أربعة مصادر غير متوقعة لإشباع الرغبة الجنسية


الرضا الجنسي يعزز الرضا عن العلاقة كلها، فضلًا عن أنه يوفر حياة سعيدة، فإن الرضا الجنسي طريقة حيوية للحفاظ على العلاقات الرومانسية الحميمة.

ولكن الحياة الجنسية المرضية ليست مجرد تكرار أو روتين واحد للجماع أو تحقيق النشوة الجنسية.

حسنًا، هناك بعض المصادر المدهشة التي تعزز رضانا الجنسي.

1- ما هو رقمك؟

قد تفترض حدسيًا أن الأفراد الذين لديهم أكثر من شريك جنسي واحد سيكون لديهم حياة جنسية أكثر رضى.

ومع ذلك، فإن الأزواج الرومانسيين الذين استمرت علاقتهم سوية فترة طويلة (وخاصة الشركاء الذكور)، والذين حظوا بشركاء جنسيين كثيرين على مدار حياتهم لديهم حياة جنسية أقل إرضاءً.

قد يكون التنقل من شريك إلى شريك مدفوعًا بالبحث عن تجربة جنسية أكثر إرضاءً، أو بدلاً من ذلك، فإن الحصول على العديد من الشركاء يجعل الفرد يقارن بين رضاه الجنسي مع كل شركائه.

ومن النتائج المفاجئة الأخرى التي توصل إليها الباحثون: أن الأزواج في علاقات أطول يسجلون إشباعًا جنسيا أكثر من الأزواج في علاقات أقصر.

قد تشير هذه النتائج إلى أن الارتياح الجنسي ينمو مع تعميق العلاقات، أو أن الأزواج الذين يرضون جنسيًا هم أكثر عرضة لعلاقات أطول من أزواج غير راضين.

2- هل كان هذا جيدًا بالنسبة لك؟

قد يقول البعض أن الرضا الجنسي أو إشباع الرغبة الجنسية هي ظاهرة فردية، وإذا تحققت النشوة الجنسية لأحد الشريكين فسوف يشعر هذا الشريك بالرضا.

ولكن، اكتشفت الأبحاث أدلة تُثبت عكس ذلك: فعندما نهتم أكثر بالتجربة الجنسية لشريك حياتنا، نشعر نحن أيضًا بالمزيد من الرضا الجنسي.

وأيضًا، عندما يكون شريك حياتنا مرضيًا وسعيدًا خارج غرفة النوم (في حياته العادية)، سوف يشعر برضا وسعادة أيضًا داخل غرفة النوم أثناء العلاقة الحميمة.

فالأفراد الذين يصفون تجاربهم الجنسية المرضية يميلون إلى القول بأن المتعة المتبادلة ضرورية لمشاعرهم الخاصة بالوفاء.

ويمكن أيضًا أن يؤدي التقبيل من حين لآخر والعناق من حين لآخر يعزز الاثارة والرضا الجنسي.

3- العصبية ليست مثيرة

وقد اكتشف الباحثون الروابط بين خصائص شخصية الأزواج ورضاهم الجنسي.

عندما يكون كلا الشريكين أقل عصبية، يستمتعون برضى جنسي أكثر.

ومن المثير للدهشة، أن الأزواج الذين هم أقل انفتاحًا على تجارب جديدة، والزوجات اللاتي هنّ أكثر انفتاحًا على تجارب جديدة سجلوا المزيد من الرضا الجنسي، على الرغم من أن الآثار المتعلقة بالعصبية هي أقوى من الآثار المتعلقة بالانفتاح.

ونظرًا للربط بين العصبية والأنماط المتعلقة بالقلق، فإنه ليس من المستغرب أن الأفراد الذين يعانون من تلك الأنماط وخاصة عندما يكون شركاؤهم أقل قلقًا وعصبية صرّحوا بعدم ارتياح ورضا جنسي.

ويشير القائمون على الدراسة إلى أن الأفراد المصابين بالقلق دائمًا قد يشعرون بالقلق إزاء رفضهم من قبل شركائهم، أو حتى إهمال احتياجاتهم الجنسية من أجل إرضاء شركائهم، في حين أن الأفراد ممن لديهم شركاء انطوائيين قد يستاؤون المسافة العاطفية التي يفرضها شركاؤهم.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الأفراد الذين يتمتعون بأنماط التعلق الآمن أي أنهم لا يصابون بالقلق الزائد أو العصبية الزائدة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا الجنسي في علاقاتهم.

4- هل شريكك نسوي (feminist)؟

ولعل العلاقة بين الشريك النسوي والرضا الجنسي هي الأكثر دهشة من ضمن العلاقات التي ذُكرت في هذه الدراسة.

يُظهر بحث مُثير للاهتمام أن كل من الرجال والنساء الذين لديهم شركاء نسويين يصرحون بزيادة في الرضا الجنسي، بالإضافة الى أنهم يتمتعون بعلاقة أكثر استقرارًا.

على الرغم من أن الباحثين لم يخمنوا حول ما يدفع هذه الرابطة الغريبة، ولكن ربما الشركاء النسويين أكثر راحة في التواصل الجنسي، أو يراعون تجارب شركائهم الجنسية أكثر.


  • ترجمة: يوسف مجدي
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير : محمد حمد

المصدر