قد تكون أيّام الصيف الحارقة صعبة جدًا في حال عدم وجود مكيّف للهواء، وستجد نفسك ساعيًا وراء طرق بديلة لتخفيف الحرارة ومن ضمنها استخدام المروحة وخاصة ليلًا، لكن هل النوم بجانب المروحة مضر بصحتك؟

ربما سبق لك أن صادفت بعض الأخبار والعناوين التي تتحدث عن مدى خطورة هذه العادة، مثل أنّ النوم بجانب المروحة يدمر صحتك ويعرضك لأخطار جمة، لكن ما مدى صحة هذا الكلام؟

اطمئن، فالخبراء يقولون عكس ذلك، وكل الأخبار التي سمعتها ماهي إلّا مجرد تهويل.

يقول لين هوروفيتز (Len Horovitz) طبيب الأمراض الصدريّة في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك: «ليس هناك مشكلة في تدوير الهواء في الغرفة، ولا يوجد أي خطر حول وجود المروحة خلال النوم»، ولا يختلف اثنان على مدى أهمية النوم، بالتأكيد أنت لا تريد أن تستمر بالتعرّق طوال الليل بسبب الحر الشديد.

لكن في الحقيقة فإنّ أيّ حركة سريعة للهواء حولك ستتسبب بتبخير المرطبات التي تقوم بترطيب الطرق التنفسيّة، أيْ داخل الأنف والفم، مما سيؤدي لجفافها، والمراوح تقوم أيضًا بتدوير الغبار الموجود في الغرفة مما قد يزعج بعض الأشخاص ممن يعانون الحساسية.

حسنًا، ما الحل إذًا؟

إذا قمت بتشغيل المروحة ونمت، فالأفضل إبقاؤها على مسافة جيّدة من سريرك وعدم تسليطها عليك مباشرة، ولحلّ مشكلة الغبار والحساسية يقترح لين وضع فلتر للهواء داخل حجرة نومك، إضافة لتطبيق غسيل يومي للجيوب الأنفية بسائل ملحي، ما قد يساعد بتنظيف الطرق الأنفية وتخفيف الاحتقان والمشاكل الأخرى التي قد تحدث داخل السبيل الأنفي.

قد يتسبب الهواء البارد بحدوث تقلّص في العضلات، والتعرض له خلال النوم قد يعرضك صباحًا للاستيقاظ مع رقبة متخشبة، وفي الحقيقة فإنّ هذه المشكلة شائعة الحدوث بسبب مكيفات الهواء أكثر من حدوثها بسبب المراوح، وينصح لين في حال وجود مكيّف للهواء في حجرة النوم بعدم توجيه هواء المكيّف باتجاهك مباشرة خلال النوم وأن لا تقل الحرارة عن 20 درجة مئوية لكي تتجنب المشاكل التي ذُكِرَت آنفًا.


  • ترجمة: عمر اسماعيل
  • تدقيق وتحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر