تهتمّ الجيومورفولوجيا بدراسة التضاريس، وطريقة تكوّنها بدءًا من الترسُّبات على سطح الأرض (وفي بعض الأحيان على كواكبَ أخرى). تتضمن الدراسة التدقيقَ في المظاهر (المناظر) الطبيعية و التضاريس ، لاستنتاج كيفية عمل سطح الأرض ، مثلًا، يكون الهواء والماء والثلج، قادرين على تشكيلِ ظواهرَ طبيعية.

تَنتُج التضاريس عن التعرية أو الترسّب، مثل الصخور أو الرواسب التي نُحِتت بسبب عوامل تشكيل سطح الأرض، والنقل، والترسب في مناطق مختلفة، وينتج عن اختلاف البيئات المناخية مجموعاتٍ من التضاريس المختلفة. تُعدّ التضاريس الصحراوية، مثل الكثبان الرملية والصحراء، مختلفةً تمامًا عن مميزات (الجليد – Glacial) و(المناطق المعرضة للتّجمد والذّوبان المتكرر – Periglacial)، والتي تتواجد في المناطق القطبية وشبه القطبية، وتُقسّم خريطةُ علماء الجيومورفولوجيا التضاريسَ؛ لفهم تكونها بشكلٍ أفضل.

اليوم، تُكوّن عواملُ تشكيل سطح الأرض التضاريسَ، وتغيّر المظاهر الطبيعية، (غالبًا ما تكون العملية بطيئةً جدًا). معظم العمليات الجيومورفولوجية تعمل بمعدلٍ بطيء، لكن في بعض الأحيان، قد تتسبب الأحداث الكبيرة، مثل انهيار الأرض والفيضان، بإحداث تغيّر سريع جدًا للبيئة.

الجيومورفولوجيا علم شكل الأرض دراسة سطح الأرض الترسبات التضاريس الانفجارات البركانية الزلازل التسونامي الانهيارات الأرضية

وفي أحيانٍ أخرى، تهدّد البشر، لذا، تقع المخاطر الجيولوجية، مثل الانفجارات البركانية والزلازل والتسونامي والانهيارات الأرضية ضمن اهتمامات علماء الجيومورفولوحيا. وقد قدّمت تقنية الاستشعار عن بٌعد في الأقمار الصناعية و(نظام المعلومات الجغرافية- Geographic Information System -GIS) المستخدَمة في رسم الخرائط إفادةً كبيرة للعلماء خلال العقود الماضية، متيحةً لهم فهم التقسيمات العالمية.

يُعرفُ علماء الجيومورفولوجيا أيضًا بمحققي المناظر الطبيعية، لأنهم يعملون على استنباط تاريخها، وقد تجمدت أغلب البيئات، مثل بريطانيا وإيرلندا، في الماضي قبل عشرات ومئات آلاف السنين، وترك الجليد علامته في المناظر الطبيعية، مثل الوديان شديدة الإنحدار في مقاطعة «البحيرة»، وحقول التّل وسط أيرلندا.

يستطيع علماء الجيومورفولوجيا تركيب قطع التاريخ معًا من عدة أماكن، من خلال دراسة بقية التضاريس والرواسب، كما يمكن أن تزوّدنا الجسيمات والمواد العضوية، مثل الطلْع والخنافس وطُحلب (الدايتومز – Diatoms) و(ماكروفوسل – Macrofossil) المحميَّة في رواسب البحيرة والخُث (بقايا نباتات متفحّمة)، بأدلّة تغيّر المناخ وعوامله في الماضي.

لذا، يُعتبر الجيومورفولوجيا تخصصًا واسعًا، فيمكن تطبيق أسس مبادئه في جميع البيئات، ويفضّل علماء الجيوموفولوجيا التخصص في الموضوعات، مثل (إيوليان – Aeolian Geomorphology)، أو جيومورفولوجيا الصحراء، وجيومورفولوجيا الجليد والمناطق المعرضة للتّجمد والذّوبان المتكرر، والجيومورفولوجيا البركانية والتكتونية، وحتى الجيومورفولوجيا الكوكبية.

تتعدّد التخصصات لمُعظم الأبحاث، فقد يجمع البحث بين المعرفة ووجهات النظر من تخصصين مختلفين، أو يجمع بين العلوم المختلفة، مثل علم البيئة، والجيولوجيا، والهندسة المدنية، وعلم المياه، وعلم التربة.

اقرأ أيضًا:

ما هو الشكل المستقبلي لمدار الأرض حول الشمس ؟

ماذا سيحدث إذا بدأت الأرض في الدوران بشكل أسرع ؟

ترجمة: سعيد أحمد علي

تدقيق: عبد الرحمن عبد

المصدر