يبدأ العديد من تجار العقود الآجلة في التجارة وتحقيق بعض الأرباح الجيدة -وفجأةً- يواجه التاجر سلسلةً لا نهاية لها من الخسائر التي تتسبب في استهلاك رأس المال التجاري، ويُعاني لمعرفة الخطأ الذي فعله. يجب عليك معرفة المخاطر الشائعة وكيفية تجنبها، وذلك لتجارة ناجحة في سوق العقود الآجلة.

الأخطاء الشائعة في سوق العقود الآجلة

يمكنك زيادة فرص النجاح الخاصة بك وذلك عن طريق تجنب الأخطاء الشائعة التي يفعلها التجار المبتدئين، والتي تشمل:

1- عدم الالتزام بنظامك الخاص

يوجد نظام قائم لدى جميع تجار العقود الآجلة، يساعدهم في اختيار الصفقات وتحقيق أقل خسائر ممكنة ومع ذلك، بمجرد أن يصل تخطيط التداول إلى مرحلة أخذ الوعود سيتخلى الكثير من التجار عن نظامهم الخاص ما يترتب عليه السماح للعاطفة أن تتسلل إلى التجارة والذي يؤدي في النهاية إلى الخسائر.

2- عدم حماية نفسك

يجب عليك أخذ الخطوات الجدية لحماية نفسك لأن ذلك سيجنبك الخسارة ويحقق لك أكبر أرباح ممكنة، وبما أن تجارة العقود الآجلة -كغيرها من التجارات- تتضمن درجةً معينة من المخاطرة. توجد الكثير من الطرق التي تمكنك من فعل ذلك، مثل اتخاذ أمر شراء أو بيع وذلك لتفادي الخسارة -يبقى هذا الأمر أو الطلب التجاري لدى سمسار يكون هو المسؤول عن شراء أو بيع الأوراق المالية وذلك عندما تصل إلى سعر معين- أو تجنب مخاطر تغير سعر العملة وذلك عن طريق شراء عقد يمنح المالك الحق -ولكن ليس الإلزام- في بيع مبلغ محدد من الأوراق المالية بسعر محدد مسبقًا وفي زمن معين.

3- التشتُّت

يتطلب حصولك على تجارة مستقبلية ناجحة استخدام تركيزك الكامل وذلك لفهم وتقييم الأسواق بفعالية، أحيانًا لا مفر من الارتباك ولكنك بالطبع ستسعى بكل طاقتك لتتجنبه.

4- لا تكن ضيق الأفق

يتغير حال الأسواق بصفة مستمرة، لا يتطلب الأمر الاحترافية مثلما تعتقد، فيمكن لفكرة بسيطة وجديدة أن تحسن نتائجك كثيرًا. يقع التجار أحيانًا ضحايا لخطأ اعتقادهم بأنهم لا يحتاجون إلى التعلم أو التطرق إلى أشياء جديدة، يبقى هذا النوع أخيرًا ولا يجني أي شيء إلا الخسائر، ومع ذلك، إذا كنت منفتحًا على كل ما هو جديد سيكون لديك القدرة على التغير باستمرار وذلك بالتزامن مع التغير الذي يحدث للأسواق والأرباح.

صفات التاجر المثالي للعقود الآجلة

يأتي التجار من بيئات مختلفة لدى كلًا منهم نمط حياة معين ولكن لنتفق بشكل عام أن التاجر المثالي يستطيع تحقيق الأرباح مهما كانت حالة السوق وأيضًا:

● مُفكر مستقل

يوظف التاجر المثالي كل انتباهه لما يحدث في السوق وفي العالم بشكل عام وذلك لتشكيل قرار تجاري سليم، وبالطبع يهتم بفكره وآرائه ولا يلتفت إلى كل ما هو سائد من اتجاهات. يتجنب التاجر الذعر عند انهيار السوق ويستخدم الخطط التي تركز على النمو لصنع المال مثلما يتحاشى الطمع داخل الأسواق متصاعدة الأسعار على عكس بعض المستثمرين الذين يتصرفون مثلما لو كانت هذه الأسعار ستظل مرتفعةً للأبد.

● محلل قوي

يستطيع التاجر الجيد فهم التحليلات الفنية والرئيسية مع معرفة كيفية تطبيق هذه التحليلات وذلك للتعرف على فرص التداول. في البداية قد يبدو لك الحصول على المعلومات والخبرة اللازمة مهمةً كبيرة، ولكن توجد ثروة من المعلومات داخل الكتب والمجلات والمواقع ذات الصلة بالعقود الآجلة، يمكنك صقل مهاراتك وتطوير ممارستك وذلك عن طريق تداول الأوراق، وهي عبارة عن تجارة صورية تسمح للمستثمرين بشراء وبيع الأوراق المالية دون المخاطرة بأموال حقيقية وذلك أثناء التعلم.

● متعلم نشط

لا يتوقف التاجر الناجح عن التعلم فهو يذهب إلى الندوات والمؤتمرات إذ يمكنه التفاعل مع التجار الآخرين ومواصلة تعلمه.

● بارع في استخدام أدوات تجارته

تعتبر المعلومات هي مفتاح نجاح تجارة العقود الآجلة. يجب أن يكون لديك القدرة على وضع الصفقات 24 ساعةً في اليوم وأيضًا سهولة الوصول إلى معلومات فورية عن الأسعار وبرامج الكمبيوتر وذلك لتساعدك في تحليل الأسواق واستلام أداء سريع، وبهذه الأدوات يمكنك الاستجابة بسرعة مع تغيرات السوق.

الملخص

أن تكون تاجرًا ناجحًا يعني أن تكون مطلعًا وملتزمًا بنظامك وتصقل مهاراتك وتتعلم من أخطائك وأخطاء الآخرين، وباتباعك لهذه المبادئ، يمكنك زيادة فرصك في أرباح أكثر وخسائر أقل داخل سوق العقود الآجلة المتحدي.

اقرا أيضًا:

النظام الاقتصادي المختلط

الاقتصاد السلوكي

ترجمة: شولميث أبانوب

تدقيق: محمد قباني

المصدر