجتياح العثمانيين للمشرق العربي وسيطرتهم عليه فقدت دمشق ثقلها السياسي مقابل استعادتها لأهميتها التجارية. سهّل دمج الشرق الأوسط والبلقان في إمبراطورية واحدة التجارة الداخلية، لكن بروز أوروبا ونهضتها وتفوقها في التجارة العالمية همَّش دور المدن السورية بوصفها محطاتٍ لتخزين البضائع في طريق التجارة البرية بين آسيا والمتوسط.

أما النشاط الاقتصادي الأبرز لدمشق في أثناء الحكم العثماني كان موسم الحج؛ فقد آلَ لقب حماة المدينتين المقدستين مكة والمدينة للعثمانيين الذي كانوا تواقين لتنظيم الحج وتأمينه. ودمشق باعتبارها أخر نقطة حضرية فقد خُصصَت لتكون محطة لقاء قوافل الحجاج الآتين من الشمال والشرق. وهكذا أصبح تأمين الحجاج وخدمتهم هو النشاط التجاري الأبرز للمدينة خلال موسم الحج.

كان القرن التاسع عشر إيذانًا بعصر جديد إذ برز حضور الهيمنة الأوروبية العالمية على المستوى المحلي من طريق العمليات المزدوجة للتغريب والتحديث التي نفذها محمد علي باشا حاكم مصر شبه المستقل الذي سيطر على سوريا بين عامي 1832 و1840.

بعد عودة العثمانيين بمساعدة القوى الأوروبية ازدادت حملة إخضاع الاقتصاد المحلي لأسواق أوروبا ولكن تباطأت عملية التحديث الممنهجة.

عام 1860 وإثر تفشي التعصب الديني المذهبي تدخلت أوروبا مباشرًا في المنطقة لا سيما في المنطقة المعروفة حاليًا بلبنان.

أصبح المصلح العثماني العظيم مدحت باشا حاكمًا عام 1878. وأجرى تحسينات مدنية تضمنت توسيع الشوارع وتحسين الصرف الصحي.

في أوائل القرن العشرين بنى مهندسون ألمان خط السكك الحديدية بين دمشق والمدينة المنورة الذي اختصر رحلة الحجاج إلى خمسة أيام. في أثناء الحرب العالمية الأولى كانت دمشق المقر المشترك للقوات العثمانية والألمانية.

قبل وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وجدت القومية العربية الأخذة في النمو دمشق أرضًا خصبة للتحريض ضد العثمانيين. وزار فيصل نجل شريف مكة دمشق سرًا عدة مرات لحشد الدعم للثورة العربية التي بدأها والده عام 1916. ردًا على ذلك شنق جمال باشا القائد العام العثماني 21 قوميًا عربيًا في 6 مايو/أيار 1916 وهو اليوم الذي لا يزال يُحتفل به كعيدًا للشهداء. على أية حال هُزِم العثمانيون بهجوم مزدوج من جانب القوات البريطانية والعربية وأخلوا المدينة في سبتمبر 1918. وأُعلن عن دولة سورية مستقلة عام 1919 وعاصمتها دمشق. نُصِبَ فيصل ملكًا في أوائل عام 1920.

دمشق حديثًا:

لم يدم استقلال المملكة السورية طويلًا، ففي أثناء الحرب العالمية الأولى أجرت القوى الأوروبية مفاوضات سرية لتقسيم مقاطعات الإمبراطورية العثمانية فيما بينها ووضعت سورية قسرًا تحت الانتداب الفرنسي وسقطت دمشق في أيدي جيش الجنرال هنري غورو في 25 يوليو/تموز 1920 بعد معركة ميسلون. قاومت دمشق الاجتياح الفرنسي وعلى الرغم من القصف الفرنسي للمدينة في عام 1925 استمرت المقاومة حتى أوائل عام 1927.

شهدت سوريا في ظل الانتداب الفرنسي أنشطة سياسة شملت جميع الأطياف بما في ذلك الليبرالية والشيوعية والقومية العربية أولًا. كافح الدمشقيون مع أبناء وطنهم من أجل استقلال بلادهم ومن أجل الهدف الأوسع المتمثل في إقامة دولة عربية واحدة. استمرت فترة الانتداب حتى أبريل/نيسان 1946 عندما غادرت القوات الفرنسية البلاد أخيرًا. مرة أخرى عادت دمشق لتكون عاصمة سورية المستقلة.

مرت الجمهورية السورية بكثير من الأحداث منها تقسيم فلسطين عام 1948 ثم فترة تميزت بعدة انقلابات عسكرية، تلاها اتحاد قصير في دولة عربية مع مصر سميت بالجمهورية العربية المتحدة لم يكتب له النجاح، بدأ عام 1958 وانتهى عام 1961.

تبقى دمشق مثل غيرها من المدن الكبيرة تتمتع بالعديد من الميزات وتعاني أيضًا مشكلات عديدة أبرزها التوسع العشوائي ومحدودية مصادر المياه، لكن يبقى قلبها الذي يتطلب حماية خاصة تنقذه من التحديث الزاحف من حوله لإبقاء هويته وتاريخه حيَّين.

وعلى الرغم من جميع المشكلات السابقة حافظت دمشق على جوهرها الفريد ولم تتخلَ عنه. ولو عاد ابن الجبير أو المقدسي أو غيرهما من الزوار والرحالة لما كانوا ليتغنوا ويكتبوا عن دمشق التي تتوسط الحدائق الغنّاء بل ليعترفوا بشخصيتها ومرونتها التي جسدت الحياة الحضرية منذ فجر التاريخ.

اقرأ أيضًا:

بابل.. قصة مملكة من النهوض حتى الاندثار

الفينيقيون: من هم؟ وأين عاشوا؟

ترجمة: طارق العبد

تدقيق: أحمد الحميّد

مراجعة: صهيب الأغبري

المصدر