كشفت وكالة ناسا عن خطتها للحصول على عينات من المريخ لأول مرة!


كشفت وكالة ناسا النقاب عن بعثتها المقبلة لكوكب المريخ والتي تدعى بـ«مارس 2020»، وستقوم هذه البعثة بجمع عينات من سطح الكوكب الأحمر.

منذ هبوط بعثة فايكنغ-1 على المريخ سنة 1975، نجحت وكالة ناسا بوضع 7 عربات جوالة على سطح الكوكب الأحمر، لكنه تبقى مهمة واحدة رئيسية وهي إرسال العينات التي يتم جمعها من المريخ إلى الأرض.

مضت وكالة ناسا قُدُمًا في تحقيق هدفها ببعثة «مارس 2020» الجوالة، حيث تأتي هذه البعثة مع العديد من التحسينات الرئيسية.

سيستطيع رادار المركبة البحث عن الماء أو الثلج على عمق 30 قدم (9.1 متر) تحت سطح الكوكب، أيضًا لديها ليزر الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تفحص ذرات الكربون بحيث تفحص العينات فيما إذا كانت تحتوي على حياة سابقة معتمدة على الكربون.

ويمكن للمركبة أيضًا الحفر في الصخور الصلبة لاسترداد العينات، حيث ستكون هذه العينات حاسمة في خطة ناسا، حيث ستقوم المركبة بتجميع عدة مجموعات من العينات.

وسوف تقوم بعثة مستقبلية بإرسال هذه المجموعات من العينات إلى الأرض، وفي المختبرات على الأرض سيتم العثور على أيّ إمكانية للحياة لم تستطع المركبة «مارس 2020» العثور عليها.

وقد حددت وكالة ناسا ثلاثة مواقع محتملة لهبوط المركبة عليها، حيث سيكون ضمن كل من هذه المواقع بيئة يحتمل أن تكون مأوى للحياة.

سيتم إطلاق البعثة في صيف 2020 على أنْ تصل إلى المريخ في شباط/فبراير 2021.

أهم معدات المركبة «مارس 2020»:

  1. mastcam-z: وهي الكاميرا الموجودة على سارية المركبة حيث تم تجهيزها مع خاصية التقريب، وتستطيع هذه الكاميرا القيام بعمليات التقريب والتركيز والتقاط صورة ثلاثية الأبعاد وأيضًا تصوير فيديو عالي السرعة والذي يسمح بفحص أجسام بعيدة.
  2. Meda: وهو اختصارًا لما معناه محلل البيئة الديناميكي، حيث يقوم بفحص الطقس حول المركبة بما في ذلك سرعة الرياح واتجاهها ودرجة الحرارة والرطوبة وأيضًا قياس حجم جزئيات الغبار في الغلاف الجوي للمريخ.
  3. Moxie: وهو اختصارًا لما معناه تجربة استخدام موارد الأكسجين في الموقع، بينما تستعد وكالة ناسا لإرسال البشر لاستكشاف المريخ، وجهاز (Moxie) سوف يثبت الكيفية التي سيستطيع من خلالها الرواد المستقبليون إنتاج الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ وذلك لاستخدامه للتنفس وكوقود لسفنهم الفضائية.
  4. Pixl: وهو اختصارًا لما معناه جهاز كشف المواد الكيميائية عبر الشعة السينيّة، حيث تحتوي على كاشف بأشعة الطيف ضمن طيف الأشعة السينيّة، حيت تستطيع تحديد التركيب الكيميائي لأصغر العينات وفق دقة عالية، ويمتلك الجهاز (Pixl) أيضًا كاميرا تستطيع التقاط صور قريبة جدًا للصخور وللتربة المريخية، وتستطيع رؤية تفاصيل صغيرة تصل إلى حجم حبة الملح. سيساعد دمج المعلومات التي يجمعها هذه الجهاز العلماء في بحثهم عن إشارات حياة ميكروية على المريخ.
  5. Rimfax: وهذا سيستخدم جهاز التصوير عبر الرادار لتصوير سطح المريخ عبر موجات الرادار لفحص الأرض تحت المركبة، حيث سيكون الجهاز في الجزء السفلي من المركبة «مارس 2020»، ستعمل موجات الرادار التي ستعود إلى الجهاز (Rimfax) وكأنه جهاز سونار يظهر تفاصيل بنية الأرض تحت سطح المريخ، وموجات الرادار ستتغير اعتمادًا على ماهية المواد الموجودة أسفل سطح المريخ مثل الجليد والصخور والرمال والمياه السائلة.
  6. Sherloc: سوف يكون هذا الجهاز موجود على الذراع الآلي للمركبة، حيث سيستخدم أشعة الليزر فوق البنفسجية للبحث عن المواد العضوية والمعادن التي تبدلت بتأثير بيئة مائية والتي ربما ستكون علامات على الحياة الميكروبية في الماضي وذلك باستخدام تقنية مطيافية رامان لأول مرة على سطح المريخ.
  7. Supercam: سيدرس هذا الجهاز من على المركبة «مارس 2020» الصخور والتربة باستخدام كاميرا وأشعة الليزر بالإضافة إلى كاشف أشعة الطيف وذلك للبحث عن المركبات العضوية والتي قد تدل على حياة سابقة على المريخ، حيث سيحدد التركيب الكيميائي والمعدني لهدف المراد في حجم نقطة قلم رصاص وذلك من على بعد أكثر من 20 قدمًا (7 أمتار).

  • ترجمة: عامر السبيعي
  • تدقيق: صهيب الأغبري
  • تحرير: زيد أبو الرب

مصدر1/مصدر2