آخر صيحات الجراحات التجميلية، من أكثر ما سمعت به إثارةً للضحك!


هل سبق لك أن كرهت سُرّتك كثيرًا لدرجة أنك قررت تجميل مظهرها الحاليّ لتبدو أكثر سحرًا؟ لقد أصبح هذا النمط المتاح من العمليات الجراحية -وبكل مباشرة- «موضة» تأخذ شهرتها بالتزايد يومًا بعد يوم، بحسب ما ورد في كثير من وسائل الإعلام، وروّجت له مجلة (Allure) الأمريكيّة.

يُعدُّ تجميل سرة البطن أحد الكثيرٍ من أنماط الجراحات التجميليّة التي تعتبر، بالطبع، غير ضرورية طبيًا، ولكن غالبًا ما يلجأ إليها أفراد أغنياء مهووسون بتجميل مظاهرهم.

وتشيع جراحات تجميل السرة (Umbilicoplasties) عند النساء أكثر من الرجال، وفي الصيف غالبًا، حين تكون تلك السرة الجامعة للزغب مكشوفة أكثر من المعتاد، فتغيّر بعض الجراحات حجم السرة وشكلها، بينما تقوم جراحات إصلاح فتق السرة بتحويل السرة «البارزة» إلى أخرى «داخليّة» مرغوبة أكثر، وتوجد عمليات معينة أخرى بالطبع، إذا كان بحوزتك بضع آلاف من الدولارات لتصرفها عليها.

وتبيّن أنَّ تنامي الطلب على جراحات تجميل السرة ليس حديثًا تمامًا، ففي عام 2016، أبلغت (CBS News) عن هذه الظاهرة، وروت عن رئيس الجمعية الأمريكية للجراحين التجميليين ورئيس قسم الجراحة التجميلية في جامعة شيكاغو للطب، أنَّ عملية تجميل السُرّة قائمة وبشكل واسع.

مهما كان ما تعتقده عن الجراحات التجميليّة، لا يمكن إنكار الحقّ التام للأشخاص بإجرائها، إذْ يكتسب الأفراد الثقة بطرق عدة، وبالنسبة لبعضهم، وخصوصًا أولئك المتأثرين بإصابة أو عدوى أو ما إلى هنالك، قد تقدم لهم هذه العمليات عزاءً شخصيًا عميقًا.

علمًا أنَّ الجراحين غالبًا ما يذكرون تورط انتشار وسائل التواصل الإجتماعي، وخصوصًا تلك التي تهتم منها بالجماليات كـ(Instagram) و(Snapchat)، كعامل رئيسي في تفاقم الطلب على الجراحات التجميليّة في السنوات الأخيرة.

وقد وضّحت بيانات مجموعة من خدمة الصحة الوطنيّة (NHS) في المملكة المتحدة معاناة الشابات والنساء من أزمة في السلامة الذهنيّة قد تتعلق بالقلق من المظهر الجسدي والضغوط التي تولدها وسائل التواصل الاجتماعي، وأشارت صحيفة الغارديان إلى ارتفاع معدلات التوتر، والاكتئاب، والميل لأذية الذات بشكل مثير للقلق.

كما نوّهت دراسة في عام 2013 إلى أنّ الضغط الاجتماعي المتعلق بالمظهر يلعب دورًا مهمًا في ترسيخ صورة سلبية عن الجسم وتدهور تقدير الذات، بالإضافة لاضطرابات ذهنيّة، وتُعدُّ فئة المراهقين والشابات القلقين بشأن أوزانهم بشكل مفرط الأكثر عرضة لهذه الأخطار.

إنها ظاهرة معقدة، ولكن الميول النرجسيّة على وسائل التواصل الاجتماعي، والمعايير والمتطلبات الاجتماعية، تساهم بالتأكيد في إعادة صياغة أولوية المظاهر وكيفيّة تقبلها أحيانًا.

بالمختصر، إذا رغبتَ بإجراء عملية كتلك، لا بأس بذلك، ولكن الارتباط المتكرر لهكذا نزعات بوسائل التواصل الاجتماعي، قد يشير إلى أهداف وراء هذه الجراحات التجميليّة ربما تكون أكثر شرًا مما كنت تتوقع.


  • ترجمة: سارة وقاف
  • تدقيق: صهيب الأغبري
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر